شبكـــــة أميـــــن الإعلاميـــــة
مدونـــــات أميـــــن  
مسعود ياسين
Just another مدونـــــات أميـــــن weblog

« وقفات الصحابة عند الموت (هام)
يوم تطوعي في مدرسة عصيرة القبلية الثانوية المختلطة »

شخصية اليوم (الشهيد الكاتب غسان كنفاني)

دُوّنت في الأربعاء 28 أبريل 2010 بتوقيت 4:01 م
326 مشاهده
الشهيدغسان  كنفاني
1936م / 1972م

غسان كنفاني اسما من بين أسماء فلسطينية كبيرة عملت بكل المجالات ولكنها كانت تعمل في السياسة أيضا.
ولان اليد الصهيونية كانت دائما وأبدا ملطخة بالدماء وحتى اليوم فقد سهل قتل الإنسان، غير أن غسان أبقى خلفه كلماته التي لا زالت إلى اليوم شعلة تنير ظلام أرادوا إخماده إلا أن سرمديتهم لم تكن قادرة على قتل الحلم في القلوب و لا الحقيقة في العقول. خافوا من كلماته التي تخطها يده فقتلوه كما قتلوا غيره، إلا إن كتبه ستبقى بين أيدينا.

وكأن كنفاني كان يعرف أن “الموت الإسرائيلي” يسعى إليه، فانصرف يكتب، يرسم، ينحت،يحاضر، يبشر، يسجل الأحاديث والندوات حول حق الفلسطيني في أرضه، حول الثورة طريقا إلى التحرير، لكي ينجز مهمته من قبل أن تمتد إليه يد الإرهاب الإسرائيلي فتزرع العبوة القاتلة، في سيارته، تحت بيته.
كان في سباق مع الوقت، ولقد كان قلمه يسابق عقارب الساعة، كان لديه الكثير ليقوله، ولقد قال معظم ما تمنى أن يبلغ الناس،وفي أفضل الصيغ الفنية: من المقال السياسي، إلى النشرة التعبوية، ومن القصة القصيرة إلى الرواية، ومن قصص الأطفال إلى المراجعات النقدية للكتب… مع بعض المحاولات في الشعر وفي الرسم وفي النحت وهوايات أخرى.
ولد الأديب والفنان والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في مدينة عكا في فلسطين بتاريخ 9/4/ 1936م ,وبدأ يتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الفرير في مدينة يافا حيث كان والده يعمل محامياً ولم يتم هذه الدراسة إذ وقعت نكبة 1948م وسقطت مدينة عكا يوم 16/5/1948م, فأُجبر وعائلته على النزوح فعاش في سوريا كلاجئ فلسطيني ثم في لبنان حيث حصل على الجنسية اللبنانية. أكمل دراسته الثانوية في دمشق وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. فاشتغل معلماً في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في دمشق ، في ذات العام التحق بجامعة دمشق لدراسة الأدب العربي وأسند إليه آنذاك تنظيم جناح فلسطين في معرض دمشق الدولي وكان معظم ما عرض فيه من جهد غسان الشخصي. وذلك بالإضافة إلى معارض الرسم الأخرى التي أشرف عليها. ونال شهادة الإجازة في الأدب قسم اللغة العربية وكانت الرسالة التي قدمها بعنوان “العرق والدين في الأدب الصهيوني”. وفي هذا الوقت كان قد انخرط في حركة القوميين العرب التي ضمه إليها جورج حبش لدى لقائهما عام 1953.

ذهب إلى الكويت حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية عام “1961″ التي كانت تنطق باسم الحركة مسؤولاً عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة “المحرر” اللبنانية، وأصدر فيها “ملحق فلسطين” ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967م قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم “مجلة الهدف” وترأس غسان تحريرها، كما أصبح ناطقا رسميا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد شارك في وضع البيان السياسي للجبهة والمعروف باسم “برنامج آب 1969م”، وكانت الصحافة الأجنبية قد ركزت عليه بعد عملية مطار اللد الأخيرة،
تزوج من سيدة دانمركية (آن) ورزق منها ولدان هما فايز وليلى. أصيب مبكرا بمرض السكر.

أدب غسان وإنتاجه الأدبي كان متفاعلا دائما مع حياته وحياة الناس وفي كل ما كتب كان يصور واقعاً عاشه أو تأثر به.وهو أول من كتب عن شعراء المقاومة ونشر لهم وتحدث عن أشعارهم وعن أزجالهم الشعبية في الفترات الأولى لتعريف العالم العربي على شعر المقاومة ، لم تخل مقالة كتبت عنهم من معلومات كتبها غسان وأصبحت محاضته عنهم ومن ثم كتابه عن “شعراء الأرض المحتلة” مرجعا مقررا في عدد من الجامعات وكذلك مرجعا للدارسين. لقد اخترق بنتاجه الأدبي المتميز حصار الموت الإسرائيلي فوصل إلى معظم المهتمين من القراء في العالم الغربي بالأدب العربي عموما والفلسطيني خصوصا, لقد كان غسان شعباً في رجل ، كان قضية ، كان وطناً

من مؤلفات الشهيد غسان القصصية والمسرحية
- موت سرير رقم 12 – أرض البرتقال الحزين – رجال في الشمس – قصة فيلم”المخدوعون“-
- الباب – مسرحية- عالم ليس لنا – ما تبقى لكم – قصة فيلم السكين – عن الرجال والبنادق – أم سعد – عائد إلي حيفا-
ترجمت أعمال غسان كنفاني إلى معظم اللغات الغربية: الانكليزية، الايطالية، الاسبانية،الدانمركية والألمانية والفرنسية.. وحولت بعض رواياته في قالب مسرحي قدم في الإذاعات وعلى المسارح في كثير من الدول العربية والأجنبية. وتحولت روايته الشهيرة “رجال في الشمس” إلى فيلم سينمائي في العام 1972ونال جوائز عدة في مختلف مهرجانات الأفلام السينمائية.

ومن بحوث الأدبية:
- أدب المقامة في فلسطين المحتلة. – الأدب العربي المقاوم في ظل الاحتلال. - في الأدب الصهيوني.

ومن مؤلفاته سياسية:
- المقاومة الفلسطينية ومعضلاتها.
- مجموعة كبيرة من الدراسات والمقالات التي تعالج جوانب معينة من تاريخ النضال الفلسطيني وحركة التحرر الوطني العربية (سياسياً وفكرياً وتنظيمياً).

بطل غسان كنفاني واحد في كل أعماله: فلسطين، وفلسطين هي الأرض، وهي الأم، وهي الثورة، وهي الحلم، هي الغد الأفضل، وهي الجهاد الأفضل، هي كل الآخرين، هي كل العرب، وكل الطامحين إلى إسقاط ليل الظلم.

لكن فلسطين هي أولاً وقبل كل شيء إنسانها، رجلا وامرأة صبية وأطفالا يضيفون ببنادقهم طولاً إلى قاماتهم، وعجائزيشكلون الذاكرة الحافظة يفرضون حضور فلسطين بترابها المقدس وزيتونها وصور بيوتها المحتلة كل لحظة.

استشهد صباح يوم السبت 8/7/1972 بعد أن انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله مما أدي إلي استشهاده مع ابنة شقيقته لميس حسين نجم (17 سنة).

(على هذه الارض ما يستحق الحياة) منقول

Be Sociable, Share!
  • Tweet

هذه التدوينة مصنفة في التصنيف Uncategorized تستطيع متابعة الردود بواسطة تلقيم الردود RSS 2.0 ونرحب بردك أو تعقيبك من مدونتك الخاصة.



اكتب تعليقك

*
To prove you're a person (not a spam script), type the security word shown in the picture.
Anti-Spam Image

Powered by WP Hashcash



مدونات أمين لا تتحمل أيه مسؤوليه عن المواد التي يتم عرضها و/أو نشرها في مدوناتها.
ويتحمل المستخدمون كامل المسؤوليه عن تدويناتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الاّخرين
مدونـــــات أميـــــن - AMIN BLOGS
ملقم التدوينات (RSS) و ملقم الردود (RSS).