أكتوبر 12
ما نلاحظه في هذه الأيام من كثرة مفرطة في المدونات والمدونين لم تعد ظاهرة صحية تعكس نموا في الوعي والإدراك كما يتراءى للكثيرين ، وهذه الأرقام الفلكية والمهولة في أعداد المدونات والتدوين تعود لانعدام الرقابة، وهنا إنما اعني بالرقابة الإبداعية منها وليست الفكرية…!!!
ثقافة التدوين هي امتداد للشعور بالمسؤولية والاطلاع والمعرفة وسلاسة الطرح إضافة إلى القرب المادي والمعنوي من القارئ ، تماما كما يجب أن تكون عليه الحالة بالنسبة للكاتب في صحيفة أو مجلة ، إن ما ( يتحفنا ) به البعض لا يتعدى كونه مراهقات فكرية عبثية صادرة في كثير من الأحيان من مراهقين زمنيا أو فكريا لا ترقى إلى أن تكون مدونات أو شبه مدونات من حيث تحليلنا لكتاباتهم لغة ومواضيع وأساليب ، هذا إذا أخذنا بعين الإعتبار أن فحوى المدونة غير ( مقتبس ) بشكل كامل .