حمل رواية زمن الخيول البيضاء – الملهاة الفلسطينية مـــــن هـنـــــــــا
كما يليق بكل البدايات الجميلة تنتهي سلسلة «الملهاة الفلسطينية»(١) للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله بذورة إبداعية بالغة الشفافية هي روايته الأخيرة والطويلة «زمن الخيول البيضاء». على مدار أزيد من ستة عقود، من نهايات القرن التاسع عشر وتحكم الاستبداد التركي بأهل قرية «الهادية»، مسرح الرواية، وبقية قرى فلسطين،
إخوة الدم والدين..
يروي أحد مجاهدي القسام بمنطقة الزنة في خانيونس أنه خلال إحدى الالتحامات مع العدو من مسافة صفر، وقعت مجموعتي المكونة من اربع مجاهدين في كمين محكم من قبل قوات العدو،حوصرنا بين الركام.
كانت المسافة بيننا و بين نفق الهروب حوالي 50 مترا، لكننا لم نكن نستطيع التحرك كي لا تصطادنا قناصات العدو.
بينما نحن منهمكين في الدعاء لله عزوجل، شاهدنا شخصا يطل من منزل قريب و الدماء تنزف من معظم انحاء جسده، أشار لنا بيديه باشارة فهمنا منها انه سيعمل على تغطيتنا كي يتسنى لنا النجاة من هذا الكمين.
بعد أقل من دقيقة أرسل لنا إشارة ثانية للاستعداد للانسحاب، ثواني و خرج ذلك الرجل من بين الركام، يرتدي سترة سوداء عليها شعار #كتائب_شهداء_الأقصى، و بيد مقطوعة -يبدو انها قطعت بقذيفة مدفعية-
و بدأ باطلاق النار و التقدم باتجاه القوة الصهيونية المحاصرة لنا، انهمك مقاتلو العدو بالتصدي لذلك البطل، بينما تمكنا نحن من الانسحاب و مشاهدته يقتل جنديين قبل أن يرتقي شهيدا . .
نقلاً عن غزة اليوم.