حيفا منصور_ الجامعة العربية الأمريكية_ نددت وزارة الإعلام في مدينة رام الله، اليوم، بالمخططات “السوداء” لبلدية الاحتلال، والقاضية بتشويه معالم عديدة في البلدة القديمة، واستحداث باب في سورة المديتة، ووصفته بأنه “محاولة مريضة” للسطو على التاريخ، وفعل ينم عن عقلية مصابة بالكراهية، وفرض لسياسة الأمر الواقع.
وحذرت الوزارة في بيانها الصادر، من خطورة النوايا التي أعدها مهندسون يهود لتجديد حائط البراق والحي اليهودي، والتي قُدّمت إلى ما تسمى لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال، أمس الثلاثاء، وما سيتبعها من باب سينحت في الصخر أسفل المدينة، سيبدأ من باب النبي داوود وباب المغاربة إلى أن يصل إلى موقف للسيارات.
وقالت وزارة الاعلام:” إن فتح باب جديد في سور المدينة القديمة، وما يهدف إليه من استيعاب لآلاف اليهود الذين يتوجهون لزيارة حائط البراق، وسكان الحي اليهودي في قلب القدس، يمثل سطواً مزدوجًا؛ لأنه يسعي إلى خلق وقائع جديدة، ويدمر التراث التاريخي والمعماري للمدينة المقدسة في وضح النهار”.
واستعرضت الوزارة تاريخ أسوار المدينة وما تحمله من دلالات، مشيرة الى أن شُيدت بعد أن أتم اليبوسيين بناء القلعة، وحمل اسم ‘السور الأول’ في القرن الثامن عشر قبل الميلاد. وقد ظل هذا السور يتهدم ويعاد ترميمه على مر العصور، وبلغ ما أحصاه المؤرخون من عدد المرات التي تهدم فيها وأعيد تشييده ست مرات. إن ما كشفته عالمة الآثار البريطانية د. كاثلين كينيون العام 1961 من بقايا هذا السور الأول، يؤكد تاريخية الأسوار والحق الفلسطيني في القدس.
وفي هذا السياق، دعت وزارة الاعلام في ختام بيانها، الهيئات الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، ومنظمة المؤتمر الاسلامي إلى ضرورة التدخل بشكل فوري، لحماية أسوار القدس وتاريخها، ومنع طمس شواهد الوجود العربي والإسلامي والمسيحي والأرمني فيها.
وحثت الوزارة أعضاء الهيئات الدبلوماسية العربية والأجنبية على زيارة المدينة والوقف عند معاناة أهلها وحجرها، ونقلها إلى حكوماتهم، بغية التدخل لثني الاحتلال عن الاستمرار في غيه وقرصنته ونهبه.
نقلاً عن وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”
http://arabic.wafa.ps/arabic/index.php?action=detail&id=87188
Just wanted to say that you have some awesome content on your website!