غزة أنت ذكرى لكل المجرمين… من مجرمي الحرب في زمن ما يسمى بالسلام… الى الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا “الحقوقية”… الى حكّام المقاطعات العربية… الى سلطة “نا” “الوطنية”… الى منظمة تحرير “نا” التي أصبحت اقطاعية… و غدت منظمة تصفير و تصفيق للحكام المهترئين و للامبريالية العالمية…
غزة… لقد قتلوني قبل أن يقتلوكِ… فأنا لست ابن الضفة الغربية… أنا ابن فلسطين الأبيّة… ابن العربية… و الانسانية… ابن المقاومة التي تقاتل الصهيونية… ابن مقاومة الطائفية و العنصرية… و الطبقية…
غزة… لا رأس سنة لكِ اليوم ولا كعب سنة… فلم يعد الزمن يعني لكِ اليوم شيئاً… فالعام الجديد ما هو الّا عام آخر يضاف الى 62 عاماً من أعوام التخاذل العربي و العالمي…
غزة… كم وددتُ لقاءك و احتضانك… كم وددت تقبيل جبينك الدامي… كم وددتُ احتضان أشلائك في قلب أشلائي… فاليوم يحتفل العالم بالمولود الجديد… أما أنت فترزحين تحت حصار شديد… و تستقبلين شهيدأً جديداً… و تفضحين عاراً عربياً مديداً…
غزة لا تنادي أحداً من حكامنا… فهم كما يقول الشاعر…
“كنتَ أسمعتَ لو ناديتَ حياً……… و لكن لا حياة لمن تنادي”
“و لو ناراً نفختَ فيها أضاءت………. و لكنّك تنفخ في رمادي“
غزة… لا تحزني ان حاول المجرمون قتلكِ… فالمجرمون يخافون الذكريات…
رمزي حسن
1/1/2010