في كل صباح غابر
يونيو 11th, 2010 بواسطة nasserفي كل صباح غابر
نمضي ونحاول ان لا نبكي دمعا
في طعم الايام مرارا
ونحاول ان نسبح
في نهر الذكرى الهادر.
ونحاول ان نجري في الوقت الضائع
نحو عقارب عداد العمر
لنوقف خيل العمرِ الجامحِ
والهاربُ في عمق الصحراء المعدومة
ونحاول ونحاول… لكن عبثاً
فالوقت تسمر في محراب الصمتِ
وظل العمر وحيدا
يجري هربا من هذا الحاضر.
**
في كل صباح غابر
يتدلى الموت كأفعى
من سقف القبر لكي يبلعنا
نصرخ في الصمت ولكن
لا احدا يسمعنا..
والتربة باردة جدا
يالي من هذا القبر الجائر
يا وجعي: وجدار يرمي في وجه البؤس خشونته
وعفونته
والسقف الجاثم فوق الصدر
إلى هاوية التربة يدفعنا
**
في كل صباح غابر.
نرسل قبلات الفجر الى شمس لم نعرفها
نتوضأ بالصبر
ونرفع من داخل قبر تحرسه
كلاب همجية
أدعية وتسابيح صوفية
نلعق ثدي الماضي
نشتر شريط العمرِ
ونلوي عنق مشاعرنا
نكتب فوق السقف حكاية شعبٍ
لم يحلم يوما الا بالحرية
يا … حرية. أينكِ من هذا الشعب المذبوح
على ايدي الصهيونية
يا ….. حرية
أقسمت بشهداء الوطن النازف ألما
أني لن ارفع رايات استسلامي
وسأصعدُ نحو الشمس واحمل اقلامي
كي أكتب فوق شفاه الشمس
قصيدة وطني بالاحمر
كي تبقى للأبدية
بقلم: الاسير ناصر الشاويش
سجن شطة 2010
تحت التصنيف Uncategorized | أضف تعليقك »