* كل عام وانتم بخير *
أغسطس 31, 2017*** إلى القرّاء الأعزّاء ***
* بمناسبة عيد الأضحى ألمبارك *
*** إلى القرّاء الأعزّاء ***
* بمناسبة عيد الأضحى ألمبارك *
يا فتّاح يا عليم يا رزّاق يا كريم يا إم صابر اليوم أوّل أيّام الشّغل في الوكالة ولا تنسي إنّي عيّنتك سكرتيرتي وتلبسي جديد في جديد كأنها الدّنيا عيد ، يعني أنا جوزك في الدّار لكن في الشغل أنا المدير والمسؤول ولازم تعملي مثل ما بقول وتنفذي كلامي على طول ..- يكثّر خيرك يا مديري يا تاج راسي وأميري لكن إحكيلي عن الشّغله الجديده ويجعل أيّامك كلها سعيده ..- يا ستّي الشّغله ما بدها شطاره كلها شويّة فهلوه وحسن إداره ولازم تحطّيها في إيدك مثل الإسواره ، بتقومي بتنظيف المكتب وإستقبال المراجعين بكل أدب وكمان بتقدمي القهوه والشاي حين الطّلب يا أصيله يا بنت الحسب والنّسب ، وأهم شي الإبتسامه وإستقبال الزّباين بالكلام الحلو لحتّى يشوفو
حالهم ويدّللو ..- ولا يهمك يا أبو صابر لكن ما قُلتلي شو هي الشّغله ..- هاذا يا ستي في هل أيّام كل شي بيعتمد على الدّعايه يعني المطلوب تخلّي لحمار يشوف حالو حصان في لِمرايه ، والناس تشوف الكاسه تفتكرها زير والأهبل ايقولو عنه فهمان وأمير ، يعني الوكاله هي لتلميع المرشّحين للإنتخابات مثل ما بيعملوا في بلاد الخواجات ، المرشّح في ناس بديرو حملتو الإنتخابيّه وبيشرفو عليها من أولها لتاليها ، وبِيْفَهْمو المرشح شو يحكي وشو يلبس وكيف يتصرف وبْيِفْتَحولو في كل طريق مسدوده مصرف ، وبْيِعملو مهرجانات للمرشّح حتى يخطب في النّاس ويشبّعهم إبتسامات ووعود ما إلها أساس ، مع رش شويّة بهارات مثل ابن بلدك ابدى من الغريب ، ونار القريب ولا جنّة الغريب ، واذا كان في
ايدك زيت امسحو بذقنك ، وانا وابن عمي عل غريب ، وحمارك ولا حصان جارك ، ويوعدهم بحل جميع المشاكل والأزمات ويخلّي الخير للرُّكب مع عمل وانجاز كل الخدمات ، وطبعا شغلتنا كمان إنجيب هتّيفه وسحّيجه ويكونو بين الجمهور لحتّى يسقفو ويهتفو ويهلّلو للمرشّح ويحملوه على لكتاف مع اليافطات والصّور والشعارات ولِزعيق والهُتاف ، يعني بلا قافيه مثل السيّاره الخربانه بيعملولها سمكره مع تصليح ودهان وفرش وتزييت وتشحيم كمان ، وبتصير جديده طخ والكل بيرغب يشتريها وما هو داري شو الّي فيها ، ومثل ما بيقول المثل من برَّه رخام ومن جوَّه سخام ..- هالحين فهمت عليك يعني إذا أجا واحد ما بيعرف الفقوسه من المكدوسه ولا لكنافه من البسبوسه واجبنا نلمعو ونعلمو ونفهمو لحتى ينتخبوه ويقعد على قلب الناس طول العمر مثل عباس ، ونعمل طنّه ورنّه وللمنافسين نبث إشاعات مثل الحماة والكنّه ، لحتى نضمن إلو النّجاح ونقبض الأتعاب والبال يرتاح ..- يا عيني عليكي يا فهمانه بيقولو إنها الإنتخابات قرّبت وعلى الباب وإحنا قاصدين وناطرين الأجر والثّواب مع خصم عشره في الميّه للقرايب والأحباب ، والمدعومين من فوق وكُلّو عند العرب برقوق وتِتهنّو بقعدتكو على الخازوق ..
