على مين الـــــدور ؟؟؟
بقلم : فلسطين السوافيري
انتهت الثورة على الحكم في تونس و نجحت في إسقاط النظام المستبد و الذي كان على رأسه زين “الهاربين” بن علي ، ثم جاءت الثورة المصرية والتي لا يمكن لنا أن نقول إنها جاءت تقليداً لشقيقتها التونسية ، وذلك لأن مصر معروفة بعظمتها حيث قال عنها رئيس وزراء إيطاليا :”لا جديد في مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة”.
وقد عاش الشعب الغزي الثورة قلباً وقالباً مع رفيق دربه المصري ، وقف إلى جانبه بالدعاء والتضرع لله عز وجل ، وكانت هناك دعوات عامة من خلال مسجات تبادلها الغزيون حثوا فيها بعضهم البعض على قيام صلاة الليل والدعاء للشعب المصري بالنصر والتمكين على مبارك ومن والاه .
وهناك من استبشر خيراً بالثورة منذ بدايتها وتبادل مع غيره مسجات عدة منها مثلا ” احجز معنا باصات غزة – القاهرة قريباً بإذن الله “.
الشباب المصري شباب متطور ، شباب واعٍ و مثقف ، لقد أدهش العالم بأخلاقه حيث قالت عنه وكالة أنباء:” cnn لأول مرة نرى شعباً يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع بعدها”، و قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما : “يـجب أن نربي أبـناءنا ليصبحوا كشباب مصر” .
هؤلاء هم شباب مصر لا كما كان يعتقد الكثيرون بأنهم باعوا أنفسهم للغناء والمجون ، شباب مصر شباب الحق هم الشباب الذين حموا المتحف المصري بصدورهم العارية من سرقة المنفلتين وتدمير المدسوسين .
والآن يتخوف كل الرؤساء العرب بلا استثناء من أي مظهر من مظاهر الثورة ، فمنهم من يحاول منعها بدفع مبلغ من المال لكل أسرة، ومنهم من يستخدم العنف ضد شعبه ومنهم من يغير حكومته ولكن الشعوب واعية وتدرك أنها لا تريد تغيير “الطواقي” و إنما تغيير السياسات ، و الآخرون يحذرون من استخدام الموقع الاجتماعي الشهير الفيس بوك في الدعوة لأي مظهر للثورة ، وذلك لأنه كان وسيلة شباب مصر في الترتيب لفعاليات الثورة .
ولكن بالرغم من هذا يحاول الشباب في دول عربية عدة إقامة فعاليات والتشجيع على الثورة ضد الحكام العرب .
و الآن و بعد طول انتظار … مفاجآت عام 2011 .. سقوط طاغية كل شهر .. توقع الرئيس المرتقب سقوطه في شهر مارس .. واحصل على “اللي بدك إياه” ؟؟