أرشيف أغسطس, 2014
أغسطس 27, 2014
هنيئاً لكِ غزَّة ولشعبكِ المناضل هذا الانتصار
يا من علَّمتمُ العالم كيف تكون المُقاومة والاصرار
وكيف يتحدّى الكَفُّ المخرز بشموخ وإقتدار
سيكتبُ التاريخ لكم صُمودكم بأحرفٍ من فخار
وهنيئا للشعب الفلسطيني وما بقي في العالم من أحرار
والمجد والخلود لأرواح شهداءك الأبرار
والى من راهنوا على استسلامك لهم الخزي والمذلة والعار ..
أغسطس 19, 2014
هَرَبَتْ مِنّي الكلماتُ وخانتني القوافي 
أصْبَحْتُ كمن يقفُ على الجَمر حافي
أرقصُ مِنَ الألم وأحملُ أوْزارَ الكون على أكتافي
لا أنا مُستسلمٌ ولمْ أدّعي يَوماً أنّي فارسُ الفيافي
أنتظرُ الآتي بحيرةٍ لمْ أطلب المزيد ولمْ أقلْ كافي
طريقٌ طويل مشيتها ماؤها عَكر ولمْ يًكنْ يوماً صافي
كَمْ تبَسّمْتُ حتى أرضي ذاتي وأطيافي
وحَجبتُ الدّمعَ مِنْ عُيوني ولمْلمتُ أعطافي
لكنّ خيالي تمرّدَ كثيراً ولم يُعجبْهُ اعترافي
قالَ اشرَبْ مِن رَحيق الحُبِّ فهُوَ لك شافي
هُو قِنديل في طريق الهوى وبلسَمٌ للجراح مُعافي
وبُلبل في دَوْح الرّوض يشدو أنغامَ التّصافي
وزورقٌ يَمْخُرُ عُبابَ اليَمّ طافي
قُلتُ لهُ جَرّبتُ الحُبّ ولمْ أجدْ مِنْهُ غير التّجافي
ورَقصْتُ لهُ وغنّيتُ وحَملته بقلبي وكلّ اطرافي
لكنّهُ هرَبَ ولمْ يُجْدي نِدائي لهُ أو حتّى هُتافي …
أغسطس 13, 2014
ودَّعتُكِ والحُزنُ يغمرُني ، مَلعونٌ ذاك النّداءُ الخفيُّ الّذي ألحَّ
عَليَّ بِأن أترُك أرضَ الوطن وأُهاجر ، لكنَّها الحاجةُ يا حبيبتي ، لوْ لقيتُ بوطني ما يُلبّي نِصفَ طموحي لما هاجرتْ ، كان عندي أمل بأن أعود سريعاً لكنّها الأيّام سرقت منّي أجمل سنين عُمري كنتُ أضحكُ من الألم وأقول – ربّما يوماً ما نلتقي ، كان الجسدُ مهاجراً لكنّ القلب بقيَ في الحيّ مع من أحبْ وعشتُ غُربتي وحيدا بلا قلب ، ومرّت الأيّام والأعوام كان همّي أن أجمع النقود وآتيكِ مرفوع الرأس حينما أعود ، عمِلتُ في الليل والنّهار من شيّالٍ الى بائع جوّال الى أن أصبحتُ مندوبَ مبيعات ، وربحتُ الكثير وكلما قرّرتُ العودة طمِعتُ في الأكثر ، كان حُلمي بلا حدود كُنتُ أتخيّل نفسي بقصر مع حديقةٍ غنّاء وسيّارة فارهة ومصنع ورصيد كبير وأنتِ الأميرة في القصر تأمرين والكلُّ يُلبّي ويُطيع ، وصورٌ كثيرةٌ كثيره كان زادي في غُربتي وما يُعزّيني في ليالي البرد القارص أن أعودَ من الغربة لأقدّم اليك أجمل ثوب أبيض ترتدينهُ يوم زفافنا مع عقدٍ من الماس ، فقط في الأمس نظرتُ الى وجهي في المرآة بإمعان وكانت المفاجأه ، قلت لا لا هذا ليس أنا التّجاعيدُ أخذت مكانها على وجهي وشعري غزاهُ الشّيب وعيوني غائرة حائرة بلا معنى نعم هذا ليسَ أنا ، أين منّي ذاك الشاب الوسيم حين غادرتُ القرية ، يومها كُنتِ تنظرين اليّ بإعجاب وعِتابْ والدّموع تسيلُ على وجنتيكِ ، حينها قلتُ لكِ لن أغيب عنك طويلاً يا حبيبتي سأعودُ وسيجمعنا بيتٌ واحد .. انتظريني ، أعترف أنّي مُقصّرٌ في حقَّك هي رسالة واحدة
أرسلتُها اليك عند وصولي الى بلادِ الغربه ولم أرسل غيرها ، لا أدري السّبب ربّما جَرفتني الأيام وتُهْتُ وسط الزّحام لكنّي أقول وبكلِّ شجاعة انّها الحماقةُ والجشع ، حتّى أنّي اليوم لا أعلمُ عنكِ أو عن مصيرك أيّ شيئ وماذا صنعت بكِ الأيام ، أنا عائدٌ اليك فهل يا ترى ما زلتي تنتظرين واذا شاء القدرُ والتقينا فهل تقبلين بانسان باع حُبَّه ونسيَ حبيبته وقلبه في زحمة الحياة ، وأنّه أصبح شبه مومياء وجهٌ بلا معنى ، أعتقد أنّ ما جمعْتُ من فلوس لن تشفع لي عندكِ لأنّي أعرفك جيداً عزيزة النّفس ، شيئٌ في عُمق الذّات يُناديني عَلَّهُ استيقظ فجأة من سُباتٍ طويل ، قرَّرتُ اليوم أن أحزم حقائبي وأعود ، ينتابني الخوف من المفأجاه من اللقاء من ردَّة الفعل هذا اذا بقي بقلبك شيئ من الذّكرى ، وماذا سأقول لك وهل كنوز الأرض تعوِّض سنين الشباب التي عشتُها في الغربة دون مراعاةٍ لمصيرك وما ستفعله بكِ الأيّام .. صوتٌ من داخل الطائرة يطلبُ من الرُّكاب ربط الأحزمةِ والطائرة تهتزُّ بقوة … شهرٌ مَضى على وجودهِ في المستشفى يُصارع الموتْ ، لقد تحطّمتِ الطائرة وكان من النّاجين أفاق من الغيبوبةِ ليجدَ مِنْ حَوْلِه بعض الأهل ، نظر في وجوه الجميع يبحث عن حبيبته لكنّه لم يجدها ، همسَ أكيد انّها سمعت بالخبر أنا مُتاكّد من أنّها ستأتي .. كان يجلسُ على كرسيّ المعاقين لأنّه فقد المقدرة على الوقوف والمشي ينظرُ عبر شُرفة المستشفى الى البعيد مُستعرضاً حياتهُ وما وصلت اليه ، وماذا ينفع النّدم وكل شيئ مضى لن يعود ، وفجاة لمحَها تدخل من باب المستشفى تأكّد منها وقال بصوتٍ مسموع نعم هي لقد جاءت لزيارتي .. قرأ في عينيها قاموسٌ مِن العتاب والدّمع ينساب كحبات الؤلؤ لا يدري أهي دموعُ الفرح بعودتهِ أم دموع الاشفاق للحالةِ التي وصل اليها أم دموع الألم لعُمرها اللذي ضيّعتهُ في الانتظار …
أغسطس 7, 2014
حاولتُ أن أنسى ألمي بالرّحيل الى ذِكرياتي
أمتطي حصان أحلامي
أبحثُ عن بسمةٍ تُنيرُ لي مَساراتي
سافرتُ الى البعيد ولم تَعُدْ تُلازمني قسماتي
مَلّتْ مِنّي ولمْ ترُقُ لها رِفقتي وحياتي
قالت أنتَ مُمِلّ ولم تعد تناسب أمسياتي
