يا ام العريس رشي الورد والحنا
حمداً لله أن مدونة ” من التراث الشعبي الفلسطيني ” قد نجحت وحسب ما يتضح لي أن مواضيعها هي الأكثر زيارة من بين مدوناتي ، والزيارات لا تقتصر على أصدقائي وجيراني بموقع جيران كما أرى ” بنبض مدونات أبو وديع ” فالكثير من الزيارات تتم عن طريق محرك البحث غوغل و كل أولئك الزوار يبحثون عن مواضيع تراثية وأغاني ووصلات شعبية فلسطينية وهذا يمنحني الحافز في البحث عن كل ما هو جميل وذو معنى من تراثنا الفلسطيني لأقدمه لكم ..
أكاد أجزم أن أكثر من يفرح للعريس يوم زفافه هي والدته ، وكيف لا ..!! وهي من أنجبته وتعبت وسهرت الليالي عليه وحلمت برؤيته عريس فلا يكاد يمر يوم عليها دون أن تقول كلمتها الشهيرة ” إنشألله بشوفك عريس يا ابني ” ..
اسبواع ويمكن أكثر قبل ليلة حناءه لا تتوقف هي ونسوة الحارة بالاحتفال والغناء والزغاريد له ، يجتمعن كل مساء بساحة بيتها منهن من يدق على الطبلة حتى يسمعن أهل القرية ويعلمون بزفاف ولدها ومنهن من يغني له ومنهن من يدبك الدبكة الفلسطينية أو حتى يشاركن بالدوران بصف الدبكة ..
وفي سهرة حناء العريس يصر الحادي أو الفنان الفلسطيني أو حتى قائد الـ D.J على استدعاء والدة العريس فلا حناء للعريس قبل وجود والدته والاحتفال معها ، مشاهد يصعب وصفها ولا يشعر بها إلا كل من عاشها ..
