نشرت أبريل 13th 2010 في 10:33 ص بواسطة yasmeensh
الفران
في حارة شعبية قديمة.. تعود لآلاف السنين.. يعيش الناس فيها متداخلين كنسيج العنكبوت .. كل خيط يهتز فيها يهز باقي الشباك ..
يملك (أبو الروح ) فرنًا قديمًا … يعمل بالحطب والكرتون وما تيسر من أمهات الكتب والصحف.. ومجلدات تاريخ الفرسان ..
الفران يلبس لباس الأجداد.. سِروالا شاميًا..حذاءًا طَنبوريًا ..
وشَملةَ أهل الحجاز ..
يأكل السجائر .. يتجرع ثاني أكسير الحياة ..ويشرب حرارة المكان.. وبعض غبار الزمان …
مكتب رئيس البلدية لديه عشرات الشكاوي من الجيران والسكان..
وهو أبدا ما انفك .. يرفض التجدد والتمدن .. ويعتبره خيانة للماضي .. والأحفاد ..
وفي يوم اقتحام ..(طائرات الآباتشي ..والمركفاه..) وبنادق الموت وغيلان الاحتلال.. هدفهم يدمرون يعبثون ..يقتلون كل ما يُخيل إليهم أنه يملك خيار مقاومة أو رفضًا للاحتلال..
(أبو الروح) وُجد تحت أنقاض فرنه ..وقد قضى بصاروخ ذكي ..تتبع رغيف خبز ممزوجًا بالعرق والعنفوان ..
رَفضَ أن يُسجل في ذاكرةِ النسيان..؟؟!!!
Posted in ياسمينات نابلسية
لا يوجد تعليقات بعد, كن الاول لتقول شيء
إترك رد