الصخرة
في أحضان ربوة من سفوح جبل “جرزيم” المقدس ..غدت كل الصور مختلفة ..
هنا كانت مدرسة وهناك مسجد ..وغير بعيد عنهما ..حديقة أطفال ..
كلها أمست أثرا بعد عين ..غير بعيد عن أطلالها اكتست الأشجار الصنوبرية باللون الأسود المتفحم ..هنا كانت المعركة ..وهنا سقط الشهداء ..محمود الصخرة ورفاقه ..
فهكذا الجلاد أمر بان لا يرى حروفنا كبيرة ..وان لا تعاند خيلنا الشهباء الملجومة ..سائسها الخواجا ..
-محمود ..إلى الحرش أيها الإخوة ..إلى الأيك الأخضر الكثيف ..
- حسام إنهم يحيطون بنا من كل جانب ..إنهم يبيتون لقتلنا ..
-محمد : فلنطلق عليهم لآخر الرصاص ..والدم ..
-محمود : هي الشهادة أيها الرفاق ..هي الشهادة
( إذا لم يكن من الموت بد – فمن العار أن تموت جبانا )
وبصوت مفعم بالحمية والرجولة والكبرياء ..صرخ ثلاثتهم ..
الله اكبر ..الله اكبر ..المجد كل المجد لفلسطين ..
-محمود : أصبت ..لقد أصبت أيها الرفاق ..
محمد يجر ساقيه الداميتين ..أنا قادم إليك ..أنا قادم ..
حسام يغطي جراحه بكفه ..خذوني إلى جواركم ..فلنمت متقاربين ..
إتكؤوا إلى جذع الشجرة ..شبَّكوا الأيدي ..قاربوا أنفاسهم اللاهثة ..تبسموا ..تاركين لدمائهم النازفة أن تقرر ساعة الرحيل ..
وكتبوا بمداد الدم على الصخرة القريبة وصاياهم ..
-محمود : لا تبكي أمي ..وصيتك زوجتي وابني الذي لم تره عيناي ..ولتسميه فداء
-حسام : وصيتي أن يحمل بارودتي شقيقي ( مهند) وليُكتب على كعبها ..من هنا مر الشهداء .
-محمد : وصيتي أن تُحفر أسماؤنا إلى جزع هذه الشجرة التي ارتوت من دمائِنا ..وان يزرع من فسخها في كل حدائق وطرقات وربوات الوطن ..
اليوم وبنفس المكان يُقسم سكان الحي بأنهم يشاهدون كل مساء ..
ثلاثة طيور بيضاء ..تحط فوق الصخرة ..تحت الشجرة ..
وتحمل بمناقيرها الحمراء بذور الصنوبر ..
ويطير كل منها باتجاه ..؟؟!!
هنا كانت مدرسة وهناك مسجد ..وغير بعيد عنهما ..حديقة أطفال ..
كلها أمست أثرا بعد عين ..غير بعيد عن أطلالها اكتست الأشجار الصنوبرية باللون الأسود المتفحم ..هنا كانت المعركة ..وهنا سقط الشهداء ..محمود الصخرة ورفاقه ..
فهكذا الجلاد أمر بان لا يرى حروفنا كبيرة ..وان لا تعاند خيلنا الشهباء الملجومة ..سائسها الخواجا ..
-محمود ..إلى الحرش أيها الإخوة ..إلى الأيك الأخضر الكثيف ..
- حسام إنهم يحيطون بنا من كل جانب ..إنهم يبيتون لقتلنا ..
-محمد : فلنطلق عليهم لآخر الرصاص ..والدم ..
-محمود : هي الشهادة أيها الرفاق ..هي الشهادة
( إذا لم يكن من الموت بد – فمن العار أن تموت جبانا )
وبصوت مفعم بالحمية والرجولة والكبرياء ..صرخ ثلاثتهم ..
الله اكبر ..الله اكبر ..المجد كل المجد لفلسطين ..
-محمود : أصبت ..لقد أصبت أيها الرفاق ..
محمد يجر ساقيه الداميتين ..أنا قادم إليك ..أنا قادم ..
حسام يغطي جراحه بكفه ..خذوني إلى جواركم ..فلنمت متقاربين ..
إتكؤوا إلى جذع الشجرة ..شبَّكوا الأيدي ..قاربوا أنفاسهم اللاهثة ..تبسموا ..تاركين لدمائهم النازفة أن تقرر ساعة الرحيل ..
وكتبوا بمداد الدم على الصخرة القريبة وصاياهم ..
-محمود : لا تبكي أمي ..وصيتك زوجتي وابني الذي لم تره عيناي ..ولتسميه فداء
-حسام : وصيتي أن يحمل بارودتي شقيقي ( مهند) وليُكتب على كعبها ..من هنا مر الشهداء .
-محمد : وصيتي أن تُحفر أسماؤنا إلى جزع هذه الشجرة التي ارتوت من دمائِنا ..وان يزرع من فسخها في كل حدائق وطرقات وربوات الوطن ..
اليوم وبنفس المكان يُقسم سكان الحي بأنهم يشاهدون كل مساء ..
ثلاثة طيور بيضاء ..تحط فوق الصخرة ..تحت الشجرة ..
وتحمل بمناقيرها الحمراء بذور الصنوبر ..
ويطير كل منها باتجاه ..؟؟!!
آآآآح يا ياسمين ،،
رغم هذه الآلام التي عشتها وأنا أقرأ كتابتك ، لم أستطع أن أخبي إعجابي بمداد قلمك وروعة إحساسك
سامحك الرب !
تحياتي الحاره لك
الغالية ليلى
انه مداد الجرح الفلسطيني الذي يصيح على طول المدى ..
انه مداد الامل المرسوم بالدم ..لغد حر ..في وطن متحرر ..
لروحك الجميلة كل السلام
الياسمين
I appreciated what you have done here. I am always searching for informative information like this. Thanks for sharing with us.
Great post you really have spend a lot of time in writing this post. I am really happing to leave comment over here.
Able to view your write-up, When I greatly to adore plus concur with an individual’s mindset. I appreciate you for spreading. Concurrently,I enjoy very best stroller greatly .You are welcome to have a look at my very own internet site together with web site posts.Expect we could grow to be neighbors, together with alternate in order to assist one! Thanks a lot!!