الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فسؤال نود أن يجيب عليه كل واحد منا وهو هل لنا قلوب؟!!
إن قلنا نعم فأين هي؟!!
والأقصى الأسير يستغيث ويستجير، وإخواننا يُقتّلون.. يُذبّحون.. يُشرّدون.. يُجوّعون.. يُحاصرون.. يُعتقلون.. يُأسرون.. يُجرحون!!
إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة؛ وتعال معي لتعلم صدق ما أقول..
إخواننا على أصوات الرصاص ينامون.. وعلى هدم بيوتهم يصحون.. وعلى انتهاك أعراضهم يتحسرون.. وعلى قتل أولادهم يبكون.. وللرصاص يستقبلون.. وللموت يعانقون.. وتحت وطأة الدبابات يُطحنون.. ومن الجوع يتألمون.. ومن العطش يعانون.. ومن القهر كل يوم يموتون.. ومن الظلم يستغيثون.. ومن الإذلال يصرخون.. ولكن أين السامعون؟!!
أين المسلمون ؟!!
أين أمة الألف مليون ؟!!
نائمون تائهون يشجبون يستنكرون ولليهود يستعطفون ولخطط أعدائهم ينفذون !!
أخية: لا تظن أن هذا وما يحدث سببه الحكام والقادة إنما سببه أنا وأنت.. تقول كيف ذلك ؟!!
أقول نحن بالكرة مشغولون.. وعليها عاكفون.. ولأخبارها منتظرون.. وبها عن الصلاة ساهون.. وفي السجود من أجلها داعون.. وفي مجالسنا عنها متحدثون.. ولمبارياتها مشتاقون.. وللدوري متطلعون.. وللكأس متحفزون.. وبلاعبيها مقتدون.. ومن أجل فرقها متنازعون.. ولأعلامها رافعون.. ومن أجلها ميّتون.. وعلى أنغام الموسيقى نائمون.. وعلى المسلسلات ساهرون.. وللأفلام متابعون.. وفي السينما بالمليون.. وللمسرحيات عاشقون.. وبالفنانين والممثلين معجبون.. وعن أحدث الأفلام سائلون.. ولأحدث الموضات لابسون.. وللأغاني مرددون.. ولكلام ربنا هاجرون!!.. ولأوقاتنا في قيل وقال مضيعون.. وبالملتزمين ساخرون.. ولدين الله مضيعون.. وللغرب محبون.. ثم نقول المشكلة في شارون!!
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
أبناء إخواننا يقولون: يا رب انصرنا على اليهود.. وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود!!..
الشباب هناك يهتفون: يا رب لا نبالي في سبيل دينك أن نموت أو نعيش والشباب هنا يهتفون دراويش دراويش!!..
هناك يهتفون من سيقتل شارون؟!!.. ونحن هنا نهتف من سيربح المليون؟!!..
هناك يطلقون الآهات، آهات ألم ومعاناة ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدف في مباراة!!..
أخية: نصرخ ونستغيث متى نصر الله؟!!..
وكيف يأتي نصر الله ونحن على هذه الحال!!..
أخية: قال الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }..
أخية: هل تخلّف وعد الله أم أنك لم تحقق الشرط؟!!..
أخية: إني سائلك فاصدق نفسك قبل أن تصدقني..
هل حافظت على صلاة الفجر في جماعة ثم تخلّف النصر؟!!..
هل حافظت على الصلوات في جماعة ثم تخلف النصر؟!!..
هل قمت إلى الصلاة وتركت المباراة ثم تخلف النصر؟!!..
هل فتحت كتاب الله فقرأته وعلمته ثم تخلف النصر؟!!..
هل تركت سماع الأغاني والأفلام ثم تخلف النصر؟!!..
هل جعلت قدوتك عمر و صلاح الدين ثم تخلف النصر؟!!..
هل جعلت همك نصرة الإسلام والمسلمين ثم تخلف النصر؟!!..
هل قمت في السحر فدعوت الله لإخوانك ثم تخلف النصر؟!!..
هل قهرت اليهود في بيتك فلم تخرج بنتك أو أختك أو امرأتك متبرجة وأخرجتها بالحجاب الشرعي ثم تخلف النصر؟!!..
هل قاطعت السلع والأغذية اليهودية ثم تخلف النصر؟!!..
