الاطفال الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي استمرار بالمعاناة وخرق للمواثيق الدولية
فبراير 14, 2015 غزة واحلام الاطفال أضف تعليقك
تتعرض الأظافر لعوامل مختلفة منها المرضية وغير المرضية التي تؤثر على نموها ومظهرها، فكما الجلد مرآة تنعكس عليه بعض أعراض الأمراض الداخلية فإن الأظافر كذلك قد تصاب ببعض الأمراض.
وعادةً ما تكون عدوى الأظافر المختلفة ناتجة عن الإصابة ببعض الفطريات أو البكتيريا أو الفيروسات. ومشكلات الأظافر كالعدوى أو التشوهات تؤثر على الأظافر وتتسبب بالعديد من المضاعفات.
تعرفي على أمراض الأظافر:
الاظافر المموجة :
تظهر فى بعض الاوقات على سطح الاظافر تموجات وخطواط تختلف فى أعدادها واشكالها، وهى نتيجة تعرض الجسم للاصابة بمرض جلدى كالاكزيما او النخاله الشعيرية الحمراء او الضغط على الظفر من خلال تعصب يده الاخرى اثناء انشغالة.
النزيف :
وهذا الداء يظهر فى صورة بقع مستديرة او بيضاوية الشكل، وقد تكون زرقاء اللون داكنه ثم باهتة بنية باهتة ثم صفراء حتى تختفى بالتدريجيآ، أو قد تظهر حمراء اللون، وعلى أية حال فغالبآ ما يعود الظفر الى لونه الطبيعى .
بهاق الأظافر:
بهاق الأظافر هو مرض ينتج عنه تغير لون الأظافر بشكل جزئي أو كلي على شكل نقاط أو خطوط بيضاء والسبب قد يكون وراثي أو نتيجة لأمراض معينة كأمراض القلب قصور الكلية عوز الفيتامينات التسمم بالزرنيخ الرضوض الأشخاص المعرضون للإصابة ببهاق الأظافر أولئك الذين يستخدمون الأظافر الصناعية نتيجة لاستعمال المواد الكيماوية لتثبيته.
السمك الزائد :
من المعلوم أن سمك الظفر العادى يبلغ نصف ملليمتر وأحيانآ يبلغ ملليمتر واحدآ فى الاصبع الأكبر للقدمين الزيادة اذا كانت مؤقتة فهى لا تدعو الى القلق آما اذا استمرت على حالها عده سنين فمن المؤكد انها ترجع لأسباب مرضية نتيجة التعرض لأحد الأمراض الفطرية أو الجلدية.
يعتبر الأطفال ثروة الشعوب، ومستقبلها.. فالعالم الطفولي معظمه عالم سحري تتشابك فيه الأمور الواقعية بالحياة الخيالية ، لهذا يجب أن نحرص على مستقبل عالمنا، الذي سوف يقوده أطفال الأمس بكل ما يحملونه من معاناة نفسية سوف تنعكس لا محالة على تعاملاتهم مع مفردات العالم بالشكل السليم.
فما تعرض له أطفال غزة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة يمثل واقع مرير بمعنى الكلمة ، له الكثير من الآثار الكارثية على جميع المستوياتاقتصادياً، واجتماعياً وسياسياً، ونفسياً ، حيث يعاني منها أفراد الشعب على اختلاف فئاتهم العمرية وخاصة الأطفال
فقد تعرض الشعب الفلسطيني في الحرب الأخيرة على غزة لكثير من الدمار في الممتلكات المادية ، والأرواح، وهذا بدوره كان له أثر كبير في أوجه الحياة النفسية ، والاجتماعية والاقتصادية، وخلّف دماراً في البنية التحتية، والممتلكات وآثاراً ملموسة على من يتعرضون لها، وما له من نتائج وتداعيات للواقع الذي يمر به الشعب الفلسطيني في غزة من النواحي النفسية والانفعالية، وخاصة الأطفال منهم، ومعايشتهم
لهذا الدمار المادي من هدم للبيوت على ساكنيها والإصابات الجسدية المشوهة ،والترويع والقتل ،وهذا بدوره يؤثر على أعماق النفس البشرية، من دمار نفسي وانفعالي يلحق بالأطفال المتعايشين لهذه الانتهاكات على مختلف أشكالها حتى بعد انتهائها.
