كم غنّيت للحب ألحانا وعشقت جمال الورد ألوانا وسرت في دروب العشق راهبا لا رضي الحب بنا ولا هو أرضانا شقاء هي الحياة وجدتها صحراء سرابها ما أسقانا لي قلب واحساس وشوق ما وجدت للحب بها عنوانا آه من وجعي لا يرحمني ولم يعترف يوما بأني انسانا
هذه الليله ركبت صهوة حصان جامح احاول ان اكون الفارس المغوار يقارع يصارع بسيفه البتار ليعانق ربة العشق عشتار للصلاة في معبدها على انغام قيثارة وناي ومزمار قبل بزوغ الفجر قبل اشراقة شمس النهار ما الحياة الا كد وجد واصرار وقرار..
إعصار .. أزْرعُ قبلاتي على وجْنتيكِ فتنبتُ أزهارا وأسقي لظى آهاتكِ من عُمق روحي أمطارا نغرقُ في بحرٍ من الحبِّ يلفّنا مع الاعصار إعصارا فتضيعين بين ثنايا الموج كأنّك حُلمُ ليل فقدتهُ نهارا آهٍ من الفراق لهيبٌ يكوي الحَشا نارا أجلسُ وحيدا .. أعيش غريبا في غُربتي من أنا ومن أكون سؤالٌ يزيد من حيرتي تتمرَّد ذاتي وتزيدني إصرارا أنتَ من ضيَّعتَ الحبيب فلا تلوم البحر وتلعن الأقدارا كان الحبيب بين يديك فقدته وتسوق الأعذارا !! إذهب الي اليمّ وأنتشله رُبّان السّفين يتحدّى الموج ابحارا قد تجدهُ بين اللآلئ أو المرجان أو قد صار محارا انتشل روحهُ وعانقها ولا تتركها أو تفارقها حتى تذوب من نعيم اللقاء إنصهارا …
قال صابر لأبيه .. = زوِّجني يابا…. = يا بنيِّ إذا بتظل هالحاله مثل النخاله يمكن أطلّق إمّك..! = يا خيبتي عليكي يا فهمانة .. شو ناوي إتطلّقني يا أبو صابر … = يا فهمانة أنا قصدي أشرح للولد عن الحال ، وهذي قوّاله بيقولوها بالأمثال … = أيوه عايزني أصدقك وتوكِل بعقلي حلاوه ، وإنت كل يوم بتهندز بحالك وتقف قدّام لمراية .. ليكون شايفلك شوفة ، وبتشوفني مثل الجاجةالمنتوفة..؟ = هي إنتي قلتيها بعظمة لسانك ، ما إنتي واقفتيلي كل يوم مثل شيخ الغفر ، وشعرك منبوش مثل واحد قاتله الطّفر ، وفستانك ما غيّرتيه من العيد مع إنّه عندك عشرين فستان جديد … = يا أبو صابر هذولا الفساتين بلبسهم في الأفراح والمناسبات ، علشان إيقولوا مرت أبو صابر مثل الحلوات … = يا ستّي أنا ما بيهمني شو بيقولوا النّاس ، المهم أنا أشوفك وأعبّي الرّاس . المرة الفهمانة كل يوم إبتعمل هذا اللي بيقولو عنه (لوك) جديد لجوزها ، وبتظل حلوة مش لاوية بوزها ، علشان جوزها إيحبها لازم إتحسّن منظرها ، وما ينظر لغيرها ويقهرها ، أي عليّ الجيره فقعتيني وخلّيتي الشّرار يطلع من عيني … = هوِّن عليك يا رجّال ، بشوف عقلك إنقلب واتغيّر فيك الحال ، وارجعت شب صغير، وعايزني أتزوَّق وأكون مثل العروس وأنت الأمير ، يا رجال إحنا كبرنا وصار عنّا ولاد .. شو بدك إيقولوا إذا الماضي عاد .. = ايقولوا شو ما ايقولوا .. يعني أحسن اتظلي مثل البومة ، ولا مثل فواتير الحكومة ، فكيها شوية وعدلي الحال ، علشان أنا طقت في عقلي ويمكن أغني هالموال … = يا رجال أنا طول نهاري محبوسة وقاعدة بالبيت ، مثل الزير بالقرنة لا رحت ولا جيت . وإنت حضرتك