الطّاووس ..
أغسطس 6, 20110 views
جلسَ على الكرسيّ كالطاووسِ متباهيا ً بأصحابَه
بعض ُ الذّئابِ والضّباعِ وَما تَحويه ِ الغابَه
وبناتُ آوى من حرّاسهِ .. وبعضُ كِلابَه
جميعهم كانوا حاشيتهُ على دينهِ وَمن أترابَه
إلا ّ واويّ ٌ درس َ النّحوَ وعلم َ الكلامِ والخَطابَه
همس َ ضاحكا ً…
مغرورٌ هذا المَعتوه ُ
ما وَزنه ُ إلا ّ جناح َ بعوضَة ٍ أو ذُبابَه
أقول ُ أن ّ الحقّ على مَن نصّبوهُ
وكلّ صَباح ٍ يُقبّلون َ أعتابَه
ويمسحونَ له ُ الرّيشَ بأهدابهم
ويلعقونَ حذاءه ُ وَحتى جرابَه
قال َ الطّاووسُ وقولُهُ أمر ٌ …
اليومَ عندي عيد ٌ ودَعا حاشيته ُ وأذنابَه
لِيختمَ على قفاهُم باللّونِ ِ الأخضَرِِ
ولكل ّ طاووسٍ إجتهاده ُ وأسبابَه
وقاموسه ُ اللغَوي ّ
وكتابه ُ في الوُجودِ ومحرابَه
هُوَ القبلة ُ والكعبة ُ والحِج ّ
وقدُس ُالأقداسِ هُو بابَه
هللوا فرحا ً له ُ وغنّوا
وعُزِفَ النّشيد ُ الوطني ّعلى الرّبابَه
طرِبَت جماله ُ لصَوتِ القصيد
ِوتباهى الفحل ُ بأصولِ أنسابَه
فرحَتِ النّوق ُ لِفرَحِه ِ وقالت
حمدا ً للطاووسِ مواهبه ُ وأجلابَه
وفي الختام ِ أهدى لكلٍّ منهُم هديّةً
ملابسَ داخليّة لونُها أخضرُ كأهدابَه
وبعض ُ حبّات ٍ للعشقِ
تعين ُ وقت َ الشدّة ِ السّبابَه …
جاءهُ التّبريكُ منَ الطواويس ِ
كيفَ لا وهُم يحسبونَ لهُ حِسابَه
فهُوَ العقيد ُ والعميد ُوالفريدُ
وملكُ المُلوكِ وذو مَهابَه
لِبذاءَتهِ أو لنيلِ الرّضى
وبعضُ الهباتِ حينَ يفتح ُ جِرابَه
تبسّم َالطاووسُ فرحا ً للجماهير من َ النّشوَة
حتى بانَت نَواجذه ُ وأنيابَه …
وحينَ زأرَتِ الأسودُ
هَرَبَ كالجُرذِ تحتَ الأرضِ على أعقابَه …
نتفت ريش الطاووس المتبختر الذي زمجر دهرا….و ظهر أن الاسد كان هرا…..صح لسان قلمك عريته من ريشه الاخضر….يستاهل
أضف تعليقك