في تشرين أيضاً …
140 مشاهده أوراقي نوفمبر 4th, 2010حين تستقيل السماء من وضيفتها ..
وينسحب القمر من ليلي ..
وتعتزل الغيوم تجاربها ..
وتهيم ضمئاً ..
على وجهها أرضي ..
ستعم فوضى الريح ..
حتماً ستعم تلك الفوضى ..
لتعصفني .. وأوراقي ..
ويبقى وحده عشقي ..
بلا رعد .. ولا برق ..
وحيداً قاحل المطر …
******
في تشرين ايضا ..
حين تحجب الشمس وجهها عني ..
وتسير نفسي بلا رسمي ..
ولا ظلي ..
ستغدو بدونها ..
حدود ذاكرتي ..
كما البحر..
بلا شرق ..
ولا غرب ..
ولا شفق ..
******
في تشرين ايضاً ..
حين تبدو خرائطي الصماء بلا جزر ..
تتمايع الالوان في تضاريسها ..
عاى عجلٍ ..
بلا خجلٍ ..
وتعود لعصرها الاول ..
لكنها ..
بلا أصفر .. ولا أزرق .. ولا أحمر ..
سيموت عندها عهداً ..
ويولد بعدها وعداً ..
سيبقى خيالنا الصيفي ..
بلا عنب .. ولا ليمون .. ولا قُـزَح ..
******
في تشرين أيضاً ..
يحاول الخريف عبثاً أن يتشبث فيما تبقى من الصيف ..
و يتمرد على انقلاب الفصول ..
لكن في قوانيني المناخية ..
لا يأتني الشتاء بغتة .. ولا العواصف ..
مثل فراق الاحبة .. او الموت ..
لقد عودني على الانتظار ..
خطوة .. خطوه ..
في لعبة التحايل على الطبيعة ..
وفلسفة التأقلم مع ايقاع الجسد ..
لكن الامر مختلف في الجزائر ..
******
في تشرين أيضاً ..
يكثر اللوم .. والعتاب .. وتتزاحم فينا مدن الشك ..
فيه تعبث بنا ذكرياتنا ..
فنستدعي كل حاجاتنا ..
المقاعد ..
الاشجار..
الملاعق ..
حلوى اللوز المعتقة بماء ولون الكرز ..
ولغتنا المقتبسة من ذاكرة الجسد ..
حسيبة .. بنكهتها حين اترك يدها ..
فلا تتركني ابداً ..
تُوُدِعني طعمها الشهي .. وعطرها ..
ومشفاها الكبير ..
وناعورتها المضيئه ..
ومشترياتي لعائلتي الكبيره ..
واشواقي وحنيني لتشرين ..
******
في تشرين أيضاً ..
نخرج عن عاداتنا .. فنلبس عباءة الصدق ..
فيه نعبث بأسماء الانبياء التي نحملها ..
ونلوثها ..
تشرين يأتي ..
وتنتهي معه كل الاشياء ..
في تشرين سأهجر ذاكرتي ..
وفيه أيضاً ..
سأُحيل اوراق ذكرياتي الى المُفْتي ….
نوفمبر 4th, 2010 في 10:53 ص
لا أدري أتشرينك الرائع لهذا الحد ام لمساتك جعلته أفضل فصول العمر .. كلما قرأت لك تمنيت العمر كله تشرين يا صديقي ..
نوفمبر 4th, 2010 في 11:35 ص
حلوى اللوز المعتقة بماء ولون الكرز ..
ولغتنا المقتبسة من ذاكرة الجسد ..
حسيبة .. بنكهتها حين اترك يدها ..
فلا تتركني ابداً ..
تُوُدِعني طعمها الشهي .. وعطرها ..
أعتقد أن تشرين لم يزل مصراً على أن يوقظ أحزانك يا صديقي … أن يصنعها إن لم تكن … لكنك كما أنت دوما كسنبلة القمح تنثر أوراق عمرك لتلد الأرض للجوعى سنابل …
نوفمبر 4th, 2010 في 1:53 م
في تشرين لو أحلت أوراقك .. ستجدنا سابقيك الى المقصلة ..
نوفمبر 4th, 2010 في 2:08 م
(في تشرين لو أحلت أوراقك .. ستجدنا سابقيك الى المقصلة ..)
ابراهيم …. طبعا سوف تسبقونني الى المقصله … لكن اخشى ان يكون الامر لمجرد مشاهدتي … ياروح ما بعدك رووووووووووح .. وان كان ذلك فستخففون على ذكرياتي .. ستكونوا اخر صور الذكريات ..
نوفمبر 4th, 2010 في 2:11 م
ههههههههههههه له يا مان … فاهمنا غلط .. ههههه
نوفمبر 4th, 2010 في 8:47 م
اكثر من رائعة والاروع انك تخلد اوراقك على الارصفة و الجداريات الجزائرية اهيم بتشرينك هذه
نوفمبر 5th, 2010 في 7:12 م
ابراهيم.. مومن .. هدى ..
اشرقت شمس مدونتي باسمائكم ….
نوفمبر 5th, 2010 في 9:40 م
حين تحجب الشمس وجهها عني ..
وتسير نفسي بلا رسمي ..
ولا ظلي ..
ستغدو بدونها ..
حدود ذاكرتي ..
كما البحر..
بلا شرق ..
ولا غرب ..
ولا شفق ..
………… رائع
نوفمبر 7th, 2010 في 10:29 م
ان تشرين هى قمر ليلك وشمس نهارك ودفء شتائك كم كتبت عن تشرين فاخرجت لنا اجمل المعانى والاحاسيس والمشاعر كل من قرا مدوناتك تغيرت وجهة نظره فى تشرين حتى انه اصبح يود ان يعيش طول السنة فى شهر واحد وهو تشرين الذى اصبح من اجمل الاشهر
كلماتك رائعة كروعة كاتبها ننتظر مزيدك على احر من الجمر …
نوفمبر 17th, 2010 في 2:10 م
رائع جدا
نوفمبر 17th, 2010 في 2:12 م
انا من صحراء الجزائر مدوناتك جميله
نوفمبر 17th, 2010 في 3:02 م
اهلا بيك امينه وبكل الجزائر …………..
يونيو 25th, 2011 في 9:14 م
ماشاء الله عليك مبدع فعلاأحجم قلمي عن الكتابة , ومشاعري عن التدفق والسيلان , فأقسمت على قلمي أن يمتطي صهوة جواده وعلى مشاعري أن تتدفق سيالة .