اخر ما قرأته عن انتخابات نقابة الصحافيين ان نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار بدأ اتصالات مع حركة حماس، او بالاحرى مع الصحافيين المحسوبين على حركة حماس، لضمان مشاركتهم في الانتخابات المقبلة، وهذا الخبر انما يؤكد تماما ما تم التحذير منه، وهو ضلوع النقابة في السياسة، وهو ما كان النقيب نفسه نفاه مرارا وتكرارا بان النقابة تعمل بعيدا عن السياسة.
طبعا، الاعلان عن هذه الاتصالات يتزامن مع اللقاءات السياسية التي تجري بين فتح وحماس لتحقيق المصالحة، فان نجحت تلك اللقاءات ستنجح اتصالات النقيب، وان فشلت لقاءات فتح وحماس فان اتصالات النقيب مع صحافيي حماس ستفشل بالتأكيد، وهو ما يؤشر بوضوح ان النقابة لا تمارس دورها في حماية سلطتها الرابعة، بل ان النقابة تجسد بقاء الصحافيين كالقطيع يمشي حسب ما يأمره السياسيون في هذا البلد، وكل قطيع ياتمر بعصا فصيله.
فعضوية نقابة الصحافيين ( يا عالم يا هووو) هي اختيار طوعي للصحافيين، فمن اراد الانضمام اليها اهلا وسهلا به ومن لم يرد ذلك فاهلا وسهلا به، ولسنا بحاجة لا لاتصالات مع فلان ولا علان كي يشارك او ان لا يشارك في هذه الانتخابات.
طبعا الاتصالات التي اشار اليها النقيب لن تتركز على المشاركة فقط في الانتخابات، بل ان نجحت، فهل ستتناول حصة حماس من كعكعة الامانة العامة للنقابة.
( ويا عالم يا هوووووو) لا نريد نقابة تتشكل من ائتلاف فصائلي بقدر ما نريد نقابة يعرف اعضائها الف باء الصحافة المهنية كي نحاول الدفاع عن صاحبة الجلالة التي يتغنى بها الجميع.