كيف تبني شخصيتك القوية
سننطلق-أنا وأنت عزيزي القارئ- من توجيه أقوى الناس شخصية وأحبهم إلى الحق سبحانه وتعالى وأكثرهم تأثيرا في الخلق صلى الله عليه وسلم حيث يقول:”المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف” لا جرم أنك تتفق معي في كونها كلمة تحفيزية إلى امتلاك القوة بكل معانيها فتوجيه صاحب المقام المحمود هنا يعني بالضرورة: “أن وصول المؤمن إلى القوة هو عينه وصوله إلى حب الله وتفضيله” وهو لعمري غاية الغايات ومنتهى الأمنيات,فماذا يريد المؤمن أكثر من ذلك؟ كما وأن الشخصية القوية حقيقة هي: رصيدك الأغلى وقيمتك الأعلى بل هي أساس ثروة الأمة وذخرها وفخرها, فحينما تنقذ شخصيتك من الضعف تكون قد أنقذت نفسا من مليار ونصف المليار مسلم وحينما تبقيها في مستنقع الضعف لا ينبغي لك أبدا أن تلوم الأمة على ضعفها ولا أن ترثى لها لأنك ساهمت بالفعل في إضعافها – فأنقذ نفسك أرجوك ولا تزد عبئا على أمتك فيكفيها ما تنوء به
هل تعني قوة السيطرة وفرض الرأي على الآخرين؟ أم أنها تعني القدرة على تحقيق المكاسب و الفوز بالألقاب والمراكز؟ أم أنها تعني فرض وجود وقوة حضور؟ أم لديك تعار يف أخرى تقترب أو تنأى عن هذه المعاني؟
معنى قوة الشخصية
يعرف بعض الباحثين الشخصية على أنها:” مجموعة من الصفات العقلية والجسمية والانفعالية والاجتماعية التي تميز شخص عن غيره
الطريق إلى بناء قوة الشخصية
1)- ارتبط بهدفك الأسمى
كثيرا ما ينشغل الواحد منا بثانويات الأمور عن مهمته السامية ودوره الرئيس في الحياة فيضيع في متاهاتها ويغرق في تفاصيلها المعقدة فيعيش حياة راكدة ورتيبة تفتقر إلى الحيوية والحماسة فحري بك-أخي القارئ- أن تذكر نفسك بغايتك السامية وأن تعقد لها جلسات مراجعة (خلوة مع الذات) للتركيز على الهدف فهي ما يشحنك بالطاقة وينشأ فيك حب التغيير و نشدان الإنجاز.
4)- تحلى بالمثابرة وروح الإصرار
تمرينك الإيحائي التطبيقي:-
لاشك –عزيزي القارئ-أن العالم الوجداني(العاطفي والانفعالي)عند الإنسان يحتاج إلى ترويض وتهذيب لكونه جزء من شخصيته فحياتنا الوجدانية تحتاج إلى صقل كما أن سلوكياتنا العاطفية والانفعالية بحاجة إلى ضبط وحسن إدارة وإذا تجلت أمامنا حقائق بهذا الصدد تكون أول ما يتجلى الحقائق التالية