مفارقات محسوبة.. وحرب المعنويات!!.
( 29)
هناك في الهند ما يربو على (400) مليون انسان يقدسون البقرة، وينحنون امامها اجلالا واكبارا.
اما في جنوب شرقي اسيا نجد عشرات الملايين يعبدون التماسيح والضفادع والسلاحف.
كل هذا يحدث في زمن وصل فيه الانسان الى سطح القمر، واستطاع ان يسخر العلم لخدمته في شؤون شتى.
على النقيض من كل ما سبق، لا يزال النظام العربي يتوهم ان الملايين من ابناء الشعب العربي يجب ان تنحني لكل الافاقين الذين يستبيحون كرامة شعوبهم لاجل كرسي حقير، لا يسوى ان تحرك الدبابات والمجنزرات المعبأة بالقتل والاجرام البادي في ليبيا واليمن وسوريا و…….. حتى انجاز الاستقلال الحقيقي.
في تونس ومصر العروبة حسمت المعادلة، وبدأت الاجواء الفلسطينية تكتسب نضوجا خاصا، بعد كل ما جرى وسيجري في قادم الايام.. حيث اثبتت التجربة ان الوضع الفلسطيني لا يحتمل القسمة، وقد آن الآوان ان يتطور النظام السياسي الفلسطيني بــ القفز عن مطب ” لعبة الفصائل “، اذا ما افترضنا ان فلسطين هي الغاية والمنى.