دَواوينْ ..
سبتمبر 16, 2016علّمتني الأيّامُ أن لا أُصدّق من يهتفُ لِفلسطين
ويُلقي الخُطب والمواعظ في المناسبات والميادين
إمّا أنّهُ يسعى إلى منصبٍ أو رئاسه
يستغلّ طيبة النّاس وما هُم فيه من تعاسه
بضاعتهُ الكثيرُ من الوعود وجوقةٌ من المُطبّلين
وتسألون لِمَ أنت دوماً حزين ..؟
حُزني لأنّ الوطنيّة عندنا أصبحت إنشاء
وسرقة رغيف الفقير مُباحةٌ لمن يشاء
ونقولُ ثورةٌ حتّى النّصر وعودةٌ للمشرّدين
وتجّارُ القضيّة يملؤون الأزقّة والدّواوين
يعرضون بضاعتهم كالمُعلّبات في الدّكاكين
تباً للبائع والمُشتري لدماء الأبرياء
ومن يبني عرشاً على جماجم البُؤساء
هذا الزّمنُ بلا لونٍ ولا رائحةٍ ولا دين
يا من تُبايعون الزّعماء مدى الأيّام
وجعلتموهم ألهةً تُعبد كالأصنام
لكم ربُّكم أمّا أنا فربّي مع الكادحين …
الكاتب جودت الشويكي