علي شرفة جرحٍ مفتوح ..!
مساء الفراق سيدي ..
مساء الدموع الناطقة ..
مساء سقوط الكلمات الباقية ..
وخلود حروف النسيان في زنزانة الذاكرة ..!
سيدي:
في كل ليلة كنتُ أسهر لك
وأنت على الطرف الأخر من البلاد
تسهر ليلي ونتسامر ونتشاجر كعادتنا
فألم البعاد كان دائما يزورنا ..
كنت حالمة جداً بك ..!
في كل مرة تجلس كلمات الشوق تداعبنا
تبتسم قلوبنا لهذا الإخلاص
ونقرأ ملامحنا بنهدات الإشتياق
فتبتسم لي بحب وخجل
كنت أميرة في حبك ..!
في كل مرة أسمع أغنيتك الأثيرة
وأقرأك منها مراراً
واثقة جداً أنها حروفك
كنت أراك بها دوما ..!
في كل غضب لنا تثور كطفل بسرعة إعصار
تخرج من كلانا حماقات بلا وعي
تهديدات، وقرارات بلهاء
تضيق بنا وتسلمنا لكذبة ” لا يهمنى أمرك ”
كنت أطعن دائما بخنجر الهجر ..!
في كل مرة،
هناك إمرأة تثير شرارة الغيرة بداخلي
فأنا إمرأة تعشق بصدق
وحديثهن إليك ليس عادياً
فكل النساء لديها مخابراتها الخاصة لاستشعار ذلك
فدوماً أنا المجنونة بنار الغيرة
كنت احترق كثيرا بسببها ..!
في كل مرة،
كنت أري فيها عروسين
أنا وانت بجنة واحدة تجمعنا للأبد
وقلبينا يرقصا فرحا بلقاء كتبه الله لنا
فرحة تكتمل بإنجابي منك قبيلة بأكملها
كلها تحمل ملامحك ..
كنت دوما أريدك أن تتكرر مرة أخري ..!
في كل مرة،
أحمل بقلبي إسمك ونبض همسك
صورتك ،، حتي بريق عينيك
كل لهفة وتنهيدة شوق وخفقات الجنون
وقبلات المساء وموسيقي القلب
وترانيم صوتك وحروف الحب
فحكايتنا أروع فصول عمري ..
أنا هنا دائما في إنتظارك برغم الوداع
برغم صمت القهر
والدموع
والحسرة
تمر ذكرياتنا بشريط متسلسل أمامي
كيف لي أن أنسي تلك الليالي والكلمات والهمسات والألام
والفرح والحزن والعشق والسعادة
كيف أنسي حبك ,, فلو يمر الدهر كله ويأتى دهر أخر لإخترتك مرة ثانية
وثالثة ورابعة ,,, بتكرار الدهور اكررك ..
رجاءا: