صورة المرأة في أفلام إيناس الدغيدي
فيلم “مذكرات مراهقة ” و ” باحثات عن الحرية ” كعينة دراسية
مقدمة : -
تعتبر ” السينما ” من إحدى وسائل الاتصال التي لا تقل أهميتها عن أي وسيلة إعلامية أخرى ، نظراً لتأثيرها الكبير على المجتمع ، ولكونها تتناول القضايا التي تمس حياة الناس سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو دينية أو ثقافية .
وعند ذكر ” السينما العربية ” لا بد بشكل خاص من الحديث عن ” السينما المصرية ” لأن مصر تمتلك الرصيد الأكبر من الأفلام ، ” فعلى مدى مائة عام قدمت السينما المصرية حوالي 3600 فيلماً تمثل الرصيد الذي لا يزال يعرض على غالبية الفضائيات العربية حتى الآن”.[1]
واستطاعت السينما المصرية الملقبة ب “هوليود الشرق “[2] أن تحقق الكثير من الانجازات ، وأن تعبر عن مختلف قضايا المجتمع العربي و واقعه ، واستطاعت بكل عناصرها وإمكانياتها وتقنياتها أن تستقطب أكبر عدد من الجمهور ، بل واستطاعت أيضاً إحداث تغيير في عادات وتقاليد بعض الشعوب مثلا ” كان للسينما فضل كبير في تغيير عادات وتقاليد وأساليب معيشة الشعب الياباني على الرغم من أنه شعب محافظ يتمسك بتقاليده وعاداته ، ويرى في تمسكه بطابعه الخاص شعيرة من شعائره المقدسة التي لا تقبل الجدل أو المناقشة “[3] . ومن هنا تتضح أهمية السينما وأثرها على المجتمع .
يلاحظ بشكل عام أن هناك بعض التغيرات التي شابت السينما المصرية على مستوى النوعية والمضمون ، حتى بدءنا نجد ميلاً وقبولاً لدى بعض الشباب على مشاهدة الأفلام القديمة ( الأبيض والأسود ) أكثر من الأفلام الحديثة ، وتؤكد الكاتبة منى فياض على ذلك فهي ترى ” بأنه على استعداد لرؤية الفيلم بحسب الأعوام التي أنتجت فيها ، ( فيما عدا بعض الأفلام الطليعية الجديدة والقليلة مع الأسف ) ، وكلما انتمى الفيلم إلى حقبة زمنية أقدم كان الحظ في أن يكون جيد أكبر وتتساءل الكاتبة من المسئول عن الوضعية المتردية عموما للسينما العربية ؟ المنتج ؟ أم الخرج ؟ ، أم السيناريو ؟ أم النقص في الإمكانيات البشرية ؟ ، أم النقص في الدعم من قبل مؤسسات الدولة ؟ ، أم ماذا ؟ “[4]
نلاحظ أن هناك تردي في وضع السينما المصرية خاصة في الآونة الأخيرة ، فنجد انحدار في مستوى ومضمون ونوعية الأفلام خاصة فيما لو تحدثنا عن صورة المرأة ، التي تعتبر ركن أساسي من أركان المجتمع وعانت لفترات طويلة من التمييز وينظر إليها على أنها أقل من الرجل ، وأنها مجرد أنثى ( جسد ) ، وإهمال قضايا المرأة الأم والعاملة والفلاحة و … الخ ، كل هذا الخلل انعكس في صورة المرأة في السينما، فقد شوهت السينما صورة المرأة الحقيقية وقدمتها في صورة سلبية وسيئة كراقصة أو عاشقة أو خائنة وطغت هذه الصورة على الدور الحقيقي للمرأة ومشاكلها وقضاياها ، لكن هناك استثناءات قليلة لبعض أفلام المخرجين الذين يؤمنون بالمرأة ودورها في المجتمع .
تتناول هذه الدراسة صورة المرأة العربية بالنسبة للمرأة المخرجة ” إيناس الدغيدي “ من خلال فلمي ” مذكرات مراهقة ” و ” باحثات عن الحرية “ وكيف تطرح المرأة المخرجة قضايا المرأة ؟ حيث تعتبر المخرجة إيناس الدغيدي من المخرجات الأكثر إثارة للجدل وتعرضت للكثير من الانتقادات في أفلامها ومن هنا جاءت فكرة البحث ، ماذا فعلت إيناس الدغيدي ؟ وماذا قدمت للمرأة ؟ وهل استطاعت أن تقدم الصورة الصحيحة للمرأة بعيد عن الاستغلال الإعلامي المعهود أم لا ؟ .
مشكلة الدراسة :-
تطرح الدراسة جملة من التساؤلات تسعى إلى الإجابة عنها :-
1- كيف قدمت المخرجة إيناس الدغيدي صورة المرأة في فلمي مذكرات مراهقة وباحثات عن الحرية ؟ .
2- ما هي أنواع القضايا التي تقدمها هذه الأفلام ؟ وهل هي قضايا تهم المجتمع ؟ .
3- ما نوع الفيلم ؟ .
4- ما هو دور المرأة في كلا الفيلمين ؟ .
