عِتابْ ..
سبتمبر 9, 20130 views
كَمْ تفاخرتُ بعروبتي وكتبتُ الأشعارَ عَنْها
لكنّي الآن خَجِلٌ مِن حالنا وأُداري النَّفسَ مِنْها
عادتْ بِنا الذّاتُ الى زمَن الرِّدةِ وعشِقتْ وَطنْها
لأنَّها تهْوى التَّخلفَ والعنْجَهيَّة دينها وديْدَنْها
نعبُدُ القبيلة وشيوخها حتّى مَعيزها وهِجِنْها
وندوسُ على الآخر والخليقةُ ولا نُبالي أو نَعِنْها
كأنَّنا ملائِكة الأرض ومُحتوانا ليْسَ مِن بَدَنْها
تطوَّرنا بالمَظهر لكنَّ الرّوحَ ما زالتْ في رَسَنْها
ما تعلمنا من المَصاعِبِ ولا مِن ناهٍ حينَ يَنْهى
رُحماك ربّي بِحالنا هوِّن الكرْبَ عنّا وخَفِّفْ لأنْها
مَصائِبُ الدَّهر فوْقَ رُؤوسِنا نُكابِرُ نكابرُ ونعْشقْ سَكنْها
في الحَضيض بيْنَ الأُمَم أصبحْنا نرّقُصُ للهزائِم ومِحَنْها
وندَّعي النَّصر في كلِّ واقِعةٍ لا تلوموني ان فَضَحْتُ عَفَنْها..
الكاتب جودت الشويكي
أضف تعليقك