أسدل الليل ستائره على جروح مدننا…
و على أبوابها المقفلة…
و لم يبق امام رقابنا الا الثورة…
أو النعال… أو المقصلة…
و ثمل الرصاص نشوة…
و احتفلت المجزرة…
و سقطت أشلائي محطمة
في أروقة المرجلة…
و لقيت شيخاً قديماً مرمياً
في أحضان المهزلة
سألته: أ هذي مدينتنا؟
أم أنهم قتلوها و لم يبق
منها الا رماد المحرقة…
تركني… و مضى الى البحر
ليغسل غبار الزمن عن وحهه
و عني و عن حقيقة المشنقة…
رمزي حسن