أنغامْ حَزينه ..
يوليو 9, 2016ألنّايُ تَعْزِفُ أنْغاماً حَزينَهْ
لأنَّ الحُزْنَ مُسْتَوطنٌ في المَدينَهْ
إنّي مُسافرٌ
لقَدْ تَمرَّدْتُ على قَلبي وحَنينَهْ
لمْ أعُدْ أسْمَعُ شَكواهُ ولا حَتّى أنينَهْ ..
أنا آسفٌ حَبيبَتي
فالحُبُّ لَمْ يَعُدْ يَكفي لَنا زادْ
لأنَّ الخُبْزَ في وَطني ما عادَ يَكْفي العِبادْ
سَرَقَهُ الوالي والتّابِعونَ والأجْنادْ
والحُرّيَّةُ مُكَبَّلةٌ بالأصْفادْ
وطُقوسُ الوَلاءِ لَهُ
تَسْبيحٌ وصَلاةٌ وزينَهْ
وخُنوعٌ وذُلٌّ وسَكينَهْ ..
أنا راحلٌ الى بلادِ الفِرِنْجَهْ
يَقولونَ أنَّهُمْ كُفّارْ
نَحْنُ الى الجَنَّةِ وهُمْ الى النّارْ
لكِنَّ العَدْلَ مَوْجودٌ عِنْدَهُمْ
وحُرّيَّةُ الرّأيِ والقَرارْ
ولِكلٍّ مُعْتَقَدَهُ وصَلاتَهُ ودينَهْ ..
إنْتَظريني كُلَّ لَيْلةٍ عَلى وَجْهِ القَمَرْ
سَأزوركِ في الأحْلامِ وَعِنْدَ السَّحَرْ
أوْعَلى ضِفَّةِ جَدْوَلٍ عَذْبٍْ
وصَوْتُ بُلْبُلٍ يُغرِّدُ على الشَّجَرْ
أوْ في أنْغامِ ترْنيمَةٍ حَزينَهْ
لِعازِفٍ يَعْشَقُ تَفانينَهْ ..
لا تَبْكي دُموعَ الإشْتِياقْ
لليالي قَضَيْناها في حُبٍّ وعِناقْ
أعْلَمُ حَبيبتي كَمْ هُوَ صَعْبٌ هذا الفُراقْ
هُوَ نارٌ تَزيدُ لَوْعَةَ الشَّوْقِ إحْتِراقْ
لكنّي سَأعودُ يَوْماً مَعَ النَّسيمْ
مَعَ غَيْمَةٍ يَتيمَةٍ في السَّماءْ
مَعَ الطُّيورِ المُهاجرَةْ
مَتى أرادَ الحَظُّ وَشاءْ
ودِّعيني بِقُبْلَةٍ وبَسْمَةٍ جَميلَهْ
وَلا تُوَدِّعيني بالدَّمْعِ والبُكاءْ
أغارُ مِنْ الدَّمْعِ يُلامِسُ عَيْنَيْكِ الكَحيلَهْ
لا نَقولُ وَداعاً بَلْ نَقولُ إلى لِقاءْ …