أبحثُ عن النّور في العَتمه
وعن النّار في حُضن غيمه
وعن الحقيقة في عُمق رسمه
وفي السّراب عن أملٍ أو حكمه
ضيعت ذاتي وفارَقَتْ وجنتاي البسمه *
**********
يا قدري أنا حائرٌ ولستُ أدري
أهو أنا أم أنت من يُقرِّر أمري
تمشي بنا الحياةُ والسّنين تجري
تُسابقني الأيّام لتغتال بقايا عُمري
فهل ينفذُ العزم منّي ويذوِيَ صبري *
**********
قالوا انّ الحُبّ سعدٌ ووعدٌ وهناء
ولقاءُ الحبيب عذبٌ وحبٌّ وصفاء
إن لم نشأ نحنُ بالّلقاء فمن يشاء
ناجيتُ بكلّ الّلغات القدر والقضاء
ضاع صوتي مع الصّدى والكلُّ هباء *
**********
سأعودُ أدراجي إلى البدايه
وأنسج من جرح أيّامي حكايه
وأطرّزُ على أوراق الورد روايه
وأعزفُ أنغام أحزاني على عودٍ ونايه
فلكلِّ ألمٍ مسارٌ هُوَ * بِدايةٌ ونِهايه *
ألأبْوابُ في المَدينَةِ مُغْلقَهْ
وأحْلامُ العاشقينَ على أهْدابِ القَمرِ مُعَلقهْ
كالقناديلِ .. زَيتُها حُبٌّ وأملٌ وعَبيرُ زَنْبقهْ
وصَباحٌ بَهِيٌ وتَغْريدُ بَلابِل وشَمْسٍ مُشْرِقَهْ
لكنَّ شَيْخَ الطَّريقَةِ مَسَحَ على لِحْيَتِهِ
تَمْتَمَ ودَمْدَمَ وهَوى عَليْهِمْ بِمِطْرَقهْ
اغتالَ أحْلام المُحِبّينَ
وأعْدَمَ كُلَّ رَجاءٍ وأمَلٍ بِمِشْنَقَهْ
قالَ هذا كُفْرٌ حَرامٌ
ورِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ وزَنْدَقهْ
ألمَحَبَّةُ والطّاعَةُ لي أنا
اتْرُكوا جَميعَ أحْلامكُمْ المُعَتَّقَهْ
وكونوا كالقَطيعِ في زَريبَتي
واحْبسوا جَميعَ رَغَباتكُمْ بِشَرْنَقةْ
وناموا نَوْمَ أهْل الكَهْفِ
مَن يُعانِدَني يَنالُ الدَّقَّ بِمطْرَقَهْ
ومَرازِبُ العَسَسِ بانْتظارِهِ
والسِّجْنُ والمُعْتَقَلُ والمحْرَقَهْ
في مَدينَتي ألإعْتِراضُ مَمْنوعٌ
وعُبوسُ الوَجْهِ مَشْروعٌ
والابْتِسامُ انْحِرافٌ وخُنوعٌ
والحُبُّ لَهْوٌ ولَغْوٌ وهَرْطَقَهْ.. !!
