نزلْتُ على (قاروص) أبغي مياهَها — وأرتادُ ما يحلو لنظْمِ القصــــــــائدِ
رشفْتُ مِنَ الضّحْضاح أوّل رشْفةٍ — فسَرْسَبَتِ الأمْواهُ في قلْبِ عابــدِ
وهل يجحدُ الظمآنُ وِرْدَ عُدودِها — مساءَ هَجيرٍ كاللظى في الحصائــدِ
نزلْتُ بِها والزّعْتِمانُ يحُفّهـَـــــــا —- وشايُ الضّحى العِنّابُ فوقَ المواقدِ
يفوحُ بها شِيحُ الزّمــــانِ وعبْقُهُ —- وأعطافُ سرّيسٍ كريشِ الوسائــــدِ
تذكّرْتُ (مثرْرونَ) العذوبة أختهــــا —- و(نيثا) الذي جفّ انتظـــاراً لعائـدِ
فَرُحْتُ أصيدُ الظبيَ في جنباتها — ففوجئتُ أنّ الظبيَ بالحُسْنِ صائدي
صحيحٌ بأنّي في قــــراوةَ مولدي —- ولكنّ قلبـــي كَفْرَعِيُّ المـَــــــواردِ
………………….. عقبة فالح طه/ عين قاروص- كفرعين ، عصراً