قُلنا تيسْ قالوا إحِلبوه ثورْ هايِجْ مايِج للرّئاسهْ نَصّبوه يِلعنْ هذا الوقتْ مع إمُّه وأبوه … ضَرط الزّمانُ وأصْبح طرمبْ كبيرا للدار قال سأنقل السّفارة الى القدسِ وهذا قرار هلِلويا هلِلويا شعب الله المُختار باضَ الحمامُ على الوتد فالزّمن غدار انتفضَ العُرب وتنادوا الى التّمْحيصِ والحِوار وبعد أخذٍ ورد فَقَسَ البيضُ بعد طولِ انتظار شَجْبٌ ثم إدانةٌ ولومٌ وعّتبٌ واستنكار نقلتِ الاذاعات البُشرى في نّشرةِ الاخبار وعّلتِ الزّغاريدُ ورّدَحتِ الأناشيدُ بهذا الانتصار قالوا القدسُ ستعودُ مع التّنسيقِ والحوار أيْ نصفها الشّرقي وما حّوى داخل الجِدار أمّا غّربِيّها فمّع النّكبةِ قد ولّى وطار … المآذنُ تبكي في القدس حزينه والأجْراسُ والقناطرُ وكل دار والحاراتُ ما عادتْ ملعباً للصِّبية الصِّغار ورائحةُ الغاز والبارودِ خنقتْ أشْجارَ الزّيتونِ والصَّبّار والغُزاة يرْتعونَ في الأقصى ليلَ نهار … هنيئاً لكمْ قادة العُرْب هذا القرار شجبٌ وادانةٌ ولومٌ وعتبٌ واستنكار للقدسِ صِبيةٌ ما هانَتْ عليهم يُناضلون بالحِجار يُعلِّمون العالم كيفَ يكونُ الانتِماءُ والعَطاءُ والاصْرار هُمُ الأملُ هُم الرّجاء هُم الثُّوار والأحْرار أما أنتمْ فلكم اللعنة والخزيِ والعار …
كان الوقت ساعة غروب ونا هايم على شط أحلامي أدوّر على بلسم قلوب يشفي جرحي يرضي أيامي لنا قادر أنسى ولا قادر أتوب و طيفك تمللي قدامي حتى صاحب الودع قال مكتوب انساه يا ابني واسمع كلامي طبع الحياه غالب و مغلوب وحبيبك مسافر والالم دامي تاه في الزحام وسط الدروب ونار الفراق والشوق حامي ***** انسى الالم وانساه
ابتسم متقلش آه دا العمر لحظه
و عيش الحياه ***** خلي قلبك أكبر من غروره خلي حبك اينور في الدنيا نوره خلي ودك بالامل دايم سروره خلي قدّك فوق السحاب يبقى ردّك هو الجواب وانسى الالم وانساه
ابتسم و ما تقلش آه
دا العمر لحظه
و عيش الحياه …..
ما زالَ السّؤال يا حيفا متى يعود المهاجر ..؟ طالما انتظر ..!! ما من أحدٍ عائد يا حيفا عذراً غسّان فالحال وبال والخازوق حتّى النّخاع قد عبر والبُرتقال قد نضج يا يافا والمراكب تنتظر السّفر لكنّ القبطان مشغولٌ يلهو بليالي الأنس والسّمر لا يعنيه مُعانقة شواطئك ومداعبة الأمواج وضوء القمر وعودة الصيّادين والمواسم والأعراس وعبق البيّارات والشّجر لا توجد نِيّةٌ في الابحار الأشرعة مطويّةٌ والخنوع قرار بمن حضر قد نضج البرتقال يا يافا لا تنتظري أحداً واذرفي الدّمع للبحر حتّى يفيض ويغمر التّلال الجبال واشكي حُزنك للقدر كوني لعنةً على الغرباء كوني غرسة ياسمن تنتظر المطر واصبري حتّى ينطق الحجر !! أو كايّوب حين صبر ونامي في حضن البحر قد يطول بكِ السّهر ها قد نضج البرتقال يا يافا لم تعودي وحدك غريبه لحقت بك عروس الأرض قدسنا الحبيبه وأشلاء الوطن ممزّقة يستغيث ولا من أحدٍ يُجيبه ولا تصدّقي حين يُقال انّ العودة قريبه وانّها لثورة حتّى النّصر فالحال مصيبةٌ تتلوها مصيبه وكما قيل سوقُ الحلاوةِ قد جبَرْ !!