بالثوبِ المُوَشّى
تنقرُ الوشمَ على خدّ الزمان
والكلابيّون نبّاحون في ليل الجليل
***
تتذكّر الماضي يا بو عزام؟
…و زرعاتنا اللي عَ رمى الخَلّة
وحمّالة القمح اللي وادي الشام
… عمّر عليها الغِمر والحِلّة
بعِز الحصيدة وكان شهر صيام
..وتحت العريشة نقوم تَ نصلّي
وجدّك وجدّي بسالف الأيام
…صانوا الملح والعيش والدلّة
وستك اتنقّب عدس قبل اتنام
وستي عَ عين البلد بتملّي
وستي تهلل للصبي ت ينام
وسيدي على الغليون متجلي
وأمّي وأمك تحلب الأغنام
..وبَيّي يعبّي الكحل في القُلّة
ومقثاتنا تملّى البلد شمّام
..وفقوسنا اللي عَرّم السلّة
واللي سرح قبل الفجر مقدام
….يملا من الزعرور قُرْطلّة
ما كان فينا قاطع الأرحام
…..مع الولايا نقسّم الغلّة
ونفس العفيف ايظل عالي الهام
……ما يذلّها لو تقتلو القِـلّة
وكان الصديق بسالف الأيام
…ما يبيعك ابقنطار عصملّي
في ردهةِ البيتِ عِطرُ اللهِ فوّاحُ
…. وفي مساطبهِ ظِلٌّ وأرواحُ
وفي الرّواقِ قناديلٌ مُشعشةٌ
….من زيتِ زيتوننا تنسلُّ أفراحُ
وفي الرّوايا سِلالُ التينِ عابقةٌ
والكرمُِ أطرافهُ نخلٌ وتفاحُ
وجدّتي ما تزال اللدّ في دمِها
وتحت زِنّارها الخَمريّ مِفتاحُ
أُسائلُ البيتَ والذّكرى تُمَزقني
اين الأحبّةُ؟ قال البيت: قد راحوا