رواية الكاتبة خالدة غوشة 1×3+2 بلا عنوان
◘◘ بِدايةً ,أشعرتنيّْ ” خالِّدة ” في رُوايتِها ” بِلا عُنوانْ ” كأنِّيّْ أولَّ مرة أقرأُ لها..كانتْ مُختلِّفة هذِهِ المرة مِنْ حيثْ طرْحِها و فلسفتُها في جوهرِ الْإِنسانْ.. نجحتْ ” خالِّدة “ و مِنْ خلالْ “ بلا عُنوانْ ” أنْ تُعيدَّ الإِنسانْ أياً كانتْ دِيانَّتُه إلى آدّمِيتُه التيّْ خُلقَّ عليها و التيّْ ساهَّم مُحيطُه في تشويهُها و إِختِلافُها تحتّ مُسمياتْ الدِّياناتْ الثلاثْ و التيّْ تعودْ إلى نفسِ الجوهرِ المضمون.. ” خالِدة “ هذهِ الْمرة شطحَّتْ بـِـ فلسفتِها في ” بِلا عُنوانْ ” و التي لمْ نعتادُّها مِنها في رُواياتِّها السّابقة التيّْ كانتْ تتسِّمْ بـِـ بساطةِ اللُّغة و الْمضمُونْ.. الرُّواية بِها منَّ التعقيدْ ما يجعَّلُكَّ تغرَّقُ بين الأسماءِ و الْمُسميَّـآتْ التيّْ إِستعارَّتُها ” خالِّدة ” فـَـ تُثقِلُ على عقلُكّ بِإِسلُوبِها و تُجبِّرُكَّ على إِعادةِ قراءةِ بعضِ الفقراتْ أكثرِ مِنْ مرة..
” خالِّدة ” مِنْ خِلالِ رِوايتِها هذِه نجحتْ بطَرقِ أبوابِ الْإِنسانيِّة جمعاءْ , و بِأنْ تُوَّحِدُها مِنْ خِلالْ سُطورِها القليلَّة , و أجِدْ أنَّ رِوايتُّها تستَّحِقُ التَّرجمة لـِ يقرأها كل إِنسانْ لـِـ يتعرَّفْ على طبيعتُه و جوهَّرُها و على صِراعِ مُكوناتُها التيّْ أوجَّدَّها الله فيه لـِـ يتَّميّزْ بِها عنْ بقيَّةِ الْمخلُوقاتْ..
بعدَّ ” بلا عُنوانْ ” و كونيّْ مِنَّ الْمُقربينْ و منَّ القُرَّاءْ القدامى لـِ خالِّدة ..أعتَّرِفْ أنَّ ” خالدّة ” جعلتنيّْ أشعُرُ بالحيرة مِنْ حجمِ ثقافتِها و فِكرِها و دهائِها الذيّْ أجبرنيّْ على قِراءةِ الرِّواية مرتينْ و على نفَسٍ واحِدْ..فـ هيَّ رِوايَّة لمْ تُكتبْ لـِـ تُقرأْ على مراحِلْ..
” بِلا عُنوانْ ” رِوايَّةُ الْإِنسانْ أياً كانتْ هُويَّتُه و دِيانَّتُه ..تعَّمّقُوا بِها لِـ تكتَّشّفوا مكنُوناتِكُمْ التيّْ أوجدَّها اللهُ بِكُم و لـ تكتَّشِفُوا العلاقة بينَّها و التيّْ مِنْ خِلالُها فقطْ تستطِيعُونَّ أنْ تصِّلُوا لِـ السِّلْمْ الْإنسانيّْ بِداخِلِكُمْ..◘◘
شُكراً خالِّدة و لنـآ لِقاء..
سآمِحْ أبو وديعْ.. 14 أُكتُوبرْ
2013