طفل و طيارة
صيف 2003 كان مخيم الفوار محطتنا الجديدة.اتجهنا إلى هناك، وكنا أكثر من عشرين موسيقيا نحمل آلاتنا الموسيقية، كي نقوم بورشة عمل موسيقية لأطفال المخيم. وبينما كنا نعزف ظهر طفل ضئيل الحجم في الثالثة عشر من عمره، اسمه عدي خطيب. احمر وجهه الصغير، بدا وكأنه لا يقدر على الوقوف على قدميه لشدة خجله. بعد دقيقة من الصمت نطق. قال: “بدي أغني”، سألناه: شو بدك تغني؟ قال: أغنية “طفل وطيارة “، وبدأ بالغناء ، كان صوته حنونا جدا و جميلا! بعد الانتهاء من ورشة العمل، اتجه رمزي أبو رضوان عازف الكمان والمسؤول عن الموسيقيين إلي بيت عدي ليقابل أهله. أثناء السير سأل رمزي عدي: شو رأيك تروح معي إلى فرنسا وتغني هناك، وممكن تسجل اسطوانة غنائية بصوتك؟ أجاب عدي ببساطته الرقيقة: “أنا موافق”. في كانون ثاني 2005 وصل عدي إلى فرنسا ليقدم أول عرض موسيقي له في مدينة أنجيه الفرنسية أمام أكثر من ألف متفرج. بدا بالغناء، وما أن انتهى حتى أدرك الناس ما يحدث: طفل صغير يخرج منه كل هذا الصوت؟! وبعدها ضجت القاعة بالتصفيق الذي امتد لأكثر من دقيقتين. المزيد 'طفل و طيارة'»