رُبّما
سأكونُ أولَ مَن يَجيء
وربّما
سأكونُ آخرَ من يصير إلى الزوال
ما كان يرهقني سوى أملي العُضال
لا شيء يكبر في بلادي كالمقابر
وتضيق بي كل المجرات البعيدة
فلتخفضوا ضوءَ النجوم
لكي أنامْ
متوسداً كتفي
وملتحفَ الظلال
#في_ذكرى_شيخ_الشهداء
ينحني المجدُ لِنَعليكَ أحترامــا
ويفوحُ الدم عطــــراً كالخزامـى
يا قعيـــــداً حمل الرايــة عنـّـا
كمْ قعدنــأ وهوَ يستلُ الحُساما
قد صعدتَ الأفقَ نسراً تتعالـى
حينَ أهوينا على السفح حماما
وهوى المحتلُّ بالنيران حقـــدا
فانبرى الثـــوارُ للردّ انتقامـــــا
كم رضعنا المجدَ مِن لمْس يديكم
مثل طفل لم يزل يأبى انفطامــا
يا مناراً أشعـــل الدرب وميضـاً
حينما أطبقَتِ الدنيـــا ظلامـــا
دولةُُ المحتـــلِّ شــرٌّ مستطيـــرٌ
لم تقٌمْ يوماً لكي تبنـــي سلامـا
هذه أمتنـــا خلفــَـكَ تمضـــي
فانطلق في ساحة المجد إماما
#رؤيـــــــا…!!
أسدٌ يُحدّق في الجحيم
وصَبيّةٌ في ضِفةِ النهرِ العَجوز
تعُدّ أوراقَ النجوم
ودخانُ قاطرةٍ مُسافرةٍ
إلى أقصى السماء
وكفُّ حطّابِ الصّنوبرِ
يَحرسُ الوشمَ القديم
قمرٌ يفتّش في الظلامِ
ونجمتانِ تراقبانِ الدّهرَ
مِن أقصى السّديم
وثلاثُ طِفلاتٍ يتيماتٍ
تسبّحُ للندى
وَحَمامةٌ خضراءُ
فوقَ الغيم ِ
نسرٌ يعبرُ الجسرَ المُهدّم
نورسانِ يُحلّقانِ على الغيوم
فرسٌ مُجنحةٌ
تطلّ من السماء
وسفينة في السحب تغرقُ في الدماءِ
والأسماك ترعى في الهشيم
وصَبيةٌ بالباب
تنتظرُ المساءَ
بُخارُ سوسنةٍ يطيرُ إلى المدى
والبحرُ يبكي
فَقْدَ بحّارٍ قديم
شيخٌ يسوق قطيعَ أغنامٍ
وتجارٌ يبيعون الغيوم
عرسٌ وأطفال يتامى
يأكلون الثلج
كبشٌ يجرُ مدينةَ العرباتِ
وزهورُ لوز ٍ
تحرسُ الليلَ البَهيم
…وطنٌ وشعبٌ فادحٌ
والدّهرُ تنخره السّموم
…. قراوة بني زيد/ ليلاً
آذارُ عيدُ الأرضِ
عُرسُ الدمّ
رائحةُ التراب ..
آذارُ عيدُ الأمّ
وامرأةٌ تحلّق في السّحاب ..
آذارُ معركةُ الكرامةِ
والفدائيُّ الذي خَطّ الجواب ..
آذارُ فيهِ مَضَتْ دلالُ المُغرَبيّةُ
ترفعُ العلمَ المُفدّى
في السهولِ وفي الهضاب ..
….قراوة بني زيد/ فجراً