أنا فاطمة
من غزة
الجرح والصمود
بداخلي الكلام لا زال سجينا منذ أعوام
سأكتب عني
وعن كل امرأة مقهورة ومهزومة
وأرجو أن أجد هنا من يسمعني
أنا فاطمة
من غزة
الجرح والصمود
بداخلي الكلام لا زال سجينا منذ أعوام
سأكتب عني
وعن كل امرأة مقهورة ومهزومة
وأرجو أن أجد هنا من يسمعني
فاطمة عبد الله
لم أرك تبكي يا أبي
لم أرك تبكي حتى في أحلك
الظروف وأصعب الأوقات…..
لم أرك تبكي يا أبي…….
حتى عندما اقتادوا جدي أمام ناظريك
والصقوه بالجدار وأطلقوا على رأسه رصاصة…
لم أرك تبكي يا أبي……..
ولكني اليوم رأيت رجالا يذرفون الدموع..
تنزل دموعهم الطاهرة حارة لتغسل الأرض
المروية بدماء الشهيدة ابنة الشهيد ابن عم الشهيد حفيد الشهيدة جدة الشهيدة………
لم أرك تبكي يا أبي حتى عندما اقتادوك في ليلة مظلمة ورموك في زنزانة باردة في ليلة شتاء قارص البرودة…….
لم أرك تبكي يا أبي حتى عندما…..
اعدموا أخي الصغير والوحيد بحجة انه يلقي حجارة على دباباتهم………..
ولكن اليوم رأيت رجالا في وطني يبكون
ما أصعب أن يبكي الرجال يا أبي…
هل نحن في زمن بكاء الرجال…..؟؟
اليوم رجال وطني يبكون على جثة أطفالهم البريئة والمتناثرة أشلاء هنا وهناك…
اليوم يا أبي اغتيلت كل الحقوق واغتصبت كل الأمنيات…… وتكسرت كل آمال الشباب والصبايا على ارض صلدة….
لم أرك تبكي يا أبي………
لم أرك تبكي حتى عندما هدموا بيتنا…… واقتلعوا شجرة الزيتون…..
ودنست أحذيتهم سجادتك الطاهرة……
ولكني اليوم رأيت رجالا يبكون…..
هل تعلم يا أبي إنني أنا أيضا بكيت…..
سامحني يا أبي ولكني لم استطع أن لا اذرف الدمع*……
بكيت على رجل يبكي ويرثى ابنه الوحيد……
انه رجل إسعاف…. جاءه اتصالا هاتفيا لكي يسعف المصابين وعندما وصل لم يجد إلا أشلاء جسد ابنه الوحيد……..
لم أرك تبكي يا أبي……..
ولكني اليوم رأيت رجالا يبكون
ما أصعب أن يبكي الرجال
هل نحن في زمن بكاء الرجال؟؟
Welcome to مدونـــــات أميـــــن. This is your first post. Edit or delete it, then start blogging!