داير إتبصبص على النسوان وبِلّي عندك ما إكتفيت … = يا ستي أنا بلّي عندي راضي وقنعان ، لكن القصّة عايزة شوية بهار مع زعفران ، لأنها الطّبخة اليّ ما فيها بهار الأحسن تنحرق بالنار ، لأنه بكيون ما إلها طعم ومنظرها بلا قافية مثل الفحم … = لكن يا أبو صابر النسوان اليّ بيتزوقوا هم أل بيشتغلوا … = شو قصدك يعني .. أي هذا الّلي ناقصني .. يا فرحتك يا أبو صابر ، شو بدّك إيقولوا عنّي الناس ، إمشغل مرته علشان تصرف عليه وأصير مقلزه في البلد وأسمع تعليقات من غير عدد . عايزتيني أصير طرطور بين الناس .. لا يا ستي كلامك مرفوض من الأساس أحسن ما تقع الفاس بالرّاس … = شو فيها يعني لو إشتغلت ، مهم بيقولوا إنها البنت صارت مثل الولد ، والمرة لازم تشتغل وتكون لزوجها سند ، والشغل ما هو عيب ولا سرقه من الجيب … = شو هذا يا فهمانه ..؟ بتقولي إنّه الولد مثل البنت . والزّلمه مثل السّت .. أي ناقص إتلمي النسوان وتطلعوا مظاهره .. وإتقاهروا في الرجال مقاهرة . وتقولوا عايزين مساواة واتشقلبوا موازين الحياة .. الظاهر إنّك بتشوفي برنامج كلام نواعم . وأنا مضروب على عيني ونايم … = يعني ما بدَّك أشتغل ولا أشوف تلفزيون كمان . وإنت كل ليلة إبتسهر للصبح وبتشوف حاجات أشكال وألوان … = أيوه… أنا بشوف لأني مقهور وبعاني الحرمان ومكتوب عليّ الصّوم حتى في غير رمضان . وأنا ما قلت إنّك ما إتشوفي التلفزيون .. يا ستّي شوفيه . لكن إتعلمي من الحاجات المفيدة اللي فيه . وإلبسي كل يوم وشوفي حالك .. أحسن ما تعرفي شو رايح يجرالك .. علي الطلاق بحكي جد . ولازم أوضع لهل حال حد …… يدخل إبنهم صابر… = شو القصة .. كل يوم خناق وحلفان بالطّلاق … = يا بنيّ هذي إمك مجنّنتني … = إبتقبل الولد إيكون قاضي .. وأنا إبحكمه راضي … = أيوه بقبل .. بلكي هالحال يتعدّل والوضع يتبدّل … .. قول رأيك يا ولد ..او ما تخاف من أحد … = يا ست إم صابر الله جميل وبيحب الجمال . وإنتي مقصرة بحق نفسك وجوزك . حتى لو كان عمرك فوق السّبعين لازم إتكوني مثل ورده إمفتحة في البساتين . وانت يا أبو صابر عليك شوية حق وملامه . بالمسايره إبتمشي الأمور مع كلمة حلوه وشوية بخّور ، وكمان الشغل ما هو عيب ، وزوجة الرسول عليه السلام كانت تشتغل بالتجاره … سامحوني أنا قلت الّي عندي ورايح لعند صاحبي علشان تتصالحوا وإتحلّوا الموضوع والبيت إيكون مليان حب وتفاهم وشموع .. بدل الخناق والتهديد بالفراق … = صدقيني يا فهمانه إن كلام الولد موزون وبيحق له جيزه ..شو رأيك إذا وافق تخطبيله بنت أختك عزيزه … = من زمان وأنا للفرح ناطر ..يا فرحتك يا إم صابر .. غير البسلك وأتزوَّق كل ليله .. وخليك إتقول تعبان وما باليد حيله ..! لكن أنا زعلانه منّك علشان دايما إبتحلف بالطلاق وبتهددني كل لحظه بالفراق… = كلشي ولا زعلك يا إم صابر .. أي عليّ الطلاق عمري ما بحلف بالطّلاق ..!! حتّى إتكوني عنّي رضيانه .. وحلوه مثل القمر وعود الرّيحانه …