
الأرستقراطية aristocracy كلمة مركبة من كلمتين يونانيتين aristos وتعني الفاضل أو الجيّد و kratos وتعني القوة أو السلطة, و الكلمة في مدلولها هي حكم الأفضل من أجل الأفضل للجميع.
فالأرستقراطية إِذن «حكم الأفضلين», وبهذا المعنى استخدمها أفلاطون في «الجمهورية» وأرسطو في «السياسة» وكان كلاهما يعتقد أن الحكومة الأرستقراطية أفضل أنواع الحكومات وأكثرها عدلاً.
ولربما كان من الجيد أن يتفقد كل من له يد في أي سلطة نفسة بهذا المفهوم ، حتى لا يكون قبيحاً ، فالأفضلية لا تعني النسبية في النجاح ، وأنما هي النجاح المطلق ، فالكلمة بحد ذاتها مطلقة العنان بما هو في صالح المحكومين.
“أنتبة ! منطقة خاصة بالنبلاء “ أحذر ”أنت تتكلم عن رجل لة سلطة” ، تيقن ” هم أعرف منا جميعاً” ، هذة هي القلة التي نتكلم عنها ، تختار من أجل الجميع .
أذا هنا في الجانب الفلسطيني ، قلة تحكم وأخرى تفاوض ، أذا حسب التعريف نرى أن القلة التي تحكم على أساس انها أختيرت لتحكم ، وأخرى تفاوض فوضت من قبل الحاكمين ، وعندما يفشلون يصرحون ” نحن بحاجة الى حكومة نكنوقراط” ، قرأت في مجمل التاريخ ولم أجد أن التوافق بين الأرستقراطيين والتكنوقراطيين وصل الى هذا الحد الذي عندنا.
عندما شنت قناة الجزير حملة كشف المستور ، وقف صائب عريقات وقال ” لم يكن أحداً منكم أحرص على القضية الفلسطينية أكثر من ما كنا علية ” ، أذا هذا الشخص يرى ذلك ، وحماس ترد بأستهزاء” هذة هي نتيجة المفاوض الفلسطيني” ، ويأتينا سلام فياض وقد وعدنا بما يسمى ” يــوتـوبـيـا Utopia” أي المـجتـمع الخـيـالي لسـعـادة الإنســان الخـيـالية مـن الـنـقائـض الـبشـرية …
ولكننا نرى ،
صائب عريقات أوصلنا الى “وطن للانباء/ ذكر جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني ان البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية ازداد بوتيرة عالية خلال العام الماضي 2010، حيث تم بناء ما يزيد عن 6,764 وحدة سكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية، ما شكل زيادة قدرها أربع مرات عن تلك التي اقيمت في العام 2009 ، أضف الى ذلك وضع القدس والأغوار ” المنطقة شبة العسكرية المغلقة” .
حماس في غزة والسلطة في رام الله أوصلتنا الى
دولتان في شبة دولة ، وتصريحات فاترة قد تصل الى حد قول البردويل “ حماس ستعيد النظر في أبادة أسرائيل “ ، وخالد مشعل ” سنعيد النظر في الأعتراف بأسرائيل بعد أقامة دولة على حدود 67 ، أما السلطة الفلسطينة فتمكث كما تمكث النعامة في الصحراء.
وسلام فياض الذي وعدنا “يــوتـوبـيـا Utopia”
“ ذكر الجهاز المركزي للإحصاء، أنه وفقاً للتعريف الموسع للبطالة، ارتفعت نسبة الأفراد الذين لا يعملون (سواءً كانوا يبحثون عن عمل أو لا يبحثون عن عمل) في الأراضي الفلسطينية من 28.6% في الربع الثاني 2010 إلى 33.3% في الربع الثالث 2010، في حين كانت النسبة 31.4% في الربع الثالث 2009″ أي أرتفعت في ربعين من العام 2010 حوالي 6% ، ومرشحة بالزيادة .
أما الشعب الفلسطيني فهو مؤمن بفكرة المذهب الأمبريقي الذي يؤمن بالتجربة ، ” أصل المعرفة هي التجربة وكأننا سنصل قريباً الى حاكم ، أما يحررنا أو يرفهنا ، أو قد يفعل ما فعلة الحكام العرب بشعوبهم .
أذا الأرسقراطي موجود عندنا في البلاد والتكنوقراطي صاحب الحلول ، والشعب الفلسطيني ما زال يحتفل بنكبتة 63 في أرجاء هذة البقعة من العالم .