سوريا على طريق الحرية
الرئيس السوري بشار الأسد لم يتعظ من تجارب من سبقوه من الرؤوساء العرب الذين قرروا المواجهة مع شعوبهم طالبة الحرية والعدالة، لم يكفيه هرب زين العابدين بن علي، ولا خلع الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
بعد هذه التجارب العربية الثورية الرائدة كان على الرئيس السوري أن يكون المبادر للتغيير لا أن يقوم بإرسال أجهزة الأمن السورية لقمع وقتل المتظاهرين السوريين المطالبين بالحياة الديمقراطية، وساعين لتحقيق العدالة الاجتماعية في بلدهم.
أما اليوم وقد سالت دماء المتظاهرين السوريون في الشوارع يكون النظام وأجهزته الأمنية قد أوصل الجماهير لنقطة ألا عودة عن المطالبة بالتغيير الشامل في سوريا، فإن كانت الجماهير تطالب بإصلاح النظام، فاليوم بات من حقها أن تطالب بإسقاط النظام بعد الجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين في درعا وفي الصنمين واللاذقية وحمص ودمشق.