هل وهل وهل وغيرها كثير فهل فعلت أم أنك تخاذلت؟!!..
أخية: نهتف ونقول نريد أن نحرر الأقصى ونريد نصرة المسلمين..
أخية: إننا قبل أن نحرر الأقصى لابد أن نحرر نفوسنا وقلوبنا فالطريق يبدأ من هنا..
لابد أن تبدأ من الآن في مراجعة نفسك وإعدادها وتقويمها على الجادة..
أخية: اخلع ثوب التخاذل والتواني والكسل والبس ثوب الجد والعمل..
أخية: أنت من أبناء خير أمة فأعلِ همتك وقوِّ عزيمتك وانتفض انتفاضة الأسد الجريح، وقل لنفسك للجد معي عمل وللنصر في قلبي أمل وأنا للخَطْبِ الجلل..
أخية: بادر بنصر الله في نفسك وبيتك أولاً ينصرك الله ويحفظك..
أخية: كن ذا نفس أبيّة وهمة قويّة واجعل لنفسك هدفاً في الدنيا الدنيّة..
أخية: إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر!!..
أخية: صدق القائل يا له من دين لو أن له رجالاً فهل أنت من الرجال؟!!..
المال مقْتَسَمٌ والعِرْضُ منتهكٌ |
|
والقَدْرُ مُحتَقَرٌ والدم طوفان |
لا راية لبني الإسلام ظاهرة |
|
إذا تداعى خنازير وصُلبان |
أين الجيوش التي تزهو بقوّتها |
|
كأنها في نهار العرض بركان |
أين الملايين من أموال أمتنا |
|
فما لها في مجال الفصل برهان |
هل عندكم نبأ مما يُعدُّ لكم |
|
أم خدَّر القومَ لعَّابٌ وفنان |
هل عندكم نبأ مما يُعدُّ لكم |
|
فقد سرى بحديث القوم ركبان |
واليوم مسرى نبي الله ضجَّ وقد |
|
غشاه مرٌّ من التنكيل ألوان |
ذل وضعف وتمثيل وملحمة |
|
ما ذاقها في مدار الدهر إنسان |
الخمر تشرب والأوتار صاخبة |
|
وللرياضة فينا القدر والشان |
أما لنا في كتاب الله من عِظةٍ |
|
فقد دعانا لنصر الحق قرآن |
أما لنا في طلوع الفجر من أملٍ |
|
أما تبدد عنا الشك والرَّان |
يا أمتي مزِّقي الأغلال وانتفضي |
|
فالمجد لا يمتطيه اليوم وسنان |
عودي إلى الله فالأبواب مُشْرعة |
|
وعِزةُ الله للأوَّاب عنوان |
واستبشري فشعاع الفجر منتشر |
|
وإن تجاهل نور الفجر عميان |
وإن تراكم غيم الظلم واحتجبت |
|
شمس النهار فللإشراق إبيان |
فانصروا الله ينصركم وكونوا معه يكن معكم.. واصدقوه يصدقكم !!
ملاحظه : الكلام على لسان الأخ وهو شيعي سابق هداه الله تعالى إلى العودة للمنهج الصواب
عندما نطالع كتبنا المعتبرة وأقوال فقهائنا ومجتهدينا نجد أن العدو الوحيد للشيعة هم أهل السنة، ولذا وصفوهم بأوصاف وسموهم بأسماء: فسموهم (العامة) وسموهم النواصب، وما زال الاعتقاد عند معاشر الشيعة أن لكل فرد من أهل السنة ذيلاً في دبره، وإذا شتم أحدهم الآخر وأراد أن يغلظ له في الشتيمة قال له: (عظم سني في قبر أبيك) وذلك لنجاسة السني في نظرهم إلى درجة لو اغتسل ألف مرة لما طهر ولما ذهبت عنه نجاسته.
