حسام عزالدين:
الحل الأمثل لانتخاب الهيئات المحلية هو الانتخابات واعتماد الكفاءة والمهنية، هذا شعار، لكن حقيقة الأمر ، وفي القرى تحديدا، التي تقوم العلاقات فيها على العشائرية أولا، لا مشكلة إن تم التوافق بين العائلات على تشكيل قائمة توافقية من الجميع.
الحديث لغاية الآن عادي، لكن ما هو غير عادي ان أطراف التوافق الذي تم في انتخابات مجلس نقابة الصحافيين، يحملون أسلحتهم اليوم ويصوبونها باتجاه التوافق الذي عملت عليه حركة فتح في انتخابات المجالس البلدية والقروية، بل ويصفون التوافق ب” المسرحية”.
وهنا ليس الحديث دفاعا عن حركة فتح، وإنما كشفا لحقيقة ان المصلحة للأسف، هي التي تحكم الأمور في مجتمعنا اليوم، ومن يدفع الثمن هو الناس والبشر في مختلف القطاعات.
فلا اعرف ماذا يعني أن فصائل منظمة التحرير، ومنها الجبهة الشعبية، الديمقراطية، حزب الشعب، فدا، كانت بالأمس القريب تدافع عن توافقها مع حركة فتح في تشكيل الأمانة العامة والمجلس الإداري لنقابة الصحافيين ضاربة بعرض الحائط الأساس الديمقراطي للعملية الانتخابية، واليوم ترفع سيفها في وجه التوافق الذي سعت إليه فتح، وتصف عملية التوافق باللعبة والمسرحية، فهل كان التوافق في نقابة الصحافيين حلو المذاق أما التوافق في المجالس القروية مُر الطعم والمذاق؟؟؟؟؟.