بين الفينة والأخرى يطل علينا تصريح من جهات مختلفة أن أزمة الكهرباء في غزة في طريقها للحل، ويشعر المواطن
بالارتياح لتلك التصريحات، ويبدأ في تهيئة نفسه للوضع الجديد غير الاعتيادي عليه، الطبيعي على مستوى العالم وهو أن الكهرباء ستكون في بيوتنا 24 ساعة في اليوم وبلا انقطاع.
ولكن ما يلبث المواطن الغزي الغلبان حتى تنزل عليه الصاعقة ودون سابق إنذار، حيث تزيد ساعات الانقطاع ليكون التحسن الذي تحدث البعض عنه كان في انقطاع الكهرباء لا في الكهرباء نفسها.
تحسن الانقطاع بمعني زيادة ساعات انقطاع الكهرباء تدمر الإنسان الفلسطيني الذي يكون هو في كل مرة الضحية، فمرة حينما تحمل وبشكل إجباري خصم 170 شيقلاً من رواتب الموظفين الحكومين دونما غيرهم بحجة سداد الديون المتراكمة لصالح شركة الكهرباء والتي أيضاً ستنعكس إيجاباً على الكهرباء، فخصمت الـ170 ولم تتحسن الكهرباء.
الغريب أنه في حكوماتنا بما أنه عنا ما شاء الله حكومتين، تصرف ملايين الدولارات على أمور تافهة بينما تترك أهم أساسيات الناس دونما اهتمام، والحدق يفهم، كما أن حتى فصائلنا وحركاتنا الأبية القوية العزيز تصرف على الحامض والحلو ولكن موضوع الكهربا ليس ضمن الأجندة.
نريد أن نلمس تحسناً في الكهرباء لا في انقطاع الكهرباء … وأتمنى أن نكف أن نحمل الاحتلال المسئولية فهو طبعا مسئول .. ولكن باستطاعتنا أن نحسن أوضاعنا رغم انفه..