علمتني الكتابة، فقلمي يبكي بحبره على الورق، ويرسم عينيها في الأفق، عيناها أصفى من لون الشفق،تزين العنبر بعطرها وتهتز أوتار العود لصوتها، عندما يداعب النسيم شعرها الأشقر ، يغار منها الورد الأصفر، وينسى الحب لونه الأحمر، ليتها تعرف كم أحببتها وكم ضحيت لأجلها ، فلولا ان الله معبودي لتركت الدنيا وركعت لك يا سر وجودي.
من بين نساء الكون أنت ، أنت من سكنت قلبي، ورتلت سطور الشعر على مشارف شفتيك،في الليل يأتي القمر راكعا تحت قدميك، ويشكو غيرته على راحات كفيك،فجماله الذي أغتر به على طول الزمان ضاع أما رشة سحر في عينيك، وتاه عند دمعة تدحرجت على خديك،أما أنا فتهت في هذا الزمان أشكو فراق الأصحاب وجرح الأحباب،أكتب آلامي بدموعي على الجران هنالك في مدن الأحزان، أنت ملكت جمالا فاق نور القمر ، وأنا ما زلت تائها بين ألاعيب
القدر.
سامر قزاز
تسأني أي نوع من الناس أنت ، قلت لها : أنا الذي يرى جمال الدنيا من عينيك ، وأنا الذي يحلم بالثراء من لؤلؤ ينزل من مبصريك، فالفقير اذا ما ملك دمعة تدحرجت على خديك نسي الفقر واعتلى عرش الملوك، لا ادري ان كان من حقي أن اناديكي حبيبتي ولكن، اشتاق الي رؤياك وأجعل عيناي لا تراك ، فان كنت لا اراك فسؤالي لعيني هل ترى سواك ، وتسألني من أنا.
أسرتي قلبي وعشقي لعنيك، أنام وأصحو متمنيا لقياك ، أعيش وان مت في القلب ذكراك،ليتني لم أهوى بريق العين تحت جفنيك، لوأن العشق رجلا لعاش تحت قدميك، واستقى الدمع من على خديك، ليتني بقيت طفلا ولم أكبر على هواك،فاذا ذكرت في قصص العشاق عاشقا فذاك من صنيع يديك.
مدينة تجردت من أهلنا وبكت دما على أرضنا،فيها بائع القهوة الفقير، ووزير تائه بين الدنانير،وحي بناؤه يناطح السحاب وأحياء بيوتها تحت التراب،الليل فيها ملاذ الأثرياء ، ونهارها للكادحين والفقراء،تترنم الحسناوات فيها على الرصيف،كأوراق أشجار التوت في الخريف،نسو تاريخ قدسنا العريق،وبكا المنافقون تحت بنائهم الشهيق،ليتنا بنينا جدارا على صدورهم، وبنعالنا دسنا على قبورهم،سموها عاصمة لأموالهم ، وروو أرصدة البنوك بدموعهم
http://www.howcast.com/videos/136328-How-To-Patch-a-Bike-Tire
كنتي وكان قلبي معلقا فيكي، كنتي وكانت عيني تبيع الغوالي وتشتريكي،غيرتي كانت كالنار في البرد على يد طفلة بريئة تواسكي،هل الغيرة في عشقي لك خطأ عليه تحاسبيني،لك رهنت قلبي وما كنت تحبيني،كنت مداويا لجروحك وما كنت تداويني، أنت ذكرى كذكرى القدس عند اهل الصليب وذكرى المتيم بحب ليلى عند الحبيب فأنا في قصص الهوى قيس وأنتلأسهمي ترس حتى وان كنت أنا في الحرب زيرا فأنتي يا حبيبتي البسوس.
رحلت بدور وتركت قلمي يبكي حبرا أسود يرسم كحل عينيها ويبكي رحيق شفتيهانسيت بدور ليالي السهر وقبلاتي تحت نور القمر وعشقا كتبه كاتب القدر، أنكرت خشونة أظافري على نهديها وبكائي بين زراعيها، صمت حل بدفاتري وأقلامي والوان سالت وغطت أناملي، رهنت العشق لكي بدور حتى وان كان اللقاء في القبور وقلبي ان زار كل الصدور سيعود لكي يا اميرة الدهور.
تركت قلمي ليكتب،كتب آهات ودموع ،كتب على القبور شموع ،كتب قصة عشاق لم تكتمل قصتهم على أطراف جدار ظالم،كتب قصة عاشق لا يعرف في هذا الكوكب الا تراب فلسطين ومحبوبته التي تنتظر الا ان ينزل أمر الله ،كتب حبيبتي ،كتب آية على جدار لوحة فيها قبة ذهبية شهدت على تاريخ قدسية الارض،هي فلسطين حبيبتي، هي أرض عجزت الكتب والأقلام وريشات الرسامين عن وصفها،هي فلسطيني أنا ،شعرها أشقر لونته أشعة الشمس الذهبية لترسم أسطورة أحرار فلسطين،عيناها بألوان الأحزان، خضراء كسهول حيفا زرقاء كشواطئ عكا، عندما تختلط السهول بالشواطئ وحمرة الغروب ترتسم لوحة تنادي أحرار فلسطين ،وتقرؤهم ثورة امرأة عاشقة مجنونة بحب شاب فلسطيني يعشق السهر على ضوء القمر، ينظر للقدس من تلة عالية لعله يرى معشوقته الذهبية خلف الجدار ، في شتائها، يختلط دخان سجائر الكتاب مع امطار قدمت من بحرنا الباكي……،
يمتزج الدخان بالأمطار بحبر كاتب حزين،مكونة قصيدة تصف جمال دموعها البلورية ،وما زال قلمي يكتب وكم سيكتب قلمي وينسج قصائدا فيكي يا حرة في قلبي يا فلسطين. سامر قزاز
مرحبا بك في مدونـــــات أميـــــن. هذه هي المقاله الأولى. تستطيع تعديلها أو حذفها, بعد ذلك تستطيع البدء بالتدوين!