وهو ما ينتج عنه من آثار نفسية ما بعد الصدمة ، جراء استخدام الاحتلال الإسرائيلي العنف المفرط ضد الأطفال وذويهم.
وقد تم استهداف هذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة لأنها تعتبر العماد الناشئ للأجيال القادمة، إذ أن أية اضطرابات يعاني منها هؤلاء الأطفال سوف تنعكس سلبًا على مستقبلهم ، وبالتالي مستقبل الجيل القادم، لذا فإن تركيز الجهد على قياس الآثار النفسية والاجتماعية لحرب غزة على الأطفال قد هدف إلى إبراز هذه الآثار بشكل واضح للأطراف ذات العلاقة من ناحية وإعادة تأهيل البنية النفسية والاجتماعية التي أصابها التراجع من ناحية ثانية.
لكن ما تلبث أن تصمت الآلام وتتبدد أصوات النحيب على فقدان شخص عزيز على الطفل كاستشهاد أحد الوالدين أو الأقارب، صدمة تدمير البيت أو المدرسة، وصدمة التعرض لإعاقة وفقدان أحد أعضاء أو حواس الجسم ، حتى تحاول الحياة أن تعود إلى طبيعتها وتلملم الأسرة المنكوبة جراحها، إلا أن هناك الكثير من المشاهد والأصوات التي ما زالت ماثلة أمام الأطفال وعالقة في أذهانهم، والتي لا يجدون تفسيراً لها، وكأن كابوساً مزلزلاً قد أتاهم بغتة وظل صداه يتردد ملازماً لهم في حياتهم اليومية،
حيث تبقى حالة ما بعد الصدمة، من صور وأصوات وتخيلات، ساكنة في صمت في أعماق الطفل، إلى أن يتم استثارتها بين الحين والأخر، فتنفلت من مكانها عبر الأحلام والانفعالات، وبعض السلوكيات اليومية.
إن من أهم تأثيرات الصدمة الآنية على الأطفال هي الاضطرابات السلوكية التي تأخذ أشكالاً متعددة، كالقلق الشديد والخوف من المجهول وعدم الشعور بالأمان والتوتر المستمر والانعزال، والتبول اللاإرادي ، وظهور مشكلات في الكلام كالتلعثم أو الفقدان الوظيفي للكلام فيشعر الطفل بأنه مهدد دوماً بالخطر، وأن أسرته عاجزة عن حمايته، فعلى الرغم من أن الوالدان هما مصدر قوة الطفل وأمانه، إلا أنهما عاجزان عن توفير ذلك وكما هو عليه الحال في صدمة ما بعد الحرب والتي ستترك آثارها النفسية والاجتماعية بعيدة المدى على الطفل.
ويعبر الطفل عن مشاعر الصدمة بأوجه مختلفة، منها العدوان نحو الآخرين والتعامل بخشونة مع الزملاء، وسرعة الاستثارة الانفعالية، فنراه يصرخ أحياناً بلا سبب، أو يغضب لأتفه الأسباب، ومن العادات السلوكية التي تعبر عن قلق هؤلاء الأطفال نتيجة الصدمة كقضم الأظافر والتبول اللاإرادي، والتي تعتبر انعكاساً لحالة من الأمان التي كان يعيشها الطفل في مرحلة عمرية سابقة، وهو يحن للرجوع إليها كونها تذكّره بمرحلة ممتعة بالنسبة له، أو هروباً من الواقع الموجود حالياً.
وفي ظل هذه الظروف التي عايشها الطفل، لا بد من التدخل لحمايته للحد من تفاقم هذه المظاهر النفسية والانفعالية التي طرأت عنده والتي قد تترك بصماتها على شخصيته على المدى البعيد،
ومن أهم استراتيجيات التعامل معهم هي الطمأنينة ومحاولة إعادة حالة الشعور بالأمان، نظراً لأن الأمان هو من الحاجات الفسيولوجية الهامة عند الإنسان والتي صنفها بعض علماء النفس بعد حاجات الطعام والشراب والنوم، فإذا لم يتم إشباع هذه الحاجة سينعكس الأمر بالضرورة على مدى قدرة الطفل على إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية الأخرى التي ترتكز عليها، كالحاجة إلى الحب والانتماء والتقدير.