ما زلت أذكر أن والدي رحمه الله التقى رجلاً غريباً في أحد أسواق المدينة، وكان والدي رحمه الله محباً للخير إلى حد بعيد، فجاء به إلى دارنا ليحل ضيفاً عندنا في تلك الليلة فأكرمناه بما شاء الله تعالى، وجلسنا للسمر بعد العشاء وكنت وقتها شاباً في أول دراستي في الحوزة، ومن خلال حديثنا تبين أن الرجل سني المذهب ومن أطراف سامراء جاء إلى النجف لحاجة ما، بات الرجل تلك الليلة، ولما أصبح أتيناه بطعام الإفطار فتناول طعامه ثم هم بالرحيل، فعرض عليه والدي رحمه الله مبلغاً من المال فلربما يحتاجه في سفره، شكر الرجل حسن ضيافتنا، فلما غادر أمر والدي بحرق الفراش الذي نام فيه وتطهير الإناء الذي أكل فيه تطهيراً جيداً لاعتقاده بنجاسة السني وهذا اعتقاد الشيعة جميعاً، إذ أن فقهاءنا قرنوا السني بالكافر والمشرك والخنـزير وجعلوه من الأعيان النجسة ولهذا:
1- وجب الاختلاف معهم: فقد روى الصدوق عن علي بن أسباط قال: “قلت للرضا -عليه السلام-: يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟ قال: فقال: ائت فقيه البلد فاستفته في أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه” (عيون أخبار الرضا 1/275 ط. طهران).
وعن الحسين بن خالد عن الرضا أنه قال: “شيعتنا المسلمون لأمرنا، الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منا” (الفصول المهمة 225 ط. قم).
وعن المفضل بن عمر عن جعفر أنه قال: “كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متوثق بعروة غيرنا” (الفصول المهمة 225).
2- عدم جواز العمل بما يوافق العامة ويوافق طريقتهم:
وهذا باب عقده الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة فقال: “والأحاديث في ذلك متواترة .. فمن ذلك قول الصادق -عليه السلام- في الحديثين المختلفين: أعرضوهما على أخبار العامة، فما وافق أخبارهم فذروه وما خالف أخبارهم فخذوه”.
وقال الصادق -عليه السلام-: “إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم”.
وقال -عليه السلام-: “خذ بما فيه خلاف العامة، وقال: ما خالف العامة ففيه الرشاد”.
وقال -عليه السلام-: “ما أنتم والله على شيء مما هم فيه، ولا هم على شيء مما أنتم فيه فخالفوهم فما هم من الحنيفية على شيء”.
وقوله -عليه السلام-: “والله ما جعل الله لأحد خيرة في أتباع غيرنا، وإن من وافقنا خالف عدونا، ومن وافق عدونا في قول أو عمل فليس منا ولا نحن منه”.
وقول العبد الصالح -عليه السلام- في الحديثين المختلفين: “خذ بما خالف القوم، وما وافق القوم فاجتنبه”.
وقول الرضا -عليه السلام-: “إذا ورد عليكم خبران متعارضان فانظروا إلى ما يخالف منهما العامة فخذوه، وانظروا بما يوافق أخبارهم فدعوه”.
وقول الصادق -عليه السلام-: “والله ما بقي في أيديهم شيء من الحق إلا استقبال القبلة” ؛(انظر الفصول المهمة 325-326).
وقال الحر عن هذه الأخبار بأنـها: “قد تجاوزت حد التواتر، فالعجب من بعض المتأخرين حيث ظن أن الدليل هنا خبر واحد”.
وقال أيضاً: “واعلم أنه يظهر من هذه الأحاديث المتواترة بطلان أكثر القواعد الأصولية المذكورة في كتب العامة” (الفصول المهمة 326).
3- أنـهم لا يجتمعون مع السنة على شيء:
قال السيد نعمة الله الجزائري: “إنا لا نجتمع معهم -أي مع السنة- على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنـهم يقولون: إن ربـهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته من بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بـهذا الرب ولا بذاك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا” (الأنوار الجزائرية 2/278)، باب نور في حقيقة دين الإمامية.
والعلة التي من أجلها يجب الأخذ بخلاف ما تقوله العامة، عقد الصدوق هذا الباب في علل الشرائع فقال: “عن أبي إسحاق الأرجائي رفعه قال: قال أبو عبد الله -عليه السلام-: أتدري لم أمرتم بالأخذ بخلاف ما تقوله العامة؟ فقلت: لا ندري. فقال: إن علياً لم يكن يدين الله بدين إلا خالف عليه الأمة إلى غيره إرادة لإبطال أمره. وكانوا يسألون أمير المؤمنين -عليه السلام- عن الشيء الذي لا يعلمونه فإذا أفتاهم جعلوا له ضداً من عندهم ليلبسوا على الناس” (531 طبع إيران).
