قساوة الكتابة تتبدأ حين يختار المرء ان يكتب بصورة راتبة ويقدم جهده في مناقشة القضايا وبحث الحلول و طرح هموم الناس .. ورمضان من افضل المناسبات الدينية التي تبعد بنا عن الدنايا والصغائر .. فحري بنا ان نتفكر في خيراته ونتدارس جوانبه ..!!
رمضان يقدم للمسلم فرصة ثمينة للسمو الروحي والانغماس في العبادات بروح تواقة الى الفوز برضا الرحمن … كل ابن آدم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به ..!!
تخصيص الصوم بجائزة متدرجة لاكبر نعم الله على عباده .. فالعُشر الاول تتنزل فيه الرحمة والخيرات والذي يليه مغفرة ورضوان و طمأنينة والاخير يشهد عتق الرقاب من النار ..!!
وفي رمضان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود من الريح المرسلة .. ومدرسة النبوة الطاهرة تذخر بالكثير من النماذج التربوية التي جعلت من رمضان شهر للتربية الروحية والصيام عن ملذات الدنيا وملاهيها .. !!
واكبر دلالة على خيرية شهر رمضان البركة والخيرات التي تتنزل على الارض في سماحة وطيبة ورخاء مكافاة على القبول والتوجه الى اعالي الاخلاق ابتقاء رضوان الله العلي القدير ..!!
السودانيون درجوا والى يومهم هذا على بذل العطايا ومسح قلوب البائيسين من الفراء والمساكين .. ويتفردوا دون سواهم من العالمين ببسط الموائد في الطرقات في حالة نادرة من التكافل والسمو الروحي ..!!
واعظم ما كنا ننتظره بفارق الصبر .. الخميس الاخير من الشهر والذي تتنزل فيه الرحمة والمرحمة وتعم الفضائل وتكسو الفقير مسحة رضى ..!!
الرحمتات .. بسطة في الرزق ونحر للذبائح وغمس الوجوه داخل مياه البلح البارد .. !!
وعظمة رمضان تتجلى في الضوء الذي يكسو الوجوه رضىً وقناعة بحلاوة الفوز والعتق من النار ..!!
الله نسأل ان يعيننا على اغتنام هذا الموسم في العبادة والتفرغ لذكره تعالى .. وان يجعل صومنا فيه صوم الصائمين وقيامنا قيام القائمين وان يرزقنا حلاوته والعتق من النار وان يجعلنا من شهود رمضان تلو رمضان تطهيرا لصحائفنا من الذنوب و ان يغفر لاهلينا وسائر المسلمين الاحياء منهم والاموات ..!!