أرشيف يناير, 2014
القافلة تسيرُ في الصَّحراء العربيَّة محمَّلة بالاقتراحات والمبادرات ووجهات النَّظر ، وقصص عنتره وأبا زيد وألف ليلة وليله وأشعار للقمر ، والمدى واسع بعيد بعد البصر
مراكب الشمس
يناير 27, 2014يا مَنْ أنْتِ اختِياري
اليكِ أكتبُ اشعاري
مِن طيفكِ أستلهمُ أفكاري
نورُ جمالكِ يُضيئ نهاري
تسمو روحي وتتفتَّحُ أزهاري
ويخفقُ قلبي يفضحُ أسْراري
في عيْنيكِ تُبْحرُ مراكبُ الشمس
تمْخُرُ عُبابَ تيّاري
وترسو بَعْدَ بُعْدٍ وطول فُراق
ما أصعبها أيّام انتظاري
يجمعنا الشوقُ وتزهو بنا أقداري
أيْنَ يكونُ الحبيبُ
يكونُ مسْكني وداري
تتعانقُ الأرواحُ فلا تحْتاري
ليسَ لنا على الرّوحِ سُلطانٌ
هِيَ تُقرِّرُ ولا تُداري
خُذيني يا روحُ الى الحبيب
لقد أيْنَعتْ روحي وماجَتْ بِحاري
تطيبُ ليَ الحياةُ بين ذراعيه
وان كان في اللقاء انصهاري
سأتجدَّدُ بَسْمة ًعلى ثغْرِهِ
بعدَ أن أَطفَأْتُ لهَفي وناري ..
غمزات ..
يناير 20, 2014رأيتها تختالُ على ألشاطئ كصيّادٍ يصطادُ الأسماكَ الكبيرَه
عدّتها عينان جَميلتان وشباكٌ من الكلمات وتنّورة قصيره
وغمزاتٌ تُرسلها وابتساماتٌ مِن شفاهٍ خطيرَه
كأنّها القمرُ يُرسلُ الضياءَ على الكون نورَه
أو جَمعٌ منَ الحسناواتِ وهي بينهنّ الأميرَه
وقفتٌ أنا .. نظرتٌ تأملتٌ بهاءَ أجملِ صورَه
ألقت الشّباكَ نَحوي .. تبسّمتُ كفارسٍ يُعلنُ في الميدان حُضورَه
عاجلتني بسهم ٍنفذ َالى عمق الفؤادِ وجُذورَه
تراجَعتُ فمن عادَة الرّجلِ الشّرقي أن يُحافظ على كبريائِه وغُرورَه
وأن لا يكونَ الصّيدُ فهوَ الصّيادُ وقائدُ المعمورَه
وهوَ من يُقرّرُ الأشياءَ في الأمور الخَطيرَه
وفي السّياسة والحبّ وكلّ الأشياء حَتى فجورَه
هكذا عوّدونا مُنذُ الصّغر للصّبيّ مَسموحٌ خُروجهُ وعُبورَه
أمّا الفتاةُ فهي شغّالةٌ ومتاعٌ وتُزيّن للرّجل قُصورَه
ما أسخَف َالرّجل الشرقي حينَ يَركبُ حماقاتَه ونفورَه
يُزيّفُ الأشياءَ ليرضي الذّات كي يُداري بها قصورَه
أعترفُ أنّي نادمٌ ومن يُخالفني فلكلٍ منّا بُحورَه
يا مَن بَحرُهمُ السّرابُ يُجمّلونَ العذابَ بأجمَل صورَه
أنا لستُ منكم لأنّ بَحري هو الحُبُّ وليلاه ُوعُطورَه
تنازَلتُ طائعا لأنّي أمامَ الجمال أكونُ حَمامة مأسورَه
أو كطفل يُداعبُ قطعة حَلوى يُعلنُ رضاه ُ وسُرورَه …
تلاقينا وتَشابكت يَدينا .. طرنا كعُصفورٍ وعُصفورَه
أنتَظرُكِ كلّ يوم حَبيبتي لنُعيد الكرّة
لأنّ روحي بِحُبّكِ استسلمت وأصبَحت مأسورَه …
عاشْقَ القُمَرْ
يناير 14, 2014يا عاشْقَ القُمَرْ ……………. وحَيْرانْ ما تْنامَ الليلْ
حَرامْ عَليكْ طولَ السَّهَرْ ………… تْناجي بْنَجْمَ سْهيلْ