ويتبادر إلى الأذهان السؤال الآتي:
لو فرضنا أن الحق كان مع العامة في مسألة ما أيجب علينا أن نأخذ بخلاف قولهم؟ أجابني السيد محمد باقر الصدر مرة فقال: “نعم يجب الأخذ بخلاف قولهم، لأن الأخذ بخلاف قولهم وإن كان خطأ فهو أهون من موافقتهم على افتراض وجود الحق عندهم في تلك المسألة”.
إن كراهية الشيعة لأهل السنة ليست وليدة اليوم، ولا تختص بالسنة المعاصرين بل هي كراهية عميقة تمتد إلى الجيل الأول لأهل السنة وأعني الصحابة ما عدا ثلاثة منهم وهم أبو ذر والمقداد وسلمان، ولهذا روى الكليني عن أبي جعفر قال: “كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري” (روضة الكافي 8/246).
لو سألنا اليهود: من هم أفضل الناس في ملتكم؟
لقالوا: إنـهم أصحاب موسى.
ولو سألنا النصارى: من هم أفضل الناس في أمتكم؟
لقالوا: إنـهم حواريو عيسى.
ولو سألنا الشيعة: من هم أسوأ الناس في نظركم وعقيدتكم؟
لقالوا: إنـهم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله.
إن أصحاب محمد هم أكثر الناس تعرضاً لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النبي صلوات الله عليه، ولهذا ورد في دعاء صنمي قريش: “اللهم العن صنمي قريش -أبو بكر وعمر- وجبتيهما وطاغوتيهما، وابنتيهما -عائشة وحفصة..الخ” وهذا دعاء منصوص عليه في الكتب المعتبرة. وكان الإمام الخميني يقوله بعد صلاة الصبح كل يوم.
عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال: ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله -عليه السلام- فقال: “رحمه الله وصلى عليه، قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين يوماً من الأيام: أبسط يدك أبايعك، فقال: أو ما فعلت؟ قال: بلى، فبسط يده، فقال: أشهد أنك إمام مفترض طاعته، وإن أبي – يريد أبا بكر أباه – في النار” (رجال الكشي 61).
وعن شعيب عن أبي عبد الله -عليه السلام- قال: “ما من أهل بيت إلا وفيهم نجيب من أنفسهم، وأنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر” (الكشي 61).
وأما عمر فقال السيد نعمة الله الجزائري: “إن عمر بن الخطاب كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال” (الأنوار النعمانية 1/63).
واعلم أن في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسمى “باغي فين” مشهداً على غرار الجندي المجهول فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية “مرقد باب شجاع الدين” وباب شجاع الدين هو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب، وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي “مرك بر أبو بكر، مرك بر عمر، مرك بر عثمان” ومعناه بالعربية: “الموت لأبي بكر الموت لعمر الموت لعثمان”.
وهذا المشهد يزار من قبل الإيرانيين، وتلقى فيه الأموال والتبرعات، وقد رأيت هذا المشهد بنفسي، وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه وتجديده، وفوق ذلك قاموا بطبع صورة المشهد على كارتات تستخدم لإرسال الرسائل والمكاتيب.
روى الكليني عن أبي جعفر -عليه السلام- قال: “..إن الشيخين -أبا بكر وعمر- فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين -عليه السلام- فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين” (روضة الكافي 8/246).
وأما عثمان فعن علي بن يونس البياضي: “كان عثمان ممن يلعب به وكان مخنثاً” (الصراط المستقيم 2/30).
وأما عائشة فقد قال ابن رجب البرسي: “إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة” (مشارف أنوار اليقين 86).
وإني أتساءل: إذا كان الخلفاء الثلاثة بـهذه الصفات فلم بايعهم أمير المؤمنين -عليه السلام-؟ ولم صار وزيراً لثلاثتهم طيلة مدة خلافتهم؟ أكان يخافهم؟ معاذ الله.
