جمال ريان يحاور الشاعر والكاتب الفلسطيني الكبير د . لطفي زغلول

سكاي برس في منزل الشاعر والكاتب الفلسطيني د. لطفي زغلول
حاوره رئيس التحرير جمال ريان .
الداخل الى منزل د. الشاعر والكاتب لطفي زغلول يستشعر الإلهام الذي يحصل علية الشاعر زغلول.
فكل شيء في محيط المنزل يتحدث بلغة الرومانسية والهدوء والترتيب أما الأشجار المصفوفة على جانب طرقة المدخل تكاد تسلم على من يدخل البيت , والأبواب التخشيبة القديمة , التي لم يتغير لونها برغم تغير لون الزمان هي الأخرى تحدث الزائرين بأمان البيت وأهله وتقول مرحباً وطئتم أهلا .. ودخلتم بيت شاعر صفف الكلمات , ورتب الأبيات , ونظم القصائد , ونقح المفردات , ورسم بقلمه الجاف أجمل العبارات , وأسدل على ستائر الخجل كلمات بدئت في عنوانها تقول اقرأ في عينيك مدينة وقودها الانسان وعلى مدار النار والنور , اطفىء صهوة العشق على مرافئ السراب حتى أفاض وأصبح شاعر الحب والوطن بقصائد بلا حدود .
الشاعر والكاتب الفلسطيني الكبير د . لطفي زغلول بداية - كيف تنظر إلى واقع الحركة الأدبية في فلسطين ؟ .
سوف أتحدث عن الشعر ، وأترك الحديث عن الأشكال الأدبية الأخرى ” الرواية / القصة / القصة القصيرة / والقصة القصيرة جدا ” لأصحاب الإختصاص .
مما لا شك فيه أن الشعر العربي بعامة ، والشعر الفلسطيني بخاصة يمران بأزمة . لم يعد للشعر تلك المكانة التي كانت له في الماضي . وبرغم كل هذا فلا يزال للشعر شعراؤه وعشاقه وإن قلوا . وأحب أن أضيف أن الشعر لا ينتهي إلا بانتهاء الحضارة والإنسان .
2- ما هي الأسباب التي أدت إلى تراجع الحركة الشعرية في العقدين الأخيرين ؟ .
في اعتقادي أن أخطر أزمة يمر بها الشعر الفلسطيني في الزمن الراهن تتمثل في
تجريده من معاييره وضوابطه ، أقصد بحوره وأوزانه وتفاعيله وكل ما يميزه عن الكلام العادي ، واستيلاد هذا المسخ المسمى ” قصيدة النثر ” . إن هذه المعايير والضوابط ليست قيودا ، وعصور الشعر العربي الزاهرة ليست عصور انحطاط كما يصورها خيال هذه الشريحة المريض .
هناك شريحة ممن يسمون أنفسهم شعراء آخذة في الإتساع ، تمتطي ما يحلو لها أن تسميه حداثة . باسم هذه الحداثة تهيل التراب على ماضي الشعر الزاهر لتئده حيا . إنها تحوله إلى لغة مبهمة مطلسمة ، وتنأى بموضوعاته عن واقع نضالات الشعب الفلسطيني واحتياجاته .
2- ما هي الآثار السالبة التي خلفها الإحتلال الإسرائيلي على الحركة الأدبية بعامة ، والشعرية بخاصة ؟ .
لقد ترك الإحتلال الإسرائيلي للوطن آثار بصماته السالبة على الحركتين الأدبية بعامة ، والشعرية بخاصة ، وليس ثمة أي فرق في هذه الآثار . وهنا أعدد بعضها على سبيل المثال : * خنق الحريات * إعتقال الأدباء والشعراء * الإدعاء بأن ما يكتبه الأدباء والشعراء دعوة إلى التحريض * تباعد الأدباء والشعراء جراء الحواجز والإغلاقات والحصارات والإعتقالات * منع السفر إلى الخارج .
4 – كيف تقرأ موقف الجهات الرسمية والأهلية تجاه الحركتين الأدبية بعامة والشعرية بخاصة ؟ .
يعاني الأدباء والشعراء في الوطن من افتقارهم إلى رعاية المؤسسات الرسمية لعدة أسباب لا أود ذكرها هنا ، وإن كانت القلة تحظى بها . أما المؤسسات الأهلية فهي الأخرى لا تقدم إلا النذر اليسير من الدعم ، ويعود هذا إلى قلة مواردها المالية ، أو أن الحركة الأدبية ليس لها مكان في أجنداتها ، وتعنى بشؤون أخرى .
5 – ما هي في نظركم المعوقات التي تحول دون انتشار الشاعر الفلسطيني عربيا ؟ .
هناك كثير من المعوقات التي تحد من انتشار الشاعر الفلسطيني منها :
1 – عدم وجود مؤسسات ثقاقية راعية حقيقية .
2 – عدم وجود دور نشر .
3 – سيطرة فئة معينة على النشاطات الثقافية .
إلا أن هذا الشاعر وبقدر الإمكانيات المتاحة له يشارك في المحافل والمناسبات العربية الرسمية ، وهذه مقصورة كما أسلفت سابقا على فئة معينة إلا ما ندر .
بالنسبة لي أنا شخصيا فقد عوضت هذا النقص بالتعامل مع شبكة الإنترنت التي أصبح لي فيها تواجد ملحوظ ، وانتشار واسع ، علما بأنه كانت لي مشاركات حية في بعض الأقطار العربية ” الأردن – مصر – المغرب – سوريا ” ، وعبر قنوات فضائية ” الأردن – فلسطين – دبي – الفلسطينية – القدس – الشارقة – mbc ” .
وقد كانت لي مشاركات شعرية مع شعراء من فرنسا وإنجلترا وتركيا واليابان وإسبانيا واليونان في مهرجان الشعر العالمي الذي أقيم على مدى ثلاث سنوات في مدن فلسطينية ومنها نابلس .
6 – هل يمكن اعتبار والدكم الراحل المرحوم الشاعر عبد اللطيف زغلول أول مدرسة شعرية أثرت في شاعريتكم ؟ .
لقد وجدت نفسي في كنف والد شاعر ، هو المرحوم الشاعر عبد اللطيف زغلول . مما لاشك فيه أنه قد أثر في شاعريتي لاحقا . إني أتذكره وهو يشدد على الإهتمام باللغة العربية قبل كل شيء . ثم إنه حينما بدأت نظم القصائد ، كان يستمع إلي ، ويوجهني نحو الأفضل لغة ، والأصح وزنا وبحرا . وكان يقول لي : : ” لن تكون يا لطفي كاتبا أو شاعرا إذا لم تعشق لغتك وتتقنها صرفا ونحوا وبلاغة . وكان يحلو له أن يعيد ويكرر هذه العبارة : ” بئس قول لم يهذبه الكتاب ” ، ويقصد هنا القرآن الكريم ببلاغته وفصاحته . ومما لاشك فيه أن المرحوم والدي كان في حياتي شاعري الأول ، وقد تتلمذت على يديه ، ودرست أصول الشعر بحوره وأوزانه ، والكثير من الأشياء التي تخص بناء القصيدة . إلا أنني خرجت من جلباب أبي منذ زمن ، وأصبح
والعصرنة .
10 – تعددت إصداراتكم الشعرية حتى بلغت 23 ديوانا ، هل هناك جهة راعية لنفقات هذه الإصدارات ؟ .
معظم إصداراتي الشعرية هي إصدارات خاصة ، بمعنى أنني أقوم شخصيا بسداد تكلفتها ، وأحمد الله أن لها سوقا ، وكثير من إصداراتي لم يبق منها سوى أعداد قليلة .
11 – هل لكم في إعطائنا نبذة عن بطاقتكم الشخصية ؟ .
سوف أقدم لكم نبذة مختصرة من بطاقتي الشخصية وسيرتي الأدبية :
عضو الهيئة الإستشارية
للإتحاد العام للكتاب الفلسطينيين
القدس / فلسطين
رئيس منتدى شعراء الفصحى في موسوعة الشعر العربي
الموقع والمدونتان
الموقع والمدونتان
www.lutfi-zaghlul.com
lutfizaghlul8838.ektob.com
www.maktoobblog.com/lutfi-zaghlul
البريد الألكتروني
lutfi_zag@hotmail.com
البطاقة الشخصية
- من مواليد مدينة نابلس – فلسطين 8 / 8 / 1938 .
- النجل الأكبر للشاعر الفلسطيني الراحل ” عبد اللطيف زغلول “
- حاصل على شهادة ليسانس في التاريخ السياسي ، ودبلوم التربية العالي
وماجستير في العلوم التربوية ، تخصص ” تصميم مناهج تعليمية ” .
- حاصل على الدكتوراه الفخرية من الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب .
- شغل عدة وظائف أكاديمية منها :
مساعد عميد كلية نابلس الجامعية .
محاضر في جامعة النجاح الوطنية .
مستشار ومحاضر في مركز شؤون المرأة والأسرة في نابلس .
مستشار في شركة سامكو للإتصالات والكومبيوتر .
مدرس ثانوي في المملكة العربية السعودية .
مدرس ثانوي في المملكة الأردنية الهاشمية .
أرقام تخصني : 23 ديوانا شعريا – حوالي 700 مقالة سياسية وأدبية وتربوية منشورة في جريدة القدس – 50 درعا وشهادة تقديرية أجنبية وعربية وفلسطينية – عشرات المنتديات والمجلات الإلكترونية التي أتعامل معها
قصائد وأناشيد مدرجة في المناهج التعليمية الفلسطينية والأردنية .
لمزيد من المعلومات والاخبار الفلسطينية والعربية والدولية تفضل بزيارة موقعنا : وكالة سكاي برس الاخبارية الفلسطينية ” سكاي برس”
http://voip.pal-voip.com/sky/DetailsNews.aspx?nid=1174