النهفه الثامنة
عندما وصلت محل العصير. مجموعة من الشباب في العشرين.كلهم ينظرون إلى شاشة التلفزيون الصغيرة في المحل. لا نفس و لا حركة. حتى الماكينات توقفت انتصابا.
شو شباب: في مؤتمر صحفي جديد لحسن نصر الله؟ قصف على غزة؟ طيب باب الحارة؟ لا جواب.. دخلت المحل انظر. إعلان جديد على قناة ميلودي. الجزء الثالث من برنامج ” الحقيقة المرة”. فتاة بصدر محترم. عمليات جراحية أم حقيقة ليس المهم. لباسها الأصفر يظهر الأجزاء المهمة عندها. و الشباب و لا حركة.العصير تجمد. الصبية تشرب شيئا يصيبها بالإسهال. تركض إلى الحمام و تقطع التصوير.تصرخ.. و الشباب و لا رمشه. اعتقد أن ” الصرخة” هي ذروة الحلقة والمفتاح الرئيسي لاختفاء الحركة و انعدام النفس..
لست حزينا على وضع الشباب. بل لأنه كان بإمكاني اخذ عصيري و الذهاب دون أن ادفع لأنهم جميعا.. لكن… انتهى
سائد كرزون
11/8/2010