عاشق المَطَر… !
نوفمبر 2, 20090 مشاهده
عَاشِقُ المَطَر… !
بقلم / رائد اشنيورة …
تِك .. تِك .. تِك .. صوتُ المطرِ المَتساقُطُ على أَرضي , يٌداعِبُ دمعاتي . ويسرقُ مني مشاعِري وأفكَاري .. يرحلُ بي لمدينةِ الضبابِ الكثيف .. حيثُ العتمةُ كَست ثوبَها الأبيضَ الرقيق .. نَفَضَت غِبارَ العُمرِ عَن نافذتي .. ولَمَعت مِن بَعيدٍ نَظراتٍ بريئةٍ .. مليئةٍ .. بالحنين .. يصاحبها الأَنين ..
تَرحلُ بِي نَفسي .. وزخَاتُ المَطرِ تتساقطُ على جَسدي المُذهبِ .. ترسُمُ على خَدي لوحةٌ مَلكِيةٌ .. لفارسةٍ تنتظرُ جوادها القادِمِ عَاصِفاً كالريحِ .. حَامِلاً على سَحابِهِ فارساً .. وعاشقاً .. وحالماً .. يلهثُ لوعةً للوصولِ لعرشِ مَليكتِه ..
للمطرِ رُوحُ .. وقلبٌ .. وعينٌ .. وحلمٌ .. لا يَشعُرُ بها إلا من عَشقَ السَفرِ فوقَ السُحُب .. وهَوى الرَحيلَ مَع النجوم عَبر الأَثير .. حتى القمر مَدَّ لِي يَِدَهُ وصَافَحَني بِحَرارةٍ .. طالباً القُربَ من مَليكَتي ..
ولكِنَهُ انحَنَى خاضعاً لجَبَروتِ المَطر ,, وقَسوةِ المَطر ,, وعُنفُوانِ المِطر ,, ورِقةِ المَطر ,, ونَقاوةِ المطر ….
سأجمعُ قطراتك .. وأُهديكَ قُبلاتي … سأُلقي نَفسي على كَتفَيك .. وأقَُبِلُ جَبينَك .. فأنا طِفلٌ صَغيرٌ في حضرتك .. فَكُن مَعي .. كَما كُنتُ دَوماً مَعَك .. !!
أضف تعليقك