وهناك حاجة إلى التفريغ النفسي والانفعالي للمشاعر المكبوتة التي اكتسبها الطفل وقت الحرب، حيث يعجز الكثير من الأطفال عن الحوار اللفظي للتعبير عما يجول في خواطرهم ويشعرون به، لذلك يكون اللعب الحر والرسم وتمثيل الأدوار أدوات هامة لتفريغ هذه الانفعالات، إضافة إلى محاولة إخراج الطفل من دائرة الحرب التي طوقت عنقه طوال فترة من الوقت، وتوفير الجو الملائم الذي يشبع فيه ميوله واهتماماته، وممارسة الأنشطة المثمرة والترفيهية، إضافة إلى الانخراط في الجو التعليمي الذي يشد الطفل للاهتمام بالمذاكرة .
ويجب التشديد والرقابة على مشاهدة الطفل للتلفاز، بحيث يمتنع قدر الإمكان عن مشاهدة مواقف القصف والمناظر المروعة والأمور المحزنة والتي تذكره بالمواقف الصدمة، والتركيز على مشاهدة البرامج الترفيهية والتي تجلب تسلية للطفل، وتنقله من مرحلة الصدمة إلى مرحلة التعايش الطبيعي مع الحياة اليومي وتقديم المبادرة إلى إجراء “محادثة” عن طريق ألعاب أو رسومات، عندئذ يستطيع الطفل التعبير عن نفسه، وقد يكون عناق واحد أحيانا أكثر أثراً من حديث مطّول.
وفي ختام الواقع المؤلم الذي يواجه أطفال غزة في الوقت الراهن فعلى المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان وحقوق الطفل بالنظر لواقعهم والسعي إلى التدخل الفوري والسريع لمساعدتهم وإخراجهم من الواقع المزري والحزين الذي يعيشونه بشتى الوسائل والأساليب التي تضمن حقوقهم وحقوق ذويهم .
دعا برنامج غزة للصحة النفسية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات المعنية بحماية الطفولة للوقوف في وجه هذه الانتهاكات الاسرائيلية ووضع حد لهذه الممارسات التي تدمر المستقبل الواعد للطفولة الفلسطينية، وتقتل فرص السلام.
ودعا البرنامج العالمي لحماية الأطفال من الايذاء والعنف الجهات والمؤسسات الدولية بالعمل على اعطاء الطفل الفلسطيني الحق في العيش بأمان وحرية وسلام كباقي أطفال العالم وفك الحصار عن قطاع غزة.
وقال البرنامج إن الاطفال الفلسطينيين يعيشون شتى أنواع القهر والفقر والعنف والحصار نتيجة لممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلي والعدوان المستمر عليهم، والتي حدثت أثناء العدوان الأخير على غزة واستهداف المدنيين والمقدسات وتسارع الاستيطان في مدينة القدس، مبينا أن سياسة الاستهداف للطفل الفلسطيني من خلال القتل والجرح والاعتقال والنزوح القصري عن منازلهم، نتج عنها انتهاكات جسيمة وآثار سلبية نفسية واجتماعية مدمرة على الأطفال وعائلاتهم.
وفي دراسة اجراها برنامج غزة للصحة النفسية بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2012 وجد أن نتائج هذه الدراسة تؤكد أن ما يقرب 30% من الأطفال ممن تعرضوا لمستويات عالية من الصدمات النفسية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة،
قد طوروا إضطراب ما بعد الصدمة PTSD وكذلك مع وجود درجة عالية في احتمال التعرض لاضطرابات أخرى مثل الإضطرابات العاطفية العصبية، بالإضافة إلى الخوف من الإنفجارات والقصف والهجوم بالصواريخ التي تم سردها من قبل قصص الأطفال.
واستشهد في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة التي استمرت 51 يوما 530 طفلا، بينما بلغ عدد الجرحى من الأطفال 3306 طفل.