مطرٌ على البلّوط في قِمم الجبال
مطرٌ على العُرقان في السّفح المرتب كالنشيد
مطرٌ على بِرَكِ الحساسين الغريقةِ في الظلال
مطرٌ على الظبي المُقَيللِ في الوريد
أناْ قطرةُ الماءِ التي تاقتْ إلى الضَّحْضاح في عِزّ الهَجير
أنا زيتُ الطِّفاح وحَبّةُ المَمْلوح في كوخ الفقير
أنا جَرّةُ القمح المُذهّب في خوابي الليل
تفاحُ الشتاء
قلائدُ الثوم المُدَنْدَش في زِقاق الرّاحلين
عنقود باميةٍ منشّفةٍ
على السفح المَطير
هذي بلادي
بها يلدُ الصّخرُ نرجسةً في أعالي النّجودِ
بها تلِدُ الغيمةُ الليلكيةُ صقراً
بها تتدلّى النجومُ لتؤنسَ روحَ الشهيدِ
بها تصْهلُ الخيلُ بالأغنياتِ
على مهَلٍ في طريقِ الصعودِ