دقّت الطبول وهتف المنادي – يا أيّها الناس أسرجوا الخيول فمولانا حفظه الله يقول سنغزوا بلاد الفرنجه حتى نقيم العدل على الأرض أو يدفعوا لنا الجزيه صاغرين مع الفرض والا أهلكناهم جميعا بالطول والعرض ، تقلدوا السيوف ورصوا الصفوف واشحنوا البنادق وودعوا وداع مُفارق ، وليكن معكم بعض الرّماح وسيكون مسيرنا غداً عند الصّباح … الطوابير مصفوفة تحدق الى القائد كالأصنام بانتظار اصدار الأمر والسّير الى الأمام ، هي مهمةٌ من فاز بها فله الكثير من المغانم من المتاع والسّبي والبهائم ، ومن مات فله اثنان وسبعون من الحواري كما جاء في صحيح البُخاري ، تنحنح القائد وصاح بعد ان تفقّد الصّفوف والسّلاح والرّماح - عليكم بالثّبات وقطع الرّؤس وليكن ذلك بالسكاكين وليس بالفؤوس ، لأن هذا للقتيل أرحم حتى يرتاح لنا الضّمير ويكون لنا الثواب الكبير … كانت أم تنوح على زوجها وأبنائها لأنها تعلم أنهم في صحراء جرداء ولأن العالم قد تغيّر وكذا الأعداء ولأنهم ذاهبون للانتحار حتى يُشبعوا غرور حاكم كالحمار ، يحلم بأمجاد الماضي لينصب من نفسه حاكم على البشريه وقاضي ، ومن يخالفهم فهو كافر ومرتد يقيمون عليه القصاص والحد …أي غباءٍ هذا ؟ ورب الكعبة جهلهُم قد فاق كل حد … ولم يزل للحكاية بقيّه حتى نتعلّم كيف تكون الحياة وأن نتحرّر من عبوديّة الحُكام الطّغاه …….
اللهُمَّ لا تَحْرِمنا مِنَ المَقْلوبَةِ الفاخِرَه
واجْعَلها طَعاماً لنا في الدُّنيا والآخِرَه
وهَبْها لِعِبادِكَ في كُلّ وليمَةٍ
واجْعَلها في طَناجِرِ الفُقَراءِ حاضِرَه
أعْشَقُها عِشْق المُتيّم لِحبيبٍ
وأسَخْسِخُ حينَ تكونُ أمامي ناظِرَه
بالأرُزّ واللحْمِ والّلوزِ مُكلّلةٌ
كَعَروسٍ تَتجلّى بِحُسْنِها ساحِرَه
تَغْمزُ لكَ بِطَرْفِ عَيْنِها
أريجُها كَريحِ الجَنّةِ ناثِرَه
إنْ مالَ الّلحْمُ الى صَوْبِكَ ساعِياً
لأنّ يَدكَ في الأساسِ حافِرَه
وَقَصْعَةُ الّلبَنِ بِجِوارِها تَبْتَسِمُ
والسّلَطَةُ بِحَدِّها فاتِنَةٌ باهِرَه
والشَّرابُ ما طابَ مِنْ عَصيرٍ
والسُّفْرَةُ بِالمُخَلَّلاتِ عامِرَه
تَلمُّ الأحْبابَ في فَرَحٍ وخُشوع
عُيونُهُمْ الى الّلحْم جاحِظَةٌ نافِرَه
كُلوا مِنْ طيّباتِ ما رَزَقْناكُم
هِيَ والخَيْرُ لِكُلِّ نَفْسٍ شاكِرَه **
يا مَنْ أسَرْتِ فُؤادِيَ بِالهَوى
أما آنَ لَكِ أنْ تَحِنّي
رُحْماكِ فالقَلبُ قَد اكْتَوى
أذوبُ كُلَّ لَحْظٍ غَيْرَ أنّي
أُبْعَثُ .. أشُقُّ الأرْضَ كَالنَّوى
لِأنْظُمَ قَصائِدَ حُبٍّ .. أُغَنّي
لِقَدِّكِ المَيّاسُ وَما احْتَوى
آياتُ جَمالٍ أبْدَعَتْ فَنّي
فَأباحَ القَلْبُ والقَلَمُ رَوى
بِمِدادِ الدَّمْعِ خَبَّرَ عَنّي
ظَمْآن ثَغْري مِنْ فاكِ ماارْتَوى
في نَبيذِ شَفَتَيْكِ مِلْيونَ جِنّي
يا طائِرَ الشَّوقِ زادَ بِيَ الجَوى
هَلْ خَبَّرْتَ الحَبيبَ ما أُعَنّي
وَأنَّ حالي مِنَ البُعْدِ قَدْ زَوى
يَرْسُمُ صُوَرَاً على لَوْحِ ظَنّي
ما عادَ الصَّبْرُ يُجْدي وِلا الدَّوا
حَرامٌ صَدُّ الحَبيبِ والتَّجَنّي *
بالامكان مشاهدة القصيدة على الرابط التالي **
هذا وبعد أن فُزتُ بالانتخابات النّزيهه جداً ووليتُ عليكم فلا تلوموني ان شَطَحْتْ ونَطَحْتْ ، لأنكم أنتم من هلّلتم وطبّلتم لانتخابي وتكريمي وفوزي السّاحق الماحق على المدعو غريمي ، أقول لكم لقد كان لأثر الزّيت والرّز المفعول العظيم في نجاحي عدا عن الطبيخ والنّفيخ ولحم الأضاحي ، ومنكم من فضّل القبض نقداً وأعطى على ذلك عهداً ، وأقول لكم ها قد أصبحتُ ولي أمركم وأوّل مشاريعي أن أسترد جميع ما صرفته في الانتخابات وألهط كمن لهط من كان قبلي بالمليارات ، لا تقولوا انّي خدعتكم فأنتم من بِعتم ضمائركم وأصواتكم أنتم حُثالة لا تستحقون الحياة أنتم من ثقب الزورق وتطلبون من الله النجاة ، سوّد الله وجوهكم مثل الفحم لأن هكذا مزبطه يلزمها هكذا ختم …!