تعشقُ الأحلام وتطريز الكلام ولا تُلائِمها عباراتي
جَلَسْتُ في محطّة الصّمت أنتظر الغد وما هو آتي
عَلَّ الغد يكون أجملُ وأعيش مَسرّاتي
وأعودُ الى حُضنِ الأيّام حتّى أشعر بأوقاتي
كم انتظرتُ يا هذا الزّمن لكنّي لم أجدْ مِنكَ غير المِحن
وأشواكٌ بلا ورودٍ في طرُقاتي
هل أنا عاشقٌ لعذابي وأقيمُ معبداً لاكتئابي
وأمارسُ إحدى نزواتي
وطقوسُ الشّعوذةِ مع الأيّام لأثبتَ ذاتي
أدّعي أنّي راهبٌ في الحُبِ وفارسٌ في الرَّكبِ
لكنَّ مُعاندةُ الأيّام ليس ذنبي وكأنّي أسعدُ بعذاباتي
أستجدي بعض العطفِ لأداوي بِه ألمي وجِراحاتي
أكَبّلُ جِماحَ الرّغبةِ وغروري وأستعرضُ مَهاراتي
أرتدي ثوب زاهدٍ وأطرِّزُ على صَدر الأيّام مُحاكاتي
مُعلّلاً النّفسَ بالأعذار مُتقمّصاً كراماتي .
حتّى لا تقرأ وجهيَ الأيامُ بعد أن سَلَبتْ منها قسماتي
وأعْلنتِ الحرب على ظُنوني وزادتْ من مُعاداتي
لا لن يَستجيب القدرُ لرجائي وابتهالاتي
لأنّهُ يعلمُ أنّي مُتردّدٌ وهذهِ إحدى عِلاّتي 
أعودُ الى ذاتي وألمْلمُ حَماقاتي
لأصنعَ منها مِعطفاً أرتديهِ
اذا ما الليلُ أقبل والبردُ جَمّدَ أطرافي وحَركاتي
كأنّ جميعَ العيونِ تُراقبني
بعضها شامِتٌ وأخرى تُريدُ مُواساتي
هل قدومي الى هذه الدّنيا امتحانٌ
وعَليَّ أن أرقى بِعلاماتي
أنا تَعِبٌ من الأصفارِ
تُلازمني طوال الوقت حتّى في اختباراتي
أمْ أنّي كُنتُ فاشلٌ في اختياراتي
كم تحمّلتُ الألم وحالفتُ الصّبر
وعايشتُ القهرَ وأطفاتُ كلَّ جَمراتي
وكَبَحْتُ جِماحَ الذّاتِ ووئَدْتُ إعصارَ رغباتي
أُناجيكَ أيُّها القمرُ
متى ينتهي هذا اللّيل وتُضيء دربي ومناراتي
من هو أنا والى أين المسيرُ
كم ضيّعت الدرب وكم كانت حَمقى قراراتي
سَأجعلُ من روحي عُصفوراً يخرجُ من قفصي
يُحطّمُ القيدَ والسّجنَ والسّجّانَ وترفُضُ مُجاراتي
لأنّها تعشقُ الحُريّة
ومَلّتْ من حيرَتي وتردّدي وسُباتي ….
أغسطس 1, 2014
عتبي على هذا الزّمان وما نحن فيه ، ضاعت منّا القيمُ وشطَّ
اللسان وما كلَّ فيهِ ، عبدة الكرسي يصولون ويجولون يقتلون ويدمّرون الوطن بما فيهِ ، يسجنون ويكبّلون جموع الشعب يتلذذون بحرق المعارضين للتشويه ، جشعا وطمعا حالهم عجبا أين الأخوة والعدل حتى التّراحم فقد معانيه ، أين ماضينا التّليد يا كلّ أهلي رفقا بحالنا وما نعانيه ، حتى البعوضة لا تلدغ أختها والكلب لا يأكل لحم أخيه ، فهل لنا بهذا عبرة لمن لم يقرأ الحاضر ويفهم معانيه ، لا تكابروا يكفينا جهالة والخير بمن يتّعظ بماضيه ، من يدفن رأسه بالرّمال هربا لا لوم عليه لأن المذلة تناديه …