جلست على الشاطئ المطوي في صفحات النسيان… تنتظر مرور الشمس في أفق الذكريات… وقفت أرقب عيناها البحريتان… تسألني: لم العجلة و الاستعجال؟؟؟ ما يأتي سريعاً يذهب سريعاً… لا أعرف بما أجيب… فاللغة قاصرة عن البوح بمعاني الحضارة المتمثلة في تقاسيم جبينها اللؤلؤي… فهي تختصر العالم و النساء جميعاً في عينيها… هي العالم في قمة توازنه الروحي و الأبدي… تجمع في ذاتها جمال سارة و جرأة عشتار… أجبت بكلمات ملؤها الحنين الى الذات: سأحبك الى الأبد… سأحبك ما دام القلب ينبض و الروح تنتفض.. أنت الحنين الى المركزية الأولى في زمن الفوضى… و أنت الزمن المغطى بالآثار الكنعانية… أنت الحضارة و الحب و الانفتاح… أنت فينيقيا في عظمتها الأسطورية… أنت البحر الأزرق و السماء… أنت لي و أنا لك… فلم يبق لوجد القلب سواك من حضارة الفراعنة القدماء…
أمسكت يدها بشغف الطفل الجائع و هو يرضع من ثدي أمه… بشغف المشردين الباحثين عن مأوى في قلب العاصفة الثلجية… تشبثت بها علها تدلني على الطريق… طريقي نحو الذات الأولى… نحو الخلود… نحو الأبدية… نحو البحر الهائج في قلبي و في جسدي… نحو المطر المتساقط على الجرح الأول من جراح البشرية… وددت ايقاف الزمن هناك… وددت اختطاف القدرة الالهية… فلا حياة بعد اكتمال الحرية و الرومانسية…
رمزي حسن
مبروك مدونتك رموز بيك ورجينا همتك
حبيبي يسعدك… يعني ع أمل…