ثم اذا كان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مصاباً بداء في دبره ولا يهدأ إلا بماء الرجال كما قال السيد الجزائري، فكيف إذن زوجه أمير المؤمنين -عليه السلام- ابنته أم كلثوم؟ أكانت إصابته بـهذا الداء، خافية على أمير المؤمنين -عليه السلام- وعرفها السيد الجزائري؟!.. إن الموضوع لا يحتاج إلى أكثر من استعمال العقل للحظات.
وروى الكليني: “إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا” (الروضة 8/135).
ولهذا أباحوا دماء أهل السنة وأموالهم فعن داود بن فرقد قال: “قلت لأبي عبد الله -عليه السلام-: ما تقول في قتل الناصب؟ فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل” (وسائل الشيعة 18/463)، (بحار الأنوار 27/231).
وعلق الإمام الخميني على هذا بقوله: فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس.
وقال السيد نعمة الله الجزائري: “إن علي بن يقطين وزير الرشيد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل” (الأنوار النعمانية 3/308).
وتحدثنا كتب التاريخ عما جرى في بغداد عند دخول هولاكو فيها، فإنه ارتكب أكبر مجزرة عرفها التاريخ، بحيث صبغ نـهر دجلة باللون الأحمر لكثرة من قتل من أهل السنة، فانـهار من الدماء جرت في نـهر دجلة، حتى تغير لونه فصار أحمر، وصبغ مرة أخرى باللون الأزرق لكثرة الكتب التي ألقيت فيه، وكل هذا بسبب الوزيرين النصير الطوسي ومحمد بن العلقمي فقد كانا وزيرين للخليفة العباسي، وكانا شيعيين، وكانت تجري بينهما وبين هولاكو مراسلات سرية حيث تمكنا من إقناع هولاكو بدخول بغداد وإسقاط الخلافة العباسية التي كانا وزيرين فيها، وكانت لهما اليد الطولى في الحكم، ولكنهما لم يرتضيا تلك الخلافة لأنـها تدين بمذهب أهل السنة، فدخل هولاكو بغداد وأسقط الخلافة العباسية، ثم ما لبثا حتى صارا وزيرين لهولاكو مع أن هولاكو كان وثنياً.
ومع ذلك فإن الإمام الخميني يترضى على ابن يقطين والطوسي والعلقمي، ويعتبر ما قاموا به من أعظم الخدمات الجليلة لدين الإسلام.
وأختم هذا الباب بكلمة أخيرة وهي شاملة وجامعة في هذا الباب قول السيد نعمة الله الجزائري في حكم النواصب (أهل السنة) فقال: “إنـهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنـهم شر من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة” (الأنوار النعمانية 2/206-207).
وهكذا نرى أن حكم الشيعة في أهل السنة يتلخص بما يأتي:
أنـهم كفار، أنجاس، شر من اليهود والنصارى، أولاد بغايا، يجب قتلهم وأخذ أموالهم، لا يمكن الالتقاء معهم في شيء لا في رب ولا في نبي ولا في إمام ولا يجوز موافقتهم في قول أو عمل، ويجب لعنهم وشتمهم وبالذات الجيل الأول أولئك الذين أثنى الله تعالى عليهم في القرآن الكريم، والذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في دعوته وجهاده .. وإلا فقل لي بالله عليك من الذي كان مع النبي صلوات الله عليه في كل المعارك التي خاضها مع الكفار؟، فمشاركتهم في تلك الحروب كلها دليل على صدق إيمانـهم وجهادهم فلا يلتفت إلى ما يقوله فقهاؤنا.
لما انتهى حكم آل بـهلوي في إيران على أثر قيام الثورة الإسلامية وتسلم الإمام الخميني زمام الأمور فيها، توجب على علماء الشيعة زيارة وتـهنئة الإمام بـهذا النصر العظيم لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء.
وكان واجب التهنئة يقع علي شخصياً أكثر من غيري لعلاقتي الوثيقة بالإمام الخميني، فزرت إيران بعد شهر ونصف -وربما أكثر- من دخول الإمام طهران إثر عودته من منفاه باريس، فرحب بي كثيراً، وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق.
وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي: “سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب ونقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلا التنفيذ!!”.
ملاحظة:
اعلم أن حقد الشيعة على العامة -أهل السنة- حقد لا مثيل له، ولهذا أجاز فقهاؤنا الكذب على أهل السنة وإلصاق التهم الكاذبة بـهم والافتراء عليهم ووصفهم بالقبائح.
