صحة البشر أهم من المشاركة في المسيرات التضامنية…!!
محمد أبو علان:
الخميس29/11/2012 يوم مسيرات الدعم والتأيد لتوجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة تصادف وجودي في إحدى المستشفيات الحكومية في مدينة نابلس لمتابعة العلاج لوالدتي.
خلال تجوالي في ردهات المستشفى ترددت على مسامعي عبارات تنم عن انعدام المسؤولية لدى الجهة التي قررت تعطيل المؤسسات الرسمية في هذا اليوم، أو على الأقل عدم تحليه ببعد النظر كونه لم يستثني بعض القطاعات الحيوية كالقطاع الصحي من قرار شل المؤسسات الرسمية.
ومن العبارات التي سمعتها:
“إلى ما عندو موعد مسبق يروح اليوم دوامنا للعشرة ونص بس”.
وأنا شخصياً لم استطع صرف إحدى الوصفات الطبية (الوصفات إلي كانت معي قبل هيك صرفتها) التي حصلت عليها بعد الحادية عشرة لأن صيدلية المستشفى أغلقت أبوابها للمشاركة في مسيرات الدعم للقيادة.
مريض جاء ليحصل على موعد في العيادات التخصصية لم يتمكن بسبب مغادرة الموظفة المسؤولة لمساندة الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة
فهل استثناء القطاعات الحيوية من قرارات شل المؤسسات العامة كان سيخفض عدد الدول الداعمة لنا في الأمم المتحدة؟.
ولماذا لم تكن مشاركة موظفي القطاع العام رمزية عبر عدد محدود من الموظفين بشكل يضمن المشاركة في الفعاليات، في المقابل لا يتم تعطيل مصالح البشر؟.
تعطيل المؤسسات الرسمية والمدارس الحكومية للمشاركة في مسيرات وفعاليات سياسية ظاهرة يجب أن تنتهي، والأصل في المشاركة أن تكون اختيارية لا أن تكون بقرار رسمي أو قرار نقابي.