وِتقولْ يا ناسْ قَلْبي انْفَطر……. وما عادْ عِنْدي حيلْ
راحِ الحَبيبْ وما في خَبَر …. يا ويلْ قلبي يا ويلْ
حَبّيتُهْ وِبْروحي طيفُهْ عَبَرْ ……. مَزْيونْ مِثِلْ مُهْرَ الخيلْ
يا عْيونُهْ عْيونِ المَها والْخَصِرْ. عود ريحانْ مَعِ الهوى ايْميلْ
والّلحظْ فَتّانْ يومِنْ نَظَرْ .. مِثلَ المِهباشْ قلبي دَقْ مَعَ الهيلْ
مَشدوهَ البالْ هايِمْ في بَحَر…. أصارْعِ الموجْ والمَدى طَويلْ
يا عاشْقِ الدّانَهْ مِنِ الدُّر… قالوا الصَّبِرْ طَيِّبْ والصَّبِرْ جَميلْ
دِلّوني مِنْ وينْ أجيبَ الصَّبِرْ …… ومينْ يِشْفي جِسْمي العَليلْ
واللهْ لانْطْرِكْ طولَ الْعُمُرْ …… لوْ بُعْدِكْ عَنّي زادْ مَلْيونْ ميلْ
وَاكْتُبْلِكْ عَوْراقِ الشَّجَرْ …… وِجْناحِ الطّيرْ قَصيدِ ومَواويلْ
وأَهاتْ رَبابِهْ تْبَكّي الحَجَرْ …….. حَتّى ايْحِنْ قَلْبِكْ وِايْميلْ
هَنِيّالْ مَنْ لِلْعاشِقْ حَنْ وجَبَرْ …… حَرامْ الشَّهْد عَالخْدودْ ايْسيلْ
وَانا ظَمْآنْ وعِنْدِكْ كُلَّ المَطَرْ ….مِنْ ثَغْرِكِ الفَتّانْ ورِمْشِكِ الكَحيلْ
واللهْ لانْطْرِكْ طولَ العُمُرْ …….. لوْ بُعْدِكْ عَني صارْ مَلْيونْ ميلْ
وِانْ تْوارى الْجسَدْ جُوّاةَالْقَبِرْ.. لابْعَثْلِكْ مَعَ الرّوحْ عِتابْ ومَراسيلْ
لماذا يا هذا ؟
يناير 8, 2014 ألمدينة تحترق .. كل شيء أصبح رماد ، تلاشت جميع النّظريات ماتت وما عاد في البلاد من يُصدّق من العباد ، غير تجار الأمس وعبدة الكراسي وثلة من الأوغاد ، بكت الأرض كأم رؤوم تبكي على فراق فلذات الأكباد ، وصاحت بعد أن ناحت أين ذهبت أيام الأمجاد ، أين القادة الكبار ؟ ما بقي غير الأقزام يمتصون دماء الأرض والعباد كالقراد ، أين ذهبت المحبة وأغنيات المساء وحكايات الأجداد ، وضجيج الصبّية في الشوارع ولمّة الجيران ولعبُ الأولاد ، وأعراس الفقراء تجوب الحواري وزغاريد أم فؤاد ، والعم حسنين ينادي على بضاعته وابتسامة الحاج عواد ، وأهازيج الفلاحين يزرعون الأرض وفي أيام الحصاد ، لماذا يا هذا قتلت الفرح في مدينتي وأطفأت شموع الأمل من دُنيتي ، لماذا تغتالون الابتسامة وتصرّون على مِحنتي وتزيدوني غربة في غربتي ، لماذا تقيّدوني وتغتالون حرّيتي لماذا تحاربوني حتى في لُقمتي ، لماذا لماذا يا هذا ..؟ الدين محبة وصفاء وقربى الى الله ونقاء ، وحب الغير دون استثناء . الدين ليس تكفير وقتل وتدمير وزرع للفتنة بين الرّعية كالوباء ، الدين ليس لحية وجلباب ومسواك وحنّاء ، الدين تسامح ووعي وحب وعطاء ، لا تتاجروا بالدين وتجعلوا منه مطيّة وتقولون أن الله شاء ، تباً لكم لأنكم تشوّهون الدين وأمثالكم أصل البلاء .. والقوميّة أيها السادة ليست نرجسيّه بل هي رمز وهويّه ، خلق الله الكون والناس جميعا والبريّه ، وجعلهم شعوبا وقبائل ليعيشوا سويّه . أنتم لستم امتياز أو اعجاز أو اوصياء على البشريّه .. والقومية ليست احتكارا أو لونا أو عنجهيه ، علموا الغير كيف يكون التعايش والمساواة والعدالة وحطّموا العنصرية .. والعلمانية أيضا ليست استهزاء لمن يدين بدين ، وتجهيل ونبذ للصالحين ، وتعالي وتكبّر على اللآخرين ، ليس رجعي ومتخلف من له دين ، فلكل فكر واجتهاد وخيركم من يعمل لصالح الوطن والعباد ، وليس لصالح الكرسي وباسم الفوضى يفرض الاستبداد .. والوطنية أيضا أن تحب الوطن بما فيه ، من أسود وأبيض وتدافع عنه وتحميه ، وأنّ الدين لله والوطن للجميع وعند النوائب تفديه ، جمال الحديقة بتنوع ورودها وأزهارها ولكل عطر وهذا يزيد من إبهارها ، حرام أن تحرق الحديقة قبل أن يتفتح نوّارها ، ملعون من يتاجر بالوطنية ويهدم البلاد بدل اعمارها ، عتبي على من يتاجرون بدماء الشهداء ومن أجل الكرسي يتحالفون مع الأعداء .. كلّكم مُدانون كلكم مراهقوا سياةه وتجار قضيّة ، يلزمكم دروس لتعلم الديمقراطية ، حتى تصبحوا بشرا ويكون لكم احترام وهويّة ، وسيبقى الكادحون الشرفاء عنوانا يحملون الرسالة ومشعلا للحريّه ..
يا وارْداتْ عَالعينْ
يناير 3, 2014
ياوارْداتْ عَالعينْ تِمْلينْ جْرارْكِنْ
وِالشّبابْ عالصَّفينْ مَشْدوهينْ البالْ
ونَظْراتْ لِعْيونْ تِفْضَحْ اسْرارْكِنْ
وكٌلْ عاشِقْ يْغَنّي لَوَليفٌهْ مّوّالْ
طالْبينْ القُرْبْ واقْفينْ بابْ دارْكِنْ
يِتْناقَلوا الأخْبارْ مِنْ قيلْ وقالْ
مينْ حَبَّتْ ومينْ ما لَبَّتْ ومينْ وِقِعْ في نارْكِنْ
ومينْ صَبَرْ وبَعْدْ طولِ القَهِرْ للْحَبيبْ نالْ
إرْحَموا الشّقْيانينْ النَّبي وَصّا عَلى جارْكِنْ
خَلّي قَلْبْكُنْ حَنونْ لِعْيونْ تِعْشَقِ الْجَمالْ
مِثْلِ القَمَرْ لَمَّنْ ظَهَرْ بِتْشِعْ انْوارْكِنْ
قَلْبي دَقْ وقَلْبِ الْحَبيبْ ما رَقْ وْمالْ
ظَمْآنْ في شُرْبِةْ مَيْ تْبِلْ الرّيقْ مِنْ زْيارْكِنْ
ورَشْفِةْ عَسَلْ مِنِ الْوَجْناتْ لَمَّنْ سالْ
طالِبْ الْقُرْبْ وحَبّيتْ ديارْكو وحَتّى جاجاتْكِنْ
وحَبّاتْ الرُّمّانْ يا عْيونِ المَها والغَزالْ
وشَجَرِةْ التّوتْ المَزْروعَهْ بْحَدْ شُبّاكِّنْ
والقَدْ مَيّاسْ يُنْثُرْ عَالطَّريقْ دَلالْ
ولوْلا الحَيا لَقولْ حَبّيتْ حَتّى حْمارْكِنْ
وِالشّوقْ على روحي مْكَوَّمْ جْبالْ
أنا غَريقْ وغَشيمْ العومْ في بَحارْكِنْ
بَلْكي يْحِنْ قَلْبْ الحَبيبْ في يومْ وَنولْ الحَلالْ .