5- ما علاقة الرجل بالمرأة ؟ .
أهمية البحث :-
جاءت أهمية هذه الدراسة نظراً لعدم توفر مراجع ودراسات سابقة تعالج هذه القضية بالتحديد ، ولكثرة وزخم الأفلام التي تعرض يومياً على الشاشة ولكثرة القنوات الفضائية المتخصصة بالأفلام ونظراً لتغيرات الحاصلة في السينما في السنوات الأخيرة ، وخطرها وأثارها السلبية على المجتمع والمترتب عليها انحراف السلوك لدى المشاهد العربي ودعوته إلى المحاكاة والتقليد .
كما جاءت هذه الدراسة نظرا لإيمان الباحثة العميق بأهمية المرأة باعتبارها ركن أساسي من أركان المجتمع ونظراً لقيمتها ودورها الايجابي والفعال في الحياة ، إضافة إلى معرفة صورة المرأة العربية في السينما من خلال المرأة المخرجة ، كما أن هذه الدراسة تضع المرأة موضع نقاش من أجل تطوير وتحسين صورتها في الأفلام ، حيث إن تناول المرأة كجسد وإهمال قضايا المرأة الاجتماعية والأساسية يخلق لدى المشاهد صورة خاطئة وغير واضحة ومغلوطة عن المرأة وأهميتها في المجتمع .
حدود الدراسة :-
تكمن حدود الدراسة في هذا البحث في فيلمين من أفلام المخرجة إيناس الدغيدي ” مذكرات مراهقة “ و “ باحثات عن الحرية “ لمعرفة صورة المرأة التي تطرحها المخرجة وهل تقدم صورة حقيقية وواقعية للمرأة أم لا ؟
فرضية البحث :-
- حضور المرأة في أفلام المخرجة إيناس الدغيدي هو حضور للجسد وعملت من خلال أفلامها على تسليع جسد المرأة .
- انحدار في مستوى ونوعية ومضمون الأفلام وتحولها من أفلام ذات هدف وقيمة اجتماعية إلى أفلام تجارية هدفها الربح .
- لا تتوافق هذه الأفلام مع ثقافة وقيم وتقاليد المجتمع العربي والمصري.
- لهذه الأفلام أثارها الخطيرة والسلبية على المجتمع فهي تحفز الشباب على ممارسة التحرش الجنسي وتدعوهم إلى المحاكاة والتقليد .
- تعتبر المشاكل الاقتصادية والوضع الاقتصادي في مصر عامل رئيسي لصدور مثل هذه الأفلام (أفلام تجارية ) الهدف منها هو جذب الجمهور الى شباك التذاكر من أجل تحقيق الربح المادي .
- يمكن اعتبار البطالة عامل مهم لظهور الممثلين والمخرجين ، ففي مصر أصبح التمثيل مهنة لمن لا مهنة له فنرى يوميا عشرات ومئات الوجوه الجديدة من ممثلين ومخرجين بموهبة وبلا موهبة .
التعريفات الإجرائية للبحث :-
v إيناس الدغيدي: مخرجة سينمائية مصرية ، تميزت أفلامها بالجرأة وركزت على القضايا المثيرة للجدل كالجنس والعلاقات العاطفية . أخرجت العديد من الأفلام منها ( مذكرات مراهقة و باحثات عن الحرية وما تيجي نرقص و مجنون أميرة ) .
v مذكرات مراهقة : وهو فيلم من كتابة وإخراج إيناس الدغيدي أخرجته عام 2001 بطولة هند صبري ، أحمد عز ، محمد رجب ، شمس .
v باحثات عن الحرية : فيلم للمخرجة إيناس الدغيدي عام 2004 قصة رفيق الصبان وهذا الفيلم بطولة داليا البحيري وسناء موزيان ونيكول بردويل وأحمد عز وهشام سليم ، وهذا الفيلم حائز على جائزة أفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي .
v السينما : ” فن يعتمد على نقل صورة الواقع . وهذه الصورة قد تكون حقيقية وثائقية وفي هذه الحالة نقصد السينما التسجيلية ، التي تعكس صور الواقع ولكن بعد أن تنظمها ” إعادة تنظيم الواقع ” وقد تكون صورة الواقع مركبة وغير وثائقية وفي هذه الحالة نقصد السينما الروائية والتي تعكس صوراً عن الواقع المعاد بناءه وتركيبه ” إعادة بناء الواقع ” وفي كلا الحالتين يجد الجمهور نفسه أمام صورة الواقع ، أو وهم الواقع ” [5] .
v الصورة السينمائية : ” هي النتيجة الحتمية لمرور الإشعاعات التي تنتج عن المواد الواقعية ، عبر عدسة الكاميرا السينمائية إلى أن تصطدم بالشريط الحساس وتنعكس عليه وتثبت . وهي بالتالي لا تنتج بدون هذه العملية التي يمكن تلخيصها بأنها تثبيت لضوء وإشعاعات الواقع على الشريط الحساس . وهذه العملية التي تبدو في أساسها ميكانيكية تحوي في داخلها مجموعة من الاعتبارات الفكرية حول فهم طبيعة الصورة السينمائية . ومن أهم هذه الاعتبارات أن السينما لا يمكن أن تنشأ بدون وجود مواد واقعية تعكسها وبالتالي فان ارتباطها بالواقع هو ارتباط جوهري “ [6] .
