14 عاما ويلاعبها
كان يداعبها بأصابعه الصغيرة يأرجحها يمين يسار، تارة يرفعها إلى فمه وتارة أخرى يهدهدها على فخذه، لم أدري وقتها أأشفق عليه أم عليها فهي لا ذنب لها سوى أن أصدقائه شجعوه على صحبتها وهي مطيعة لمن يريدها لا ترد طالباً لصحبتها، أما هو فلا يدري أي مصيبة حلت عليه برفقتها وأي شر مستطير سيلازمه سني عمره المتبقية.
لم يدرى هذا الفتى أن أعوامه الأربعة عشر لن تشفع له عندها ولن تمنعها من نشر سمومها في ناحية من نواحي جسده، هذا ما شاهدته أمس في سيارة ركبتها وكان يجلس في المقعد الأمامي طفل لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره يمسك بسيجارة يحسبها لعبة وينفث دخانها في استعجال لأن يصبح رجلا ولا يدري بما خبئ له.
nice
شكراً لك لتشريفك كلام بكلامك الرائع