والآن ينظر الشيعة إلى أهل السنة نظرة حاقدة بناء على توجيهات صدرت من مراجع عليا، وصدرت التوجيهات إلى أفراد الشيعة بوجوب التغلغل في أجهزة الدولة ومؤسساتـها وبخاصة المهمة منها كالجيش والأمن والمخابرات وغيرها من المسالك المهمة فضلاً عن صفوف الحزب.
وينتظر الجميع -بفارغ الصبر- ساعة الصفر لإعلان الجهاد والانقضاض على أهل السنة، حيث يتصور عموم الشيعة أنـهم بذلك يقدمون خدمة لأهل البيت صلوات الله عليهم، ونسوا أن الذي يدفعهم إلى هذا أناس يعملون وراء الكواليس.
والله واجتمعوا
واخيراً اجتمع جمع من اعضاء التشريعي، على الخير. والصحيح انه كانت هناك حاجة ملحة للاجتماع، لان حضرات النواب ناقشوا التجاوزات في عملية منح جواز السفر الدبلوماسي. طبعاً بعد ان حلوا كل الامور والتجاوزات الاخرى وبعد ان اصبح الوطن بخير، وبعد ان اصدروا التشريعات والقوانين وراقبوا عمل الحكومة، وبعد ان لم يناموا الليل سهرا على احوال الامة، لم يبق الا موضوع الجواز الاحمر، فكان لا بد من الاجتماع، لانهم لا يريدون ان ينافسهم احد على كل شيء احمر، نمر السيارات والجوازات. حبيبي يا تشريعي!
اين حقوقهم؟
صباحخ يوم ممطر، مررت به وهو يحاول صعود درج احد البنوك، لم يستطع، لان عليه ان يدفع بكرسيه المتحرك فوق درجات البنك. اعانه احد المارة واستطاع الدخول الى البنك. تصادف هذا مع اليوم العالمي لحقوق المعاقين، وتساءلت اين انتم، يا اعضاء التشريعي ويا منظمات المجتمع المدني ويا حكومة؟ اين انتم من تطبيق قانون حقوق المعاقين؟ طبعاً مشغولين، وبالكاد شاركتم في فعاليات اليوم العالمي للمعاقين. الم تلاحظوا ان ابسط حقوقهم منتهكة، ولم تلاحظوا ان بنايات مؤسساتكم، والمراكز التجارية والطبية والبنوك غير مؤهلة.
كعب داير
ورطة لا اتمناها لا لصديق ولا لعدو. كان علي ان احصل على بعض الوثائق من دائرة حكومية، ومن ثم الحصول على براءة ذمة من البلدية. وكانت البداية، وتبين ان لا نهاية لها. فقد وجدت، وانا اخر من يعلم، انني امتلك اكثر من شقة حسب سجلات البلدية، وبالتالي كان علي ان اتي بما يثبت ان كل ما املك شقة واحدة، واستمر الامر من دائرة الى اخرى، حتى قضيت حوالي عشرة ايام عمل وانا اتنطط بين الدوائر، واخضع لمزاج الموظف المسؤول، فمنهم من كان يفطر، ومن كان خارج مكتبه يدخن، ومن كان يصلي اطول صلاة عرفتها، ومن في اجازة، ومن في اجتماع، ومن ليس من صلاحياته، حتى الموظف المسؤول عن ماكنة التصوير كان مشغولاً في مساعدة موظف اخر ذهبا لاحضار “صوبة”، وانا انتظر، وما زلت انتظر، والله اعلم كم سانتظر.
لو كنت مسؤولاً
وامتلك سيارة “نمرة حمرا”، لكنت حذراً ان لا استخدمها خارج اوقات العمل، حتى لا تلقطني كاميرا دورية السلامة على الطرق. فقد بدأت وزارة النقل والمواصلات بتسيير دوريات خاصة في ساعات الصباح قرب المدارس، بحيث يقوم احد افراد الدورية بتصوير السيارات الحكومية بكاميرا فيديو. بالطبع لو كنت مسؤولاً في وزارة النقل والمواصلات، لاعلنت اننا نقوم بالتصوير، لان من حق الجميع ان يعلم وان يحذر، ربما يكون الاعلان بحد ذاته رادعاً.
