زمن الرِّدِّه ..
مارس 25, 2018وإن رقصتُم على جسدي
وبنيتم قلاعكم من الجماجم
سأنبتُ بعد خريفٍ ، أبداً في حقي لا أساوم
وحقّ جديلة جدّتي سأقاومُ سأقاومُ سأقاومْ
**********
رفقا أيّها السّنونو كي لا تجرحك الأشواك
فمدينتي محاطةٌ بالجدران والاسلاك
حتى وان حملتَ بجناحيك غصن زيتونٍ
وصوت المآذن للصلاة ناداك
**********
يَبوسُ وقفتُ بِبابك أريد الدّخول
منعني الغاصبُ وقال حتّى الزّيارة لنْ تَنول
الى متى هذا القهرُ والعهرُ
تبسَّمت القناطر وقالت – لا تَحزنْ يا ولدي فغُربتُكَ لنْ تَطول
**********
قالت ليَ الزّيتونه – أشتاقُ الى مِعولِك يا فارسي
فأنا أسيرةٌ في زمن الرّدّه
من كان يوماً غيرك حارسي .؟
أسْرِجْ حِصانك وتقلّد بالإصرار والعِدّه
فانا يتيمة بدونك أقاسي
طال غيابُك وزادت الشِّدة شِدّه .
**********
ما عادَت القُدسُ تَنتظرُ أحَدا
لا ولنْ تطلب مِنَ العُربانِ مدَدا
بِها فِتيةٌ أحبّوا تُرابها
يعشقونَ الشّهادة ولا يَهابونَ العِدا
هَبّوا في النّوائِبِ أسوداً
يَحمونَ حِماها والمَسْجِدا