
غزة – الفلسطينية – مراسلنا : محمد الشريف – زار وفد من الشبكة الفلسطينية للصحافة والاعلام وموقع نداء الوطن في فلسطين الحاج أبو رامى ريان وحرمه في منزلهم بحى الشيخ رضوان شمال مدينة غزة .
وضم الوفد الأستاذ نصر أبو فول رئيس مجلس ادارة الشبكة الفلسطينية وموقع نداء الوطن , ونائبه الأستاذ زياد عوض , وعدد من أبناء الشبكة الفلسطينية , حيث قدم الوفد صورة تهنئة بالحج لوالدا الشهيد الصحفى رامى ريان مصور الشبكة الفلسطينية للصحافة والاعلام .
وشكر الحاج فتحى ريان ” أبو رامى ” جهود الشبكة الفلسطينية في التدخل لسفره للحج بعد أن فقد ابنه الوحيد , وشكر كل الجهود التى ساعدت في خروجه للحج للسعودية , مثمنا في الوقت نفسه جهود مؤسسة الشهداء والجرحى في خروجهم للحج واهتمامهم البالغ فيهم .
وبوجع الفقد يروي الحاج فتحي قصة الإعلامي رامي قائلاً: “ينتسب ابني للشبكة الفلسطينية للصحافة والاعلام في مدينة غزة، وكانت والدته تحاول ثنيه عن هذه الهواية التي أصبحت مهنته فيما بعد، إلا أنه كان يردد كل مرّه: لابد أن نكشف للعالم جرائم الاحتلال “الإسرائيلي” لن نسكت عن ممارساتهم”.
ويضيف “ظل الابن يتنقل بكاميراته التي تتطور عاماً بعد عام حتى أصبحت ملحقاتها كثيرة، وبدأ يرصد قصصاً متنوعة لبطولات أبناء فلسطين، وشاهدنا تصويره يتصدر وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية والصحف طيلة عمره الصحفي، وأصبح هدفاً لجنود الاحتلال “الإسرائيلي” بعد أن حاولوا حجب الصوت والصورة بقتل الإعلاميين وترويعهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة”.
وتابع الحاج فتحي بدموع تزاحم ألم الذكريات، “توجهت للمستشفى وفِي الطريق استوقفني مواطن يعرفني، وقال: “البقية في حياتك ..ابنك استشهد”، حينها فقدت الوعي، ووجدت نفسي بالمستشفى والأطباء بجانبي، وهناك تأكدت من استشهاد ابني ذو الـ26عاماً، وأظلم منزلنا مجدداً، وأصيبت والدته بالضغط والسكر، وأصبح الألم هو حالنا منذ ثلاث سنوات”.
وفى نهاية لقاء وفد الشبكة الفلسطينية شكر الحاج فتحى ريان جهودها في دعمها له ولكل ابناء شعبنا الفلسطينى مثمنا جهودها في كشف الوجه الحقيقى للاحتلال .
ومن جانبه قال نصر أبو فول رئيس مجلس ادارة الشبكة الفلسطينية ان الشبكة ستبقى محافظة على ابناء شهدائها ونضال جرحانا البواسل ونحن نتطلع للحرية دوما لأن تكون قضية فلسطين نصب اعين العالم .
واضاف أبو فول أن هذا اليوم يمثل فرصة للاحتفال واستذكار شهداء الشبكة الفلسطينية الشهيد رامى فتحى ريان والشهيد محمد نور الدين الديرى وكافة شهداء الحقيقة , وطالبت الشبكة سيادة الرئيس في ضرورة اعتمادهم شهداء أسوة بمن تم اعتمادهم على مؤسسة اسر الشهداء في م- ت- ف .
ووجهت أبو فول باسم العاملين فيها التحية والحرية لشهداء و المعتقلين ومصابين الصحافة الفلسطينية، وطالبت فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس إلي وضع ملف جرائم إسرائيل وانتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين وحرية الصحافة أمام المحاكم الجنائية الدولية.
وطالب التحركُ العاجل من قبل الاتحادات والمؤسسات الصحفية الدولية بدعم وتعزيز حملات مقاطعة الاحتلال الاسرائيلى وكشف جرائمه .
وكانت الشبكة الفلسطينية للصحافة والاعلام سقط عدد من الشهداء هم رامى فتحى حسين ريان و محمد نور الدين مصطفى الديري وعدد من الجرحى الصحافيين هم محمد بكر اللوح وأسعد نافذ الغولة وزياد اسماعيل عوض ومحمود جبر القصاص ومحمد يوسف الحلو اصيبوا باصابات محتلفه .
وكان استشهد 16صحفياً وصحفية في الحرب الأخيرة على غزة وأصيب نحو خمسين آخرين أثناء تغطيتهم للحرب.