قال الرّاوي يا ساده يا كِرام بعد أن أفاق مولانا من المنام توجّه بموكبٍ عظيمٍ الى الحمّام برفقة الحاشية وبعض الجواري وكذا من الغلمان والخدّام ، وفرقة الرّقص والغناء ومن يضع على لِحيته الحِنّاء ، وهذا حدثٌ تحتفل به البلاد كل عام تكريماً لمولانا الفذ ألهُمام أدام الله ظلّهُ مدى الأيّام … عزفت الأبواق وانتشى الشعب وأبرق المهنؤون من ليبيا حتى العراق ، كم هو مولانا للحمام في اشياق ، المرافقون يهشون له ويرقصون وهو مُسطّحٌ على قفاه عُيونه تراقب الوضع في البلاد وهو فاغرٌ فاه ، سمع أصوات المحرومين في الشارع فخاف أن يُدق عُنقهُ بالمَقارع ، صاح غاضباً ما لهذا الشّعب لا يشبع وبرغيف الخبز لا يقنع أصوات ومطالب لا أريد أن أسمع .. صاح قائد العسس – أين كبير التّموين وحاجب الخبز والطحين ..؟ جاءه الحاجب مسرعا هاتفا – ألسمع والطاعه ولمولانا الولاء حتى قيام السّاعه – هذا الشعب لا يشبع ومولانا من الهمّ أوشك أن يفقع حتى أصبح لا يميّز بين البرسيم والنّعنع ، مسكين مولانا كل الأحمال على كاهله حتى فُكّت عظامه عن مفاصله .. نادي بين الناس أن صوموا ولا تلوموا ففي الصّيام الثواب واتركوا لمولانا الخِراف والدّجاج والكباب حتى يستطيع أن يسوس البلاد ليبقى ظله مُشعشعاً عليها وعلى العباد ، فالجنّة لمن صبر ومن قال لا لحاكمٍ فقد كفر ، أقيموا الأفراح والليالي الملاح وارقصوا فرحاً بحمّام مولانا من المساء حتى الصّباح فمولانا سيُعاود النّوم بعد الحمّام ليرتاح فعندهُ الليلة مُهمَّة مع مولاتنا سِت المِلاح ، أعانهُ اللهُ وتكلّلَ مسعاهُ بالنَّجاح…!!!
حبّيتَك والقلب يِعشق الزّين
من بين لِرجال إنت المَهيوب
حطّيتَك على الرّاس والعين
سبعِ الفلا غالي ومحبوب
رسمتَك وشِم على الزّندين
عهدي أبد عن حبّك ما توب
وإن زاد البُعد وزاد الحنين
وضاع العمر حد لغروب
وإن سال الدّمع على الخدين
وصار أنهار تروي عطش مكروب
لسهر الليالي لا يغمضو الجِفنين
هايم من لِفراق ما بين لِدروب
وان طال انتظاري سنه وسنين
لاصبر أكثر من صبر أيوب
وان لاموا الناس وزادوا اللايمين
لعيش على الذّكرى قدر مكتوب