الاسئلة الخمسة
اول ما درسنا في الصحافة، انه علينا ان نجيب على اسئلة خمسة وهي ماذا ومن ومتى واين ولماذا. للاسف ان هناك بعض الصحافيين الذين يولون الاهتمام لسؤال “من” وبالتحديد لارتباطه بالمسؤولين. فقد قرأت في صحف امس الجمعة خبرين، الاول عن افتتاح ميدان الاسرى في البيرة، والثاني عن حفل لتوقيع ثلاث روايات لثلاث فتيات في غزة. في الخبر الاول اجاب كاتبه على سؤال “من” وذكر الوزير ورئيس البلدية. وقد حاولت ان اجد في الخبر موقع ميدان الاسرى، ولكن عبثاً. اما في الخبر الثاني، فاهتم كاتبه بمن هم اقل اهمية، اي المسؤولين والقائمين على الحدث، لا على الفتيات الثلاث، حيث لم نعرف من هن الا في الفقرة السادسة من الخبر. ملخص الكلام، اذا استمرت صحافتنا على هذا الحال، اذاً “عليها العوض ومنها العوض”.
الشاطر انا
يا اخي الوضع مش مريح، يعني صار في نظام وشرطة وامن، يعني الواحد صار صعب يتشاطر، ويعمل الحركات اياها. يعني مسروق وصار صعب نركب، ومش مرخص وبدون تأمين ما فينا نسوق، وبدون حزام يا ويلنا. الحال صار زفت. وصار بدها حل. واحسن حل انه الواحد يتخفى. والشطارة انك تتخفى بدون ما تلبس طاقية الاخفا. يعني تتخفى على هيئة مسؤول، او شخصية مهمة، او امن بس بلباس مدني ورايح في مهمة. واحسن طريقة انك تتخفى وبنفس الوقت ما تتخفى، انك تلبس شبابيك السيارة جلاتين اسود، وتحط على التابلو او على بوز السيارة عند الجريل (الشبك) ضوين واحد كحلي والثاني احمر، وتطارد في البلد على اساس انك مهم، وهيك ما حدا بيوقفك، اصلاً الشرطة مش فاضيين، مشغولين بتوقيف التاكسيات والسرفيس، ما هو مثل ما بتفكر انك شاطر، كمان الشرطة بيفكروا ان الشطارة بس ع التاكسيات والسرفيس.
اجبرتني همومي ان ابكي
اجبرتني دموعي ان اكتب
اجبرتني همومي ان ابكي
ويجبرني قلبي ان افكر
ويجبرني التفكير ان اتألم
ويجبرني التألم ان انزف
ويجبرني النزف ان اموت
ويجبرني الموت ان اتحسر
ولكن ……….!
اسال نفسي
لمن البكى ؟
وكيف ابكي ؟
ولماذا ارخص دموعي لكي تذرف؟
وتتكاثر الاسئله
والاجابات حائره
تكثر الونات
وتزداد التنهدات
ولكن
لمن يا ترى ؟
لا ادري
ولا اعلم
لمن ……..!
آالمتني يا زماني
بعدتني عن احبابي
اعز الاصدقاء صدموني
تختنق عبراتي
تزداد الامي
تذرف دموعي
تنوح مواجعي
ولكن………!قمة ألمي
اني لا اعرف سوى ابتسامه حزينه
وقمة فرحي
اني ارى الابتسامه في وجه الطفوله
لا توجد اصدق من براءة الاطفال
لا توجد اصدق من دمعة الطفوله
ليتني طفل حينماابكي اجد حنان والدتي
اجد صدرها واجد الصدق يواسيني
تهت في دنيا كثرة فيها الاكاذيب
قل فيها الصدق وكثرة الخيانات
البحر تقريبا هوة المتنفس الوحيد لقطاع غزة ولجميع الاهالى وهوة اجمل مكان ممكن ان تذهب الية العائلة سويا ويتمتعو على شاطى البحر بقضاء وقت ممتع وهوة المكان المفظل لجميع عائلات القطاع (Continue reading…)
مرحبا بك في مدونـــــات أميـــــن. هذه هي المقاله الأولى. تستطيع تعديلها أو حذفها, بعد ذلك تستطيع البدء بالتدوين!