v سينما المرأة : وهي السينما التي تهتم بطرح المرأة وقضاياها والمشاكل التي تواجهها داخل المجتمع .
v الثقافة : يعرف د. محمود أمين العالم الثقافة على أنها ” رؤية شاملة للعالم – بمستوى أو بأخر – تتجلى او تتجسد فردياً ومجتمعياً في المفاهيم والقيم وظواهر السلوك والممارسات المعنوية والعملية والحياتية المختلفة ، توحدها اللغة في المجتمع الواحد ، وان تنوعت – في الوقت نفسه – بتنوع فئات هذا المجتمع من حيث مواقعها الاجتماعية ومواقعها الفكرية ، مما يشكل الخصوصية الثقافية والقومية العامة لهذا المجتمع ” [7] .
v القيم الاجتماعية : وهي بحسب تعريف علي وطفة ” الجانب المعنوي في السلوك الإنساني والثقافي والوجداني الاجتماعي عند الإنسان ، ويمكن القول بأن القيم تشكل مضمون الثقافة ومحتواها ، والثقافة هي التعبير الحي عن القيم ، وهذا يعني أن القيم هي المبتدأ والخبر في مستوى الفعل الثقافي الإنساني “[8] .
v الجنس : ” هو الفرق البيولوجي بين الذكر والأنثى ، وهو فرق يولد مع الإنسان ولا يمكن تغييره ووجد من أجل وظائف مختلفة “[9] .
الإطار النظري
” إن السينما ونتاجها المتمثل في الفيلم السينمائي فن مثل كل فن آخر في السوق . غير أن وضع السينما
يختلف عن أوضاع الفنون الأخرى بسبب نشأتها الحديثة ( 1895 ) من ناحية ، وارتفاع تكلفة الفيلم من ناحية أخرى ، وشعبيتها الساحقة من ناحية ثالثة ، بحكم أن تلقي الفيلم لا تتطلب من المتفرج إلا أن يفتح عينيه في الظلام . وقد أدت هذه العوامل إلى أن تصبح الاتجاهات التجارية الاستهلاكية مسيطرة على السينما في مختلف دول العالم ” [10] .
يقول حسان أبو غنيمة في كتابه ( في الفن السابع – دراسة ) ، ” وثمة ظاهرة جليلة لمن يقرأ بدراسة متأنية تاريخ السينما العالمية ، وتتلخص هذه الظاهرة في أن غالبية المشاهد الأولى للسينما كانت مشاهد رجالية ، ولكن كيف كان أول ظهور للمرأة في السينما ، إن ثلاثة نماذج أساسية ظهرت بها المرأة في السينما لأول مرة بشكل واضح ، وهذه النماذج هامة في تحديد صورة المرأة في السينما . كان ” غذاء الطفل ” الذي صوره لوميير وهو رائد من رواد السينما الفرنسية أول فيلم تظهر به المرأة بشكل واضح إلى جوار زوجها وهي تتطعم طفلها ، وكانت هذه إحدى الصور الأولى في السينما ، الصورة الثانية كانت أكثر تعبيراً ووضوحا في نظرة السينما للمرأة وهو بالمناسبة أول صورة عارية في السينما وكانت لامرأة تركض . الصورة الثالثة كان مبدعها المخترع الشهير توماس أديسون ، وهي أيضا أول قبلة سينمائية صورها بمنظر تفصيلي . كانت هذه الصور الثلاث النظرة السينمائية للمرأة والينبوع الذي استقت وما تزال تستقي منه السينما صور المرأة التي تقدمها فلا نعجب إذن “[11] .
لذلك ظلت المرأة وراء صورة المرأة المغرية والمثيرة التي كثيراً ما قدمت في الأفلام السينمائية الأولى ، بعدما أحس المنتجون بالأرباح والمكاسب الهائلة التي يجنوها من جراء توظيف الجنس والإثارة في السينما فذهبت المرأة ضحية هذه الصورة وبدأ استغلالها دون أي اعتبار لقيمتها الإنسانية .
ويتحدث أبو غنيمة عن السينما العربية ” تتشابه صورة المرأة في السينما العربية وفي العالمية في كثير من الظواهر والدلالات ، لكن قد تختلف في أن السينما العربية ظهرت بشكل أكثر تخلفاً وابتذالاً ويرجع ذلك إلى أسباب مهنية بحتة ، أهمها هو أن السينما العربية قد تأثرت كلياً بمفاهيم السينما الهيلوودية وكان من المنطقي أن تنقل عنها مفاهيمها عن المرأة ، وهكذا كان . السبب الآخر في تدني صورة المرأة في السينما العربية يعود إلى أسباب عامة تتعلق بنظرة المجتمع العربي إلى المرأة . إذ إن هذه النظرة ما تزال متخلفة أساساً وقاصرة عن فهم دلالات دور المرأة في المجتمع والحياة الإنسانية وأبعاده الهامة “[12] .
” لقد سيطر مفهوم أن المرأة يجب أن تظل أسيرة التقاليد والقيم الحاكمة في المجتمع على صورة المرأة في الفيلم العربي ، وهكذا كان لزاما أن تكثر هذه الصورة عبر أفلام الحب والعاطفة ، وما أكثرها طبعاً في السينما العربية ، لتقود إلى خاتمة معهودة في الفيلم العربي وهي النهاية السعيدة المتمثلة بالزواج ، أم أن الواقع الاجتماعي أساساً يعني بالزواج بداية مرحلة إنسانية ، وليس نهاية لها ولكن الفيلم العربي اعتبر أن حل مشاكل المرأة بل و الإنسان هو في الزواج “[13] .
” قاد هذا المفهوم القاصر في النظرة للمجتمع وعناصره والإنسانية الأساسية إلى نظرات أخرى أكثر تخلفا وسطحية ففي أغلب الأفلام الاجتماعية التي قدمتها السينما المصرية نرى نموذجاً يتكرر في كل مرة هو نموذج لفتاة عربية تواجهها مشكلة فما نرى أن حل هذه المشكلة لا يتم إلا بأن تصبح فتاة ليل أو مغنية أو راقصة في أحد الكباريهات لتشتهر فيما بعد وتعود لزوجها أو لحبيبها بعد أن تتوب !؟ ، وقد تكررت مثل هذه الموضوعات السطحية في الأفلام العربية منذ ما يزيد عن نصف قرن ، ولا تزال حتى الآن دون تطور وقدرة تدل على استيعاب مفاهيم العصر ومكانة المرأة التي وصلتها في بلادنا عند حدود الوقع ” [14].
” وتصوير المرأة على أنها مجرد أنثى هو ذروة التعبير عن النظرة الثقافية التقليدية الريفية التي ينظربها إلى دور المرأة في المجتمع وتبدو هذه النظرة واضحة في العناوين السائدة في الأفلام المصرية منها : عدو امرأة ، امرأة خطرة ، المرأة شيطان ، كيد النساء ، البنات شربات ، عذراء ولكن ، خدعتني امرأة … ، وإن كانت هذه العناوين لا تعبر عن مضمون الفيلم فهي في حد ذاتها تعبر عن رغبة المرج أو الموزع أو كليهما في اجتذاب المتفرج ، توحي له بالأفكار السائدة عن المرأة وتؤكد هذه الأفكار السائدة عن المرأة وتؤكد هذه الأفكار لديه وفي المجتمع بصفة عامة ” [15].
نوع البحث ومنهجيته :-
ستعتمد الدراسة على أسلوب البحث الكيفي في جمع المعلومات حول القضية أو موضوع الدراسة ، التي تهدف إلى معرفة صورة المرأة العربية في أفلام المخرجة إيناس الدغيدي (كيف قدمت المخرجة المرأة ) ، وسيستخدم البحث آليتي الوصف وتحليل المضمون في معالجة عينة البحث وذلك بوصف المشاهد المختارة ومن ثم تحليلها على أساس الموضوع .
عينة البحث :-
ستعتمد الدراسة على عينة مكونة من عدة مشاهد مأخوذة من كلا الفيلمين ” مذكرات مراهقة ” و ” باحثات عن الحرية ” ، والتي تم اختيارها على أساس مدى ارتباطها بالأسئلة التي تحاول الدراسة الإجابة عليها .
أداة البحث :-
سيستخدم البحث الوصف وتحليل مضمون العينة المختارة كأداة للبحث .
عرض الأفكار التي تقدمها ” الدغيدي ” من خلال وحدة الموضوع
الفيلم الأول ” مذكرات مراهقة ”
ملخص لأحداث الفيلم
الفيلم بطولة هند صبر وأحمد عز وشمس ومحمد رجب وإنعام الجريتلي و سيف عب الرحمن ، قصة وإخراج إيناس الدغيدي ، سيناريو وحوار عبد الحي أديب ، إنتاج فايف ستار .
تدور أحداث الفيلم حول فكرة وجود عالمين في حياة جميلة ” فتاة مراهقة ورومانسية ” : عالم واقعي تعيشه وعالم خيالي تتمنى أن تعيشه ، وكانت أحلامها الوسيلة الوحيدة التي من خلالها تستطيع الهروب من عالم مليء بالمشاكل والآلام إلى عالم خيالي يسود فيه الحب والحنان والعاطفة ، حيث تجسد في عالمها دور كليوباترا التي تحلم دائماً بالفارس أنطونيو ، وعندما تعود للواقع تلتقي عن طريق الصدفة فارس أحلامها الذي تراه في صورة رؤوف ، فيتحول الحلم إلى حقيقة .
وبعد أن تجد جميلة الشاب الذي لطالما حلمت به ، تبدأ قصة الحب بينهما ويقيما علاقة جنسية ثم يضطر رءوف لسفر خارج مصر ، وفي هذه الفترة تحاول نانسي ” صديقة جميلة ” من شدة غيرتها وحقدها تخريب العلاقة بين جميلة ورؤوف وتطلب من صديقها هيثم مساعدتها على ذلك ، بدوره يقوم هيثم بمحاولة للاقتراب من جميلة فيعتدي عليها جنسياً ” يغتصبها ” ، ويعود رؤوف من السفر ليعقد قرانه على جميلة فيجدها قد تم الاعتداء عليها ، لكنه يصر على أن يتزوجها غير أنها ترفض وتقرر الهجرة مع عائلتها إلى الخارج
يطرح الفيلم :-
1 - فكرة مهما حاول الإنسان الهروب من الواقع فإنه في النهاية يعود للواقع ويصطدم بمرارة الواقع ، ( الإنسان أسير الواقع ) .
2 – ما يمثله الجسد لهذه الفتاة بعد أن تحول مصدراً للآلام والمعاناة ، فكان الجسد مصدراً للقمع والتعذيب .
3 – عرض الفيلم كيفية استغلال المرأة وكأنها سلعة ، ويظهر ذلك من خلال المشاهد الجنسية ، بالإضافة إلى مشهد الاغتصاب حيث قامت نانسي بدفع مبلغ من المال لهيثم مقابل أن يغتصب جميلة .
الفيلم الثاني ” باحثات عن الحرية ”
ملخص لأحداث الفيلم
هذا الفيلم بطولة داليا البحيري وسناء موزيان ونيكول بردويل وأحمد عز وهشام سليم ، قصة رفيق الصبان ، وإخراج إيناس الدغيدي .
تدور أحداث الفيلم حول ثلاث نساء عربيات مختلفات الجنسية ، عايدة مصرية وسها مغربية و أمل لبنانية ، كل واحدة منهن مرت بمشكلة عائلية صعبة داخل بلده ولكل منهن قصة مختلفة ، لكن ما يجمعهم هو الهجرة إلى فرنسا بحثاً عن الحرية .
عايدة دورها فنانة تشكيلية سبب هجرتها إلى فرنسا هو تسلط زوجها عليها وتقييده لحريتها ، حيث يرى في تميزها ونجاحها في عملها عائقاً أمام الاهتمام به وبطفلها ، لذلك تقرر الهجرة إلى فرنسا بعد حصولها على بعثة لتكوين نفسها وإثبات ذاتها بعيداً عن ضغوط زوجها . فتسافر وتترك طفلها الذي لم يتجاوز 6 سنوات مع والده ، نتيجة لذلك يطلقها زوجها وتحكم المحكمة للأب بحضانة الطفل والسماح للأم برؤية طفلها مرة واحدة في الأسبوع في مركز الشرطة .
وفي فرنسا تتعرف بسرعة على شاب مصري ” عمر ” ويبدأ اللقاء بينهما برقصة في الشارع يعقبها قبلات طويلة ثم يبدأن بإقامة علاقة جنسية ” بدون زواج ” ، لكن هذا الوضع لا يستمر طويلاً ، وسرعان ما تخبر عايدة عمر أنها متزوجة و لديها طفل ، وتقرر العودة إلى مصر من أجل استعادة ابنها وفعلاً يتحقق ذلك و تأخذ طفلها رغماً عن طليقها ،وتنتهي قصتها بالعودة إلى عشيقها في فرنسا .
أما أمل فهي تقوم بدور صحفية بإحدى الجرائد العربية ، وهاجرت إلى فرنسا بعد الحرب اللبنانية ، وكانت قد تعرضت للاغتصاب في تلك الفترة ، كما أنه قد تم خطف خطيبها أثناء الحرب ، وفي فرنسا تتعرض لمضايقات من لآجىء سياسي وهو ذو نفوذ يحاول إقغمة علاقة معها لكنها تتخلص من ملاحقته لها عن طريق قتله .
فتحولت من صحفية شريفة في الصباح ترفض اغراءات رئيس التحرير إلى فتاة ليل في المساء تسير في الشوارع لتصطاد الرجال ، ثم تعود إلى لبنان لتتزوج صديقها الذي كانت قد تعرفت عليه في فرنسا .
أما سها فتقوم بدور امرأة تعرضت لذل والقمع والإهانة من قبل إخوتها لمجرد أنها أنثى ، لذلك تقرر الهروب إلى فرنسا وهناك تتعرف على رجل كبير في السن ، صاحب محل ملابس يجعلها تعمل في المحل ويأويها في منزله ، وبعد فترة يقيم علاقة جنسية معها وتتمرد عليه وتلجأ للغناء في أحد الكباريهات في فرنسا وتتعرض للاغتصاب عل يد مدير أعمالها فتهرب مع عشيقها لتتوج قصة حبهما في الزواج .
يطرح الفيلم :-
1- المشاكل التي تواجه المرأة داخل المجتمع .
2- التمرد على المجتمع وكسر قوانينه بالهجرة من أجل الحصول على الحرية .
3- المشاكل والصعوبات التي تواجه المرأة في الخارج .
4- يبين الفيلم كيفية تحرر المرأة بمجرد خروجها من المجتمع ، حتى تبدأ بممارسة عادات وسلوكيات محرمة ومحظورة في المجتمع العربي مثل الانخراط في العلاقات الجنسية وشرب الخمر و …
5- صورة الرجل المتسلط الذي يرفض عمل المرأة .
6- يطرح الفيلم فكرة أن المراة جسد .. المرأة أنثى .. وظهر ذلك من خلال المشاهد الجنسية ومشاهد الاغتصاب بالإضافة إلى العري و إظهار مفاتن الجسم .
7- صورة المرأة المغتصبة .
نوع الفيلم والقضايا التي يقدمها :-
1 – يعتبر مذكرات مراهقة فيلم اجتماعي يتناول قضايا اجتماعية خاصة بالمرأة ، مثل قضية الاغتصاب التي تعرضت لها جميلة ثم يبين المشاكل والأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت بها حيث حال ذلك دون الزواج من الشخص الذي تحبه .
كما تعرض الفيلم لقضية أصدقاء السوء و الآثار المرتبة على هذه الصداقة .
2- يعتبر باحثات عن الحرية فيلم اجتماعي يتناول قضايا اجتماعية تهم المرأة والمجتمع ، وهذه المشاكل نابعة من واقع وظروف المجتمع ويسعى الفيلم لتوضيح أبعاد هذا الموضوع ، حيث إن المشاكل التي تمر بها الشحصيات الثلاث نابعة من المجتمع ، كما أن الفيلم يحتوي أكثر من موضوع أو قضية :
1- المشاكل التي تتعرض لها المرأة في المجتمعات العربية ، ففي مصر المرأة التي تعاني من تسلط الرجل على المرأة ورفضه لعمل المرأة ، وفي المغرب وجدنا المرأة التي تعاني من العنف الجسدي والنفسي من قبل إخوتها لمجرد أنها أنثى ، أما في لبنان المرأةالمغتصبة ، كل هذه المشاكل دفعتهم للهجرة .
2- يعرض الفيلم قضية الاغتصاب .
3- قضية التمرد على المجتمع بحثاً عن الحرية .
4- يبين الفيلم صورة المرأة المجرمة وفتاة الليل في شخصية أمل وصورة المرأة المغنية والراقصة في شخصية سها .
إن النهاية السعيدة في فيلم باحثات عن الحرية وصورة المرأة المجرمة وفتاة الليل والراقصة والمغنية يؤكد على النظرية التي تقول ” لقد سيطر مفهوم أن المرأة يجب أن تظل أسيرة التقاليد والقيم الحاكمة في المجتمع على صورة المرأة ، وهكذا كان لزاماً أن تكثرهذه الصورة عبر أفلام الحب والعاطفة ، …لتقود إلى خاتكة معهودة في الفيلم العربي وهي النهاية السعيدة المتمثلة بالزواج ، .. قاد المفهوم القاصر في النظرة للمجتمع وعناصره والإنسانية الأساسية إلى نظرات أخرى أكثر تخلفاً وسطحية ففي أغلب الأفلام الاجتماعية التي قدمتها السينما المصرية نرى نموذجاً يتكرر في كل مرة هو نموذج لفتاة عربية تواجهها مشكلة . فما نرى أن حل هذه المشكلة لا يتم إلا بأن تصبح فتاة ليل أو مغنية أو راقصة في أحد الكباريهات … ” [16].
كما أن مشاهد الاغتصاب والمشاهد الجنسيةوالملابس الفاضحة التي وظفت في كلا الفيلمين تؤكد على أن المرأة ظلت وراء صورة المرأة المغرية والمثيرة خاصة بعدما أحس المنتجون والمخرجونبالأرباح والمكاسب الهائلة التني يجنوها من جراء توظيف الجنس والإثارة في السينما فذهبت المرأة ضحية الصورة وبدأ استغلالها دون أي اعتبار لقيمتها الإنسانية .
إن القضايا التي قدمها فيلم مذكرات مراهقة وباحثات عن الحرية هي قضايا نابعة من المجتمع وتهم المجتمع ، غير أنها كثيراً ما قدمت في الأفلام العربية ” أصبحت مستهلكة ” كما أن مشاهد الجنس والإثارة والإغراء التي احتواها الفيلمين لا تتوافق مع قيم وعادات وتقاليد وثقافة ودين المجتمع العربي خاصة من ناحية إقامة علاقات جنسية غير مشروعة .
كذلك فإن صورة المرأة التي تكثر في المشاهد الجنسية والإغراء تخلق أو تكون لدى المشاهد صورة عن المرأة من خلال هذا المنظور دون النظر إلى الأدوار الاجتماعية المنتجة التي تقوم بها المرأة في المجتمع .
فئة المجتمع أو البيئة التي ينتاولها الفيلم :-
1 – فيلم مذكرات مراهقة تدور أحداثه في المجتمع المصري الريفي والحضري أي أن المعالجة الدرامية تتناول المجتمع المصري بريفه وحضره ( مصر الجديدة والصعيد ) فجميلة بطلة الفيلم من مصر الجديدة وعشيقها من الصعيد .
2 – فيلم باحثات عن الحرية تدور أحداثه في الحضر اللبناني والمصري والمغربي كذلك في مدينة باريس .
فئة الأدوار التي تقوم بها المرأة في الفيلم :-
في كلا الفيلمين تقوم المرأة بالدور الرئيسي في العمل وهي الشخصية البارزة وتخدم إظهار الهدف الرئيسي للعمل زمن خلالها نصل إلى الحدث الجذري ، كذلك وظفت أدوار ثانوية تساعد على التفاعل بين الأحداث .
فئة الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع :-
1 – في فيلم مذكرات مراهقة تم الاعتماد على الدور البيولوجي فقط ” كونها أنثى ” دون الاعتماد على الادوار المنتجة اجتماعياً فلم نجد شخصيات تلعب هذا الدور .
2 – في فيلم باحثات عن الحرية تم الاعتماد على الدور الاجتماعي ، أي امرأة تعمل في المجتمع من خلال وظيفة معينة لها وبالتالي تعتبر منتج اجتماعياً ، بالإضافة إلى ذلك لعبت الشخصيات الدور البيولوجي مثل المرأة الراقصة وفتاة الليل .
القيم الاجتماعية التي تحملها المرأة :-
صورة المرأة ( الأم ) قمعية ومتشددة :
ظهر في فيلم مذكرات مراهقة أكثر من مشهد للأم المتشددة والقمعية ومنها مشهد تكون الأسرة جالسة على مائدة الطعام لتناول الفطور ، حيث يجلس الأب في مقدمة الطاولة والأم في أقصى الطاولة ( كل منهم في اتجاه ) ثم تأتي جميلة فتقول : صباح الخير ..الأب يجيب : صباح النور .. بينما الأم لاتجيب ..ثم تتحدث جميلة وتذكر والدها بأن آخر موعد لدفع مصاريف الرحلة هو اليوم ، فتعترض الأم الرحلة بينما يظهر الأب بصورة الرجل الديمقراطي ويوافق على الرحلة ويدفع المصاريف .. كما يخبر جميلة بأنه قد أحضر لها كمبيوتر في حين تعترض الأم قائلة : انت مش عارف البنات بتستخدم الكمبيوتر في إيه ؟؟ الأب : في إيه..وينتهي المشهد .
حب التباهي والنظرة المادية للحياة :
ويظهر ذلك في الفيلم حيث تكون نانسي جالسة في سيارة هيثم ويتحدثوا في نفس الوقت تمر جميلة من أمام السيارة وحينما تراها نانسي تنزل من السيارة وتودع هيثم بقبلة ..
جميلة تسأل نانسي : انتي تعرفي هيثم .
نانسي : ولا عمري شفتو .
جميلة :انتي ازاي تركبي عربية واحد متعرفهوش .
نانسي : أول ما شفت العربية عقلي طار .. انتي مش عارفه أبو مين .. ده أبو من أغنى أغنياء البلد .
كما يظهر في هذا المشهد انحلال حيث خرجت نانسي عن عادات وتقاليد المجتمع بتقبيل شخص لا تعرفه وتلتقي به لأول مرة .
الخيانة والأنانية وحب الذات :
يظهر ذلك في أكثر من مشهد تحاول فيه نانسي تخريب العلاقة بين رؤوف وجميلة من أجل أن تقترب من رؤوف ، وذلك نتيجة لغيرة وحقد نانسي على جميلة وتبين ذلك في مشهد كان رؤوف يجلس مع جميلة وعندما تراهما نانسي تأتي وتجلس معهم وعندما تتحدث مع جميلة يستغرب رؤوف العلاقة بينهما فتقول له نانسي :انت ناسي إنك شفت جميلة عندي أول مرة في حفلة راس السنة .. جميلة : بس أنا مكنتش عندك في حفلة راس السنة وهي بذلك تحاول نانسي أن توحي لجميلة بأنها تعرف رؤوف من فترة طويلة .
انحلال :
طغت صورة المرأة المنحلةعلى كثير من مشاهد الفيلم سواء مذكرات مراهقة أو باحثات عن الحرية حيث التدخين والمخدرات و إقامة علاقات جنسية غير مشروعة بالإضافة إلى الملابس الفاضحة والمثيرة والرقص في الكباريهات .
وفي فيلم مذكرات مراهقة تجاوز عدد المشاهد الجنسية 20 مشهد ، حتى أن بعضها استمر8-9 دقائق .
وفي فيلم باحثات عن الحرية تجاوز عدد المشاهد الجنسية 15 مشهد هذا عدا عن مشاهد الاغتصاب .
طبيعة العلاقة التي تربط الرجل والمرأة في الفيلم :
1 – فيلم مذكرات مراهقة كان التركيز على علاقات الحب والجنس والعاطفة .
2 – فيلم باحثات عن الحرية كان التركيز أيضاً على علاقات الحب والجنس والعاطفة والزواج بالإضافة إلى علاقات مهنية تقوم على أساس المشاركة في العمل .
نظرة الرجل للمرأة على أنها جسد :
ظهر ذلك في المشاهد الجنسية والاغتصاب في كلا الفيلمين ، بالإضافة إلى مشاهد أخرى مثلاً في فيلم باحثات عن الحرية تذهب أمل في مقابلة صحفية مع لآجىء سياسيوحينما يراها يقول : ” انتي حلوة ..حلوة كتير وأنا حابب أتعرف عليكي ” ولا يهتم في المقابلة ويكون محضر أجوبة الأسئلة على ورقة ، ويحاول الاقتراب منها لكنها ترفض.
فئة طبيعة المعاملة بين الرجل والمرأة :
في كلا الفيلمين يتعامل الرجل مع المرأة بنظرة استهتار واضطهاد وقهر .
النتائج
1 – يظهر من خلال التحليل أن فيلم مذكرات مراهقة وباحثات عن الحرية عمل على تشكيل صورة سلبية عن المرأة بطريقة تعطي المشاهد انطباع بأن المرأة قمعية ومنحلة وخائنة وأنانية .
2 – تظهر الأفلام مشاكل المرأة في الحضر مع عرض جزئي لمشاكل الريف في فيلم مذكرات مراهقة ، وإهمال لقضايا البدو و الأحياء الشعبية مع أنه يمكن التعرض ولو جزئياً لقضايا هذه الفئات .
3 – اهتمت المخرجة بالشخصيات الرئيسية النسوية من خلال زيادة عدد الأدوار الرئيسية للمرأة مقارنة مع الرجل .
4 – ركزت المخرجة على دور المرأة المنتجة بيولوجياً ومن ثم المرأة المنتجة اجتماعياً .
5 – تحمل المرأة في كلا الفيلمين قيم اجتماعية سلبية كالأنانية وحب الذات .
6 – تظهر معاملة الرجل للمرأة ونظرته لها على أنها جسد .
الخاتمة
عملت المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي من خلال فيلمي ” مذكرات مراهقة ” و ” باحثات عن الحرية ” على تشويه صورة المرأة وقدمتها في قالب جريء ، وركزت على المظهر الخارجي للمرأة دون الاهتمام بالجوهر ووظفت الإغراء والملابس الفاضحة والعري والعلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة كعناصر أساسية لجذب الجمهور إلى شباك التذاكر ، كل هذه الأمور تروج للإباحية السلوكية في المجتمعات العربية وهذا ما يتنافى مع ثقافة المجتمع العربي والمصري .
قائمة المصادر والمراجع : –
1- حجاب،محمد منير ، (2009 ) ، السينما وقضايا المجتمع العربي ، القاهرة ، دار الفجر للنشر والتوزيع ، ط1 .
2- فياض،منى ، (نوفمبر 2005 ) ، المرأة والسينما العربية ، مجلة العربي ، العدد 564 .
3- مدانات،عدنان ، ( 1975 ) ، بحثا عن السينما ، بيروت ، دار القدس ، ط1 .
4- العالم،محمود أمين ، ( 2003 ) ، الثقافة العربية أسئلة التطور والمستقبل ، بيروت ، مركز دراسات الوحدة العربية ، ط1 .
5- موزير،كاولين ، (1989 ) ، ” التخطيط المبني على أساس النوع الاجتماعي في العالم الثالث : تلبية الحاجات العلمية والحاجات الإستراتيجية للنوع الاجتماعي “ ، من مجلة
“World Development” ، المجلد 17 ، العدد11 .
6- سمير،فريد ، ( 1985 )، صورة المرأة في السينما العربية ، بغداد ، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا ، ط1 .
7- أبو غنيمة،حسان ، ( 1989 ) ، في الفن السابع ، دمشق ، اتحاد الكتاب العرب .
[1] حجاب،محمد منير ، (2009 ) ،
السينما وقضايا المجتمع العربي ، القاهرة ، دار الفجر للنشر والتوزيع ، ط1 ، ص7 .
[2] المرجع السابق ص7.
[3] المرجع السابق ص24 .
[4] فياض،منى ، (2005 ) ، المرأة والسينما العربية ، مجلة العربي ، العدد564 ، ص 118 .
[5] مدانات،عدنان ، (1975 ) ، بحثا عن السينما ، بيروت ، دار القدس ،ط1 ، ص22 .
[6] المرجع السابق ص 10 .
[7] مجموعة مؤلفين ، ( 2003 ) ، الثقافة العربية أسئلة التطور والمستقبل ، بيروت ، مركز دراسات الوحدة العربية ، ط1 ، ص 12 .
[8] المرجع السابق ص26 .
[9] موزير،كاولين ، (1989 ) ، التخطيط البني على أساس النوع الاجتماعي في العالم الثالث : تلبية الحاجات العملية والحاجات الإستراتيجية للنوع الاجتماعي ، من مجلة ” World Development ” ، المجلد 17 ، العدد 11 .
سمير،فريد ، ( 1985 ) ، صورة المرأة في السينما العربية ، بغداد ، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا ، ط1 ، ص 1 . [10]
أبو غنيمة،حسان ، ( 1989 ) ، في الفن السابع ، دمشق ، اتحاد الكتاب العرب ، ص10 . [11]
المرجع السابق ص 17 .[12]
المرجع السابق ص 17 . [13]
المرجع السابق ص 18 . [14]
سمير،فريد ، ( 1985 ) ، صورة المرأة السينما العربية ، بغداد ، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا ، ط1 ، ص 12 . [15]
16 .7 ص النظري الإطار