قصة تقشعر لها الأبدان حدثت في #غزة
غزة/ الصحفي محمد جاسر
يعتبر الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة من الشعوب المحافظة على الدين الإسلامي بشكل كبير مقارنة بشعوب الدول العربية المجاورة والإسلامية.
لذلك أي حدث –مخالف للفطرة- يحصل في القطاع يعتبر من أكبر الجرائم التي تحدث في المحافظات الخمس على مستوى غزة، وأود هنا طرح هذا الحادث لكي نأخذ العظة والعبرة.
وتصديقًا لكلام الذي لا ينطق عن الهوى الرسول صلى الله عليه وسلم “الحمو الموت”، قصتنا يا كرام حدثت في إحدى الأحياء في مدينة غزة، ومنذ أن سمعتها لحتى الآن لم أستوعبها بتاتًا نظرًا لصعوبتها على المجتمع الغزي والذي يعاني أصعب أنواع الحصار منذ منتصف 2007 لحتى هذه اللحظة، وقد خاض الحروب المتتابعة وقدم آلاف من الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة.
شاب في مقتبل العمر تقدم إلى فتاة من ذات المنطقة ونظرًا لأنه صاحب دين وخلق وافق أهل الفتاة بحيث يمتلك وظيفة وشقة صغيرة –فوق منزل أهله- بالإضافة إلى أنه صاحب سمعة طيبة وذات حسب ونسب.
وعاشت الفتاة حياة سعيدة وجيدة مقارنة بصديقاتها التي تزوجن قبلها، فحمدت الله عز وجل على تلك النعمة التي حرم منها الكثير من الفتايات الأخريات.
بعد فترة من الزمن لاحظت الزوجة عيبًا في زوجها بحيث يمتلك شخصيته ضعيفة جدًا لدرجة أن الكبير والصغير في البيت يتحدث معه بصوت عالٍ دون مراعات لفراق السن أو أنه متزوج بالإضافة شتمه بشتى الشتائم التي لا تليق برجل مثله.
وبعد سنة ونصف من زواجهما شعرت الفتاة بأن هناك نقصٌ في حياتها الطبيعية وخاصة الجنسية والسبب في ذلك انشغال زوجها في وظيفته والعمل في مجال آخر أثناء الفترة المسائية في إحدى الشركات المحلية.
وفي يوم ماء، والفتاة في بيت عمها – والد زوجها- حاولت الاقتراب من غرفة شقيق زوجها وكان الباب مفتوحًا بعض الشيء فاختلست نظرة خاطفة فرأت شيئًا غريبًا، رأت بأن الشاب يشاهد فيلمًا على اللب توب، فدخلت الغرفة بسرعة خاطفة، فارتبك الشاب وتغير لون وجهه إلى اللون الأحمر.
ودار الحديث التالي:
الفتاة: ماذا تفعل يا جواد (اسم مستعار)
جواد: لا أفعل شيء (وهو في حالة ارتباك)
الفتاة: جواد شاهدت شيئا غريبا على شاشة اللاب توب، يا ترى ماذا تشاهد؟!
جواد: لا أشاهد شيء
الفتاة: يبدو أنك تشاهد فيلمًا “مش ولا بد”
جواد: لا والله
الفتاة: اعترف وإلا والله “لأفضحك”
وبعد الضغوطات الهائلة والأسئلة المتتالية عليه
جواد: أشاهد فيلمًا إباحيًا وهو مطأطأ الرأس للأسفل
الفتاة: قالت وباستهتار “فيلما إباحيا” فما رأيك تشاهد ذلك على الطبيعة.
جواد: قالها وباستغراب “نجرب مش حنخسر إشي”
فذهبت الفتاة مسرعة إلى شقتها وجهزت حالها على أحسن ما يكون، وتستعد لارتكاب جريمة أخلاقية كبيرة في حقها وحق شقيق زوجها، وتخون العشرة وكل شيء.
فوقعت الواقعة وياليتها لم تقع مارسا الزنا دون اعتبار بأن هناك رب يرى كل شيء وقالت له بعد الجريمة “والله إنك أرجل من أخوك وبتفش الغل”.
واستمرا على تلك الجريمة مدار 7 سنوات متتالية دون أن يشعر أحدٌ من أهل البيت.
ويتساءل القارئ كيف تم كشف الجريمة بعد تلك السنوات الطوال، الإجابة “الشاب –شقيق زوجها- تزوج من فتاة بنت عمه وعاهد الله عز وجل بعدم ارتكاب الزنا مرة أخرى “ولو على قطع رأسه”.
وبعد ليلة العمر جاءت الفتاة لشقيق زوجها وقالت “أيش يا فلان وقت أيش ناوي” فأجابها “عاهدت الله عز وجل بعدم العودة لممارسة الجريمة مهما حصل” فهددته بفضحه أمام الملء.
ففكر الشاب لفترة من الزمن فقرر الذهاب إلى إحدى مراكز الشرطة والإبلاغ عن تلك الجريمة “الشنيعة”، فقامت الشرطة باستدعاء الفتاة وزوجها والذي ذهب بعد التحقيقات إلى مستشفى “الأمراض العقلية” لعدم تحمله سماع الجريمة وهو على غفلة طيلة السنوات الـ7 الماضية.
لذلك أيها القارئ الكريم عندما قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم “الحمو الموت” فقد صدق وهو الذي لا ينطق عن الهوى.
ملحوظة: بمجرد سماعك لتلك القصة لا يمكن اعتبار المجتمع الفلسطيني مجتمع فاسد، وكل